أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - عَزفٌ مٌنفَرد على أوتَارِ رُوح














المزيد.....


عَزفٌ مٌنفَرد على أوتَارِ رُوح


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


لا مَرفأ ترتاحُ فيه مَراكبي
والريحُ لا تدري بما يلقى الشراعُ منَ الرحيلِ
فمَا تزالُ قويةً هذي الرِّياح
ولأنني إبنُ الحنينِ
تركتُ ظلّي وانسكبتُ على سبيلِ الليلِ أشواقاً
بها من كلّ نهدٍ همسة
ولكلِّ نهدٍ بعضُ آياتٍ منَ السحرِ الحليبي الملامحِ
كي يدورَ مباهياً بولائمِ القتلِ الجميلِ
وسكرةِ الصمتِ المُبَاح

مِن أينَ تأتي اللاذقيةُ بالدروبِ سخية..
مِن أينَ تأتي بالغيومِ السابحاتِ إلى البعيدِ بدونِ عنوانٍ نراسلها عليهِ..
لا المَدَى يَحكي
ولا تِلكَ الحبيبة قد أمَاطت عن سَرائِرِها اللثامَ
حَرونة بين المدائنِ..
سِرّها مَكزونُ ضوءٍ خطّهُ وحيُ الصباح

يا حُلوةَ الحُلواتِ يا بلَدي
تعبتُ من اللحاقِ بطيفكِ المنثورِ في كل البلادِ كأنَّك الدُّنيا
وما مِن مطرحٍ إلاكِ كي أغفو قليلاً
علَّنِي ألقى على أعتابِ بابكِ عاشقاً
قد كان يوماً كالوعولِ
تضمهُ تلكَ البراري للغِوى..
والكونُ ما أن ينتشي بعناقهِ
يدعو إلى خير الفلاح..

مِنِّي يفوحُ الحزنُ مثل العوسجِ النائي هناكَ لوحده..
مِنِّي يفوحُ الشِعرُ كي ألقاكِ ذات قصيدةٍ
بين الحروفِ وما بقلبي من حنينٍ
فاسمعي هذا الصهيلَ
ولا تغيبي مثل أيامي العتيقة
قد تمَادى الحزنُ في خَلقي وفي لُغتي..
وفي ترتيلِ صوتي
إذ أصلّي باسمكِ الغالي ويبتهلُ الأقَاح

جاءَ الشتاءُ الثالثُ المجنونُ مرتدياً وشاحَ الغيم في سكرٍ
وليسَ لديَّ ما أكسي بهِ الدنيا سوى عريي
وبعضاً من قصائد لا تزالُ الشمسُ فيها كل حينٍ
للمدى تُلقى بهمسٍ
علّهُ يُصغي إليها.. علّهُ يَرمي الوِشَاح...



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا حازم شحادة
- المُقَامِر
- دعوةٌ للاعتذار
- أشبَاح
- شَيءٌ مِنَ البحر
- جلجامش
- المُعَاتِبه
- دكتوراه
- صعود المطر
- مطرُ الشام
- في صلنفة بين الأغنياء
- رِهَانُ الشِّعر
- في بيتِ لميا
- قصيدةُ حُبٍّ لدمشق
- يا ماريا
- تركتُ يدَ أمّي لأَجلِك
- كلُّ البلادِ بلا حضوركِ كالملاجئ
- مسعد يا تنور
- صاعقة
- لا أحبُّ التفاصيل


المزيد.....




- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
- أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي ...
- الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
- عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
- مسيرة طبعتها المخدرات والفن... وفاة الممثلة والمغنية البريطا ...
- مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ- ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - عَزفٌ مٌنفَرد على أوتَارِ رُوح