عبد الكريم بدرخان
الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 00:42
المحور:
الادب والفن
دارتِ الخمرةُ في الرأسِ
وهزّتْني الرياحُ
أيها الليلُ المسجَّى فوق قلبي
هل سيجلوكَ الصباحُ ؟
دارتِ الخمرةُ في الرأسِ
بلادٌ من بكاءٍ آدميٍّ
خانها الحبُّ ، وأدمتها الجراحُ
من يعيدُ الحلْمَ طفلاً ؟
من يعيدُ الأرضَ بكراً ؟؟
من يشـقُّ الجسدَ المَيْتَ سوى الشهوةِ
ماتتْ شهوةُ العمرِ مع العمرِ
وأطفاها النواحُ
جثثٌ تكتبُ بالأحمرِ تاريخَ الوطنْ
كان حقلاً .. طرتُ فيه فراشاً
صار موتاً .. و شراييني كفنْ
دارتِ الخمرةُ في الرأسِ
حمامٌ رفَّ في الأفْقِ
فأغواني الجناحُ
طرتُ خلفَ السربَ
أبكي عالماً يضحكُ من موتي
ويبكي حسداً إنْ :
( يغمرِ الموتى ارتياحُ )
دارتِ الخمرةُ في الرأسِ
فمزّقتُ قناعي
واعترى السـرَّ افتضاح
#عبد_الكريم_بدرخان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