أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل تعد اسرائيل لمهاجمة سوريا من -الجولان- بالتعاون مع التكفيريين والمجموعات الارهابية في المعارضة السورية؟















المزيد.....

هل تعد اسرائيل لمهاجمة سوريا من -الجولان- بالتعاون مع التكفيريين والمجموعات الارهابية في المعارضة السورية؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعد اسرائيل لمهاجمة سوريا من "الجولان" بالتعاون مع التكفيريين والمجموعات الارهابية في المعارضة السورية؟
شكرا للصديقة "رها القوتلي" التي عودتنا كالعادة على اقتباس وتقديم ما هو مفيد وجدير بالقراءة والاطلاع . وها هي قد لفتت الأنظار باقتباسها على صفحتها، الى مقال كتبه "محمود بري" من صحيفة "السفير اللبنانية"، يتضمن معلومات جديرة بالاهتمام. حيث طرح المقال احتمالا بأن المعركة القادمة في "سوريا"، قد تكون آتية من "الجولان"، باعتبارها الورقة الأخيرة في يد خصوم "سوريا" الساعين لاسقاط النظام العلماني في هذا البلد الشقيق. حيث أن احتمال نجاح الجهاديين التكفيريين في اسقاطه، بات يبدو ضعيفا، بل أكثر ضعفا يوما بعد آخر. مما يستدعي تدخلا "اسرائيليا" مباشرا، طالما أن اسقاط النظام السوري هو، في الأساس، هدفا اسرائيليا.
أما احتمال استخدام الجبهة الأردنية لاسقاط النظام السوري، فأمر مستبعد تماما، ولو وجد لسمع الشعب الأردني عنه بعض الشيء، ونحن لم نسمع بشيء كهذا، بل بدأنا نلاحظ العكس. وهذا ما عززه تقرير لقناة "بي بي سي" عربي، بث قبل أسبوعين، مستندا للقاءات مع قادة من "السلفيين" المتواجدين في مدينة "الزرقاء" الأردنية (مرتع السلفيين)، حيث أفاد التقرير، أن السلطات في "الأردن" قد باتت تتشدد أكثر وأكثر في ملاحقة من يحاولون التسلل من والى "سوريا" مستخدمين الحدود الأردنية المشتركة. فبعد أن كانت تكتفي بمصادرة سلاح المتسلل وسجنه لمدة أسبوع، رفعت العقوبة الى السجن ثلاث سنوات. ومؤخرا شددتها أكثر لتصبح السجن خمس سنوات.
وفكرة الهجوم من الجبهة الأردنية، كان يتبناها في الماضي الأمير السعودي"بندر بن سلطان". وكان يفترض بها أن تتم بمواكبة الضربات الجوية التي كانت الولايات المتحدة تزمع توجيهها لسوريا كرد على استخدامها (كما قيل) للسلاح الكيماوي.. وكان يشار يومئذ لجولات "الأمير بندر" للأردن باسم مستعار هو "الكاهن" من باب التمويه. ولكن هذا الاحتمال غير المرحب به أردنيا، قد سقط لعدة أسباب منها عدم الترحيب الأردني الشعبي والرسمي، بتوريطه في عملية كهذه تقود لتأسيس عداوة بينه وبين الجارة"سوريا"، ومنها أيضا تراجع "الولايات المتحدة" عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد أن وافق السوريون بناء على اقتراح "روسي"، على تدمير سلاحهم الكيماوي، رغم أن "اسرائيل" تحتفظ بسلاح كيماوي بل ونووي أيضا. وآخر هذه الأسباب رحيل "الأمير بندر"، راعي المشروع، واختفاؤه عن مسرح اللاعبين، وهو رحيل غير مأسوف عليه من قبل الكثيرين، ومنهم الحكومة الأردنية، وكذلك الشعبان الأردني والسوري، حيث كان يسعى "بندر"، كما قيل وتردد، الى ادخالهما في مجابهة بينهما لا يرحب بها أي من الشعبين أو الدولتين الجارتين: سوريا والأردن.
