أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مفيد ديوب - اغتيال الكلمة فارزة عصر ــ سمير القصير شهيدا














المزيد.....

اغتيال الكلمة فارزة عصر ــ سمير القصير شهيدا


مفيد ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 11:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم تنقطع أصوات الحرية عبر مسيرة نضال البشرية.إلا أن كثيرا من تلك الأصوات كانت تضيع في الهواء سدى و لا تحظى بالقيمة التاريخية إلا بعد مرور أزمان و أزمان0 لذا كثيرا ما تساهلت الأنظمة السياسية مع أصحاب تلك الصيحات و لم تقم بقمعها أو تصفية أصحابها, نظرا لأنهم كانوا يدركون أنها ذاهبة إلى الفضاء و أن حال شعوبهم عاجزة عن سماع تلك الأصوات أو عاجزة عن الاستجابة لها . لكن الحال سيختلف تماما و ينقلب التساهل و التهميش مع أصحاب تلك الأصوات عندما تستدير آذان الشعوب لتلك الأصوات, و عندما تلقى تلك الأصوات الاستجابة. عندها تستشعر تلك الأنظمة قبل غيرها خطر تلك الأصوات و خطر أصحابها, ليتحول التساهل إلى التشدد, و يتحول التهميش إلى القتل و التصفية الجسدية, انتقاما و ترويعا للعقول التي تسمع 0 عندها يكون جميع المستبدين جاهزين ليتحسسوا مسدساتهم عندما يسمعون بكلمة مثقف كما قال غوبلز قائد المخابرات النازي . لأنهم يدركون و يتحسسون اللحظة التي تصبح فيها الكلمة أقوى من الطلقة أقوى من جميع مسدساتهم و طلقاتهم يدركون عندها أن عاصفة قادمة, وأن التحولات الجهنمية على رؤوسهم قادمة, و أن الكلمة باتت طليعة تلك التحولات و رائدة لها, و مشجعة لها و مستنهضة لطاقاتها و متجرئة أكثر و مهشمة لجدار الرعب الذي صنعوه. .

لذا حان وقت استحقاق الحرية من دمائك الذكية أيها الشهيد المقدام و كان حدس أعدائك صائبا. كما كنت عارفا بمصيرك فتقدمت إليه بشجاعة فرسان الحرية الذين لم يشبعهم نهمهم إليها نصرا واحدا .. كنت عارفا أن النصر اللاحق بات قريبا فلم تكن قادرا على سماع النصح بالاكتفاء و التوقف ، غلبك توقك إليه,غلبتك قوتك الداخلية, إيمانك بالنصر إيمانك بمشروعك و السير به إلى النهاية مهما كانت التضحية ...

و كان حدث المستبد صائبا أيضا لأن كلماتك باتت موجعة تصيب المواجع في الزمان و المكان المناسبين, لذا كان السكوت عليها غير محتمل عليهم, فلم تترك لهم خيارا آخر, تقدمت كثيرا إلى مواقع الخطر و لم ترتدع فكنت شهيدا.. شهيدنا ، شهيد مشروعنا ، شهيد مستقبلنا و مستقبل أجيالنا القادمة.. كنت فارزة عصر, و اسمك يؤذن بانتهاء مرحلة و قدوم أخرى, في رحمها الجمال و الخير ، أمة فيها الكثير مثلك لن تهزم يا سيدي فأنت اليوم رائدا و أنت اليوم فينا حاضر دوما ..طوبى لروحك المتقدة (نورا ونارا) فقد ضاقت بها الأرض وتاقت إلى السماء فبت نجما دائم الضياء..



مفيد ديوب 18/6/2005



#مفيد_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الاقتتال الأهلي في سورية , والمهمة الإنقاذية
- الجيل القومي الثالث .. وإعادة إنتاج الهزائم
- انشطا ر العقل العربي, وفشل المشروع القومي, ولعنة الثنائيات
- الأخوان المسلمون.. والديمقراطية,والحوار الدائر
- ما بين العقدة من الغرب ومن الشرق .. ضاعت حدود الأوطان
- المعركة ليست في الفلوّجة الفلسطينية.. بل في القاهرة
- إعاقات العمل الوطني الديمقراطي المشترك
- مانديلا سوري .. يحكم عليه بالسجن عاما جديدا
- العودة إلى السياسة.. مهمة وطنية بامتياز
- الخوف من الديموقراطية.. الخوف من المستقبل
- المدنية العربية .. بين الموجات الرعوية والموجات الريفية
- الديموقراطية.. العصية على العقل العربي
- المعّوقات والإعاقات .. المتجددة
- المعّوقات والإعاقات .. المتجددة
- الديموقراطية.. العصية على العقل العربي
- حول ورقة الموضوعات المقدمة إلى المؤتمر السادس للحزب الشيوعي ...
- متى يرزقنا الله بأفضلهم...؟ مفارقات صادمة .. وجلد الذات
- ثورة الحجاب
- حلب ... يا مجمع الأحرار


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مفيد ديوب - اغتيال الكلمة فارزة عصر ــ سمير القصير شهيدا