|
ردا على -حكام الجبال- المنشور في جريدة (البينة الجديدة ) لكاتبها فراس الغضبان الحمداني
بركات العيسى
الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 09:04
المحور:
كتابات ساخرة
ردا على "حكام الجبال" المنشور في جريدة (البينة الجديدة ) لكاتبها فراس الغضبان الحمداني طبّال زوجة إسرائيل السرّية
بركات العيسى بعقلية نابعة من سلالة علي الكيمياوي والذي ينتمي اليها الكاتب فراس الغضبان ، وبثقافة عروبية شوفينية وصلت به الى أقصى درجات الحقد ، والكره ، والبغضاء ،ضد شريحة أساسية من الشعب العراقي . هذه الشريحة التي تحمّلت مشقة وعناء بناء العراق الجديد بعد سنوات طويلة من حكم صدام بقبضة من الحديد على جميع فئات الشعب العراقي ، وربما كاتب مقال " حكام الجبال " كان حينها يهتف لصدام العرب ، حينما كان يقوم بعمليات الأنفال ، وقصف حلبجة ، وما تلتها من أنفلة وحروب وقتل جماعي ضد الكورد . الكاتب في مقاله هذا ومقالاته السابقة نفث سموم كتاباته الوسخة التي تنم عن عقدة عقيمة في تركيبته السيكولوجية تجاه الكورد ولربما يدرك والده جيدا سر ذلك! . حديث الكاتب الجاهل عن مشروع الهيمنة الكوردية في بغداد ، ليس إلا قفزة على جهله بجهل أكبر في قراءة واقع العراق من جوانبه كافة والذي يقول العكس تماما في ظل الهيمنة البدوية العشائرية لرئيس وزراء العراق ، والذي يحل المشاكل الصغيرة مع الآخرين بثقافة الدم بالدم ، وهو لا يزال رئيس وزراء لأكثر دولة مضطربة أمنيا ، وعاصمتها من أكثر عواصم العالم وساخة بسبب ممارسة طقوس هكذا عقليات جاهلية منذ سقوط جد الغضبان !. لم يكتفي الكاتب في مقاله بالتصفيق الحار للمالكي بمقولته سيئة الصيت " الدم بالدم " بل ذهب الى أبعد حدود للجهل ،بمباركته لحنان الفتلاوي وكرهها الطويل للكورد واصفا اياها " بطلة الرد على تخرصات قادة الكورد في بغداد " . إنها مجرد إرهاصات من تنفس همجي لكل ما يحدث في واقع العراق ، وخارجه ، في وقت تحاول حكومة إقليم كوردستان والقادة الكورد بالعودة الى طاولة الحوار مع بغداد ، وتستخدم حكومة الإقليم جميع أوراقها الديبلوماسية مع بغداد للرد على تصعيد الخطاب ، والذي اتخذ منه المالكي سلاحا فتاكا لمقارعة من لا يميل لسياسته . تلك السياسة التي يحاول من خلالها المالكي حل المشاكل والأمور ليس مع الكورد فحسب بل حتى مع القوى الداخلية الاخرى ودول الجوار غير المنتمين للأهداف الإيرانية بالدم . الحديث عن كاتب مستأجر بثمن بخس وتسمياته الهمجية للكورد ومن أمثلتها " عصابات الكورد ، تخرصات الكورد ، حكام الجبال " وشدّه على أيدي الحكام الدكتاتوريين الذين أكلوا على حقوق الكورد وشربوا ، ومنها سوريا ، وإيران ، وتركيا ، إنما ينبوع من ينابيع الشوفينية ، ومرض من الأمراض الكثيرة في عقول المتملقين ، والطبالين في المجتمع العراقي لقادة تناسوا لقمة العيش الصعبة مع قادة الجبل كما يقول الكاتب المصاب بمرض الغباء . هذا الغباء الذي أصبح موهبة لديه ،وهو لم يقرأ عن المالكي والسنيد وآخرون حين احتضنتهم جبال كوردستان من بطش صدام وأزلامه ، وتلك الجبال الحاضنة لأكثر العقول العراقية الهاربة من زُمر صدام في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي . الكاتب فراس الغضبان والذي تهوّر من خلال تملقه لفتلاوي والمالكي ،يقول في الجزء ماقبل الأخير من مقاله "هم يحاولون تعويض عقد النقص الكثيرة وبطرق عديدة " . من هنا يتضح أن الكاتب السكير بثقافة "الدم بالدم " لم يقرأ أبدا عن الكورد وتأريخهم المرير عقب الحقب الانسلوكلابية العروبية الهمجية للحكام ، والتي لم تبخل على الكورد بالتعسف ،والقتل الجماعي ،والأنفلة ، طيلة العقود التي حكموا فيها العربوكتاتوريين على الكورد بالدم!. وذنب الكورد الوحيد في كل ما دفعوه من دم ،إنهم عاشوا، وترعرعوا في بيئة دموية لا تعلم من الإنسان وقيمته إلا الدُبر ، وجهازي التناسل والذكر !. والغريب في أمر هذا الغضبان ، هو اجتيازه لحدود العقل في الجزء الأخير من حيونته في ذلك المقال بتهديده المباشر وقوله " وختاما ، نحذرهم إذا ما استمروا في نهجهم الأخرق بصولة فرسان