أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟














المزيد.....

غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ... لماذا .. ! ؟ وإلى متى ..؟
** .. الحكومات التي تنتجها قوى محتلة . بالضرورة تكون العوبة بيد تلك القوى , وتأتمر بما تمليه عليها قوى الاحتلال , كونها صنيعتها ومنتجتها ... حكومة من هذا النمط من المحال انّ يعوّل عليها في بناء مجتمع متماسك يرفل بالطمأنينة والرفاه والسلام والتأخي ..والحكومة او ما يسمى بالحكومة التي اثرت انّ تمثل دور الجلاد والجاسوس واللص .. من الغباء بمكان بل من الجنون انّ نعقد عليها الآمال ..وذلك لجملة مسوغات لعل ادناها هو فقدانها للانتماء الوطني . وغياب الشعور بالهوية ..ولنا في تجارب الشعوب عبرة وموعظة ..اقصد تلك الشعوب التي ابتليت بمثل هذا النوع من الحكومات او المرتزقة المأجورين .. بيد انّ تلك الشعوب الحرة . كانت تدرك كيف تتعاطى مع الوقائع التي ينتجها الواقع المأزوم ..اما فيما يتعلق بنا نحن , كشعب مبتلى بارث طويل عريض من الفتن والانشطارات المذهبية والعرقية فضلا عن الديكتاتوريات التي تعاقبت على إدامة خرابنا وتوسيع مساحة حطامنا وجوعنا عبر تسلطها على مقدرات البلاد طوال عقود من الحرمان ..فالامر يبدو شائكا وعويصا ويزخر بالتعقيدات . وتلك التعقيدات العويصة متأتية في معظمها من تصدع الجدار الوطني او الجدارن الفاصلة بين التحام وحدة الهويات في بوتقة هوية كبرى , توحد الجميع تحت مظلة الهوية الوطنية .. تلك الحواجز المتمثلة بالهويات الفرعية , استغلتها حكومة الاحتلال استغلالا بشعا دمويا . فوظفتها لتعزيز قوّة كرسيها وتسلطها الدموي وتمديد زمن وجودها إلى اقصى مدى .من المغالاة والتمادي ..ناهيك عن الوباء الأمي المتفشي وسط قطاع لايستهان به من الشعب ..تلك العوامل المشار اليها لعبت دورا حاسما وفاعلا في تفتيت قوى الشعب والحد من التحامه .. في حين لعبت او ادّت دورا متماسكا لجهة الحكومة او القوى المضادة . مما عزز من قوّة تسلّطها وهيمنتها ..فباتت بسبب من شعورها بنوم الشعب وانشغاله بالمتناقضات او النزاعات المذهبية . تتمادى في اعلان قمعها للحريات . والكشف عن ملامحها المشوّهة وبرامجها الاكثر تشويها وتعرية ما كان مضمرا على نحو اشد وضوحا ووقاحة من ذي قبل ..دون ان تخشى مما ينتجه سلوكها من ردة فعل لدى الشعب .. فهي قد باتت على يقين لا يقبل التأويل من انّ انها تحكم شعب خامل منهك خاو ..! انهكته الحروب والنزعات العرقية والمذهبية , بل وحتى القبلية . فاذعن واستكان لقدره ,فلم يعد بوسعه ان يحتمل الكثير ..هذا ما هو راسخ في ذهن الحكومة ويدور بخلدها . وهي تصورات تمثل جانبا من حقيقة وصواب افكارها ..وليس للاحتجاجات الشعبية التي تتدفق باعداد بائسه وفي اوقات متابينة وامكنة لايعتد بها . اهمية تذكر . او هذا ما تستنجه الحكومة على الاقل ..وهو استنتاج يجانب الصواب ..فعدم الخروج في احتجاجات حاشدة مليونية إلى الشوارع والميادين , يعطي الحكومة المبرر والمسوغ الشرعي في انها حقا حكومة منتخبه . حسب ظنها ..او ماتعتقده .. والا فلِم لا يحدث عندنا كما يحدث في مصر مثلا . غافلة عن حقائق جوهرية تتلخص في انّ لكل بلاد تناقضاتها الداخلية وظروفها الموضوعية التي تسهم على نحو مباشر في خلق التغيّيرات والثورات ..وظروف العراق تتباين على نحو شديد الوضوح عن نظريتها مصر . فتلك الاخيرة تخلو من تعدد المذاهب مما يسهل امر اتحادها والتحامها اضف لذلك تمتع الشعب بتقاليد ثقافية ومؤسساتية عريقة وارث حضاري ..والشعور بالانتماء لهوية وطنية موحدّة .. الا انّ انعدام الفوارق المذهبية او التباين في الاعراق . يأتي على رأس الأولويات في وحدة الشعب وثورته ..نحن لم تتوافر لدينا عوامل ومناخ يمهد لنهوض احتجاجات مليونية .. فالحكومة فضلا عن مزاولتها للقمع على نحو مسرف . في تكميم الافواه والحد من انتشار ظاهرة الاحتجاج . فهي لا زالت مستمرة في العزف على وتر التباعد او النزاع المذهبية .. مستمرة على اشاعة التناحر العرقي والتوسيع من رقعة الشق والخلافات ..



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا باتت نتائج الانتخبات محسومة سلفا
- : عن الجمال __ محض انطباع
- فصل من رواية مخطوطة : سلمى والنهر _ 1
- كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة
- العام العاشر في الغابة
- نص في المكان : مقهى الميثاق : علامة .. / مقطع من رواية مخطوط ...
- بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ
- الفصل الاخير __ التاسع عشر __ من رواية مخطوطة : بقايا الجندي ...
- الفصل الثامن عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السادس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الخامس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الرابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثالث عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثاني عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الحادي عشر . من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل العاشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل التاسع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثامن من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر


المزيد.....




- احتفال أيقوني بمسيرة بوتشيلي وتفاعل على إطلالة عمرو دياب في ...
- وسائل إعلام عبرية: سماع دوي انفجارات في مستوطنات بشمال إسرائ ...
- فيديو: بعد 50 عاما على تقسيم الجزيرة.. القبارصة ما يزالون يب ...
- الهدوء يعود إلى بنغلادش بعد الاحتجاجات العنيفة وسط حظر للتجو ...
- المستشار شولتس في افتتاح مؤتمر الإيدز: يجب حماية كل شخص
- بوريل: دول الاتحاد الأوروبي لم تتفق على الإفراج عن الأموال م ...
- مصر..منشور حول -مزاعم بسرقة حسني مبارك 200 مليار دولار- يثي ...
- هجوم بري وجوي إسرائيلي على خان يونس
- سيارتو: هزيمة روسيا وهم لن يتحقق
- -أمبري-: -الحرس الثوري- اعترض ناقلة متجهة إلى الإمارات


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