العروبة الذين علموهم يوما ان يعرفوا حجمهم ، ولا بد من يوم مقبل ليعرفوا حجمهم من جديد بذلك الحجم ، ويقفوا عند ذلك الحد " . لا شيء من الاستحقاق لك في الرد على الجزء الأخير من المقال سوى "طز " وهذا الطز صباحا ومساءا قبل الأكل وبعده ، لك ولكل من يفكر بتفكيرك هذا الذي أكل عليه الزمن "طزّتين "وشرب . وتحذيرك هذا لم يكن سوى لفافة كلينكس سيستخدمها أصغر طفل كوردي بعد نزعه لحفاضته دون أن تقدم له أمه أية مساعدات . الغريب في أمر الكاتب الذي لا يعلم مما يحدث في العراق سوى الدم ، وهو يصفق بحرارة شديدة لحكام سرقوا من العراق أكثر بألف مرّة مما قدموا له ، وليس في باله أبدا الإرهاب الذي يمارسه بعض من أزلام السلطة وقادتها العسكريين ضد الطاقات العراقية وتصفيتهم ، وليس في مخيلته أن دور العبادة في الدول الأوربية والتي تموّلها إيران تدفع حكومة المالكي نصف المبلغ وما يقارب 2500 يورو لكل دار ، وبعيدا عن غسيل الأموال ، واحتكار مؤسسات الدولة ، والهيمنة على الفكر ، ومحاولة دفع المواطن الشيعي البسيط والمسالم الذي يبحث عن المستقبل نحو الطائفية ، كل ذلك بقرارات سريعة من إيران التي لا تريد للعراق إلا ما يحدث لها الآن ، وبغداد من خراب الى خراب ، ومن سقوط الى سقوط ، ومن حروب الى حروب ، ومن مذهب الى مذهب . في وقت تشهد مدن الإقليم ازدهارا ، وانفتاحا للعالم عليه ، نتيجة لسياسة الإعمار والاستثمار ، وغياب الطائفية والطائفيين ، ونتيجة لذلك الأمان الذي يتمتع به المواطن الكوردي في كوردستانه الآمنة ،وللإنسانية التي يتمتع بها الإنسان الكوردي ،أصبحت كوردستان الحاضنة لآلاف العائلات العربية العراقية الهاربة من بطش سلوكيات النظام الحاكم في بغداد والذي أفرز الإرهاب في المدن العراقية لأسباب لا تتجاهلها أنت يا أيها الغضبان قبل غيرك من جهلاء القوم ،وما أكثرهم . الحديث عن علاقات كوردستان مع إسرائيل لسان حال الكثير من الكتّاب القومجيين المتهورين من مدافعي العروبة ، إن كانت هذه العروبة براء منهم أو لم تكن ؛ يشبه الى حد كبير المثل الشنكالي " يخاف من ملاحقة الحمار فيلحق بالسرج " ، في الوقت الذي يعلم الكويتب فراس الغضبان أن أغلب رؤساء الدول العربية مثل الزوجة السرية لإسرائيل ؛ ينامون في حضنها ليلا ، ويبصقون في وجهها نهارا ، وما الكاتب إلا طبالا لإحدى الزيجات السريات لإسرائيل ،والمعنى في حلم العروبة الضائع .
#بركات_العيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما بين بغداد وأربيل أكبر من الرجوع الى الوراء
-
دم الدمى والدم بالدم
-
اعتزلت الكتابة
-
عن هرطقة ((دولة القانون )) مجدداًً
-
من الخردة الايرانية
-
في زيارة (المهدي) المرتقبة .....
-
منظومة الفشل الاستراتيجي في كوردستان .... ( نوشأيران مصطفى)
...
-
المالكي في سياسة الفشار بالزعتر
-
وانتظرك
-
قناع العصيان المدني للإسلام السياسي في كوردستان
-
في محرقة الاسلاميين مجددا
-
في حضرة الاشتياق
-
البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع
-
ثانية في مأزق المصالحة
-
في عضة كلاب المالكي لأهالي شنكال
-
إلى جسدك الكاتم
-
حكومة المسخرة الوطنية
-
قرابين العيد
-
من يرفع السيف إذن؟
-
العراق نقطة تحول دون ولاء
المزيد.....
-
-العائلة- في سربرنيتسا.. وثيقة حنين لأطلال مدينة يتلاشى سكان
...
-
فيلم عن فساد نتنياهو وآخر عن غزة.. القائمة القصيرة لجوائز ال
...
-
“بداية الفتح” مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 38 مترجمة بالع
...
-
“صدمة جديدة للمشاهدين” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 176 مترجمة
...
-
“كشف حقيقة ليلى وإصابة نور” مسلسل ليلى الحلقة 15 Leyla مترجم
...
-
-الذراري الحمر- يتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية
...
-
بليك ليفلي تتهم زميلها في فيلم -It Ends With Us- بالتحرش وال
...
-
“الأحداث تشتعل” مسلسل حب بلا حدود الحلقة 47 مترجمة بالعربية
...
-
في ذكرى رحيله الستين.. -إيسيسكو- تحتفي بالمفكر المصري عباس ا
...
-
فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|