أما الهجوم المحتمل قدومه من الجبهة مع اسرائيل، أي عبر الجولان، كاحتمال أخير، يظل هو الاحتمال الأقوى خصوصا اذا رافق الجهاديون الاسرائيليين في هجوم كهذا، ليبدو ما سوف يسمى بتحرير "دمشق"، تحريرا من قبل قوات الثورة التكفيرية وليس من قبل قوات "اسرائيلية" معادية.
وهذا يذكرنا بدخول القوات الأميركية الى بغداد في عام 2003 والتي جاء معها، محمولين على دبابات أميركية، قوات المعارضة العراقية من أمثال (الجلبي) وغيره، والتي سرعان ما تسلمت، او سلمت، زمام الأمور في البلاد. فهل المخطط الجديد، اذا صحت أقوال صحيفة السفير اللبنانية عن احتمالات هجوم "اسرائيلي" على"سوريا" من الجولان، هو استعادة للسيناريو الذي اتبع في "العراق" قبل عشرة أعوام؟ فنرى " أحمد الجربا" وحكومته، يدخلون "دمشق" على ظهر دبابة "اسرائيلية" مموهة بعلم وشعارات الجهاديين التكفيريين؟ نأمل ألا يحصل ذلك أبدا، من باب محبتنا لسوريا، ومن باب الأمل في أن الجهاديين التكفيريين لديهم بعضا من الكرامة والاحترام ليعزفوا عن ارتكاب مهانة كهذه، يضاف الى مهانة قطع الرؤوس بسبب وبدون سبب، وما أثاره ذلك من شجب واستنكار على كافة الأصعدة. أما الادعاء أو الشعار المرفوع من بعضهم بأن الطريق الى "القدس" يمر من "دمشق".. فهو شعار يمكن رفعه على مسارح الكوميديا الهزلية، ولا يقبل به متزن أو عاقل.
يجدر القول هنا، أن مسرحية دخول "دمشق" على دبابات اسرائيلية، أسوة بدخول المعارضة العراقية الى "بغداد" على متن دبابات أميركية، هو سيناريو قديم جدا ولم يعد قابلا للتحقق في زمننا الحاضر مع كل التطورات الحاصلة على المسرح الدولي.
ف"روسيا" كانت ضعيفة جدا لدى احتلال "بغداد" عام 2003، اذ كانت تعاني من مصاعب اقتصادية جمة، ومديونية كبيرة، ونفوذ واسع لعصابات المافيا يكاد يوازي نفوذ وسلطة الدولة. لكنها لم تعد كذلك في وقتنا الحاضر. وكان الرئيس "بوتين" قد أوضح في خطابه في مجلس "الدوما" قبل بضعة أيام، أسباب اعتراف "روسيا" في عام 2004 بالحدود "الأوكرانية" التي تضمنت "شبه جزيرة القرم" كجزء من "أوكرانيا"، موضحا أن تلك الموافقة قد جاءت في ظروف حالة الضعف الذي كانت تعاني منه روسيا في ذلك الوقت، عندما وقعت في "بودابست" مع "أميركا" و"بريطانيا" عام 2004 على مذكرة تكريس استقلال "أوكرانيا" بحدودها التي تضمنت آنئذ "القرم" كجزء من "أوكرانيا". وأكد "بوتين" أن أسباب الضعف الروسي قد زالت الآن، ولذا باتت "روسيا" تطالب الان بحقوقها التاريخية، وبحقها في الوقوف كقطب آخر، ندا لند في مواجهة القطب الأميركي.
وكما يبدو، فان قراءة "جورج بوش الابن" لحالة الضعف الروسي آنئذ، (أي في عام 2003)، هي التي شجعته على غزو "العراق" بأعذار واهية، دون وجل من مجابهة مع "روسيا" الضعيفة. وهذا الوضع قد تبدل الآن تماما. ف "روسيا" القوية، باتت الآن تدافع عن مصالحها الحيوية وعن حلفائها التاريخيين ك "سوريا" مثلا، وتطالب باستعادة ما اقتطع من أراضيها ك"شبه جزيرة القرم". وكما أن "روسيا" قد حشدت قواتها على حدود "أوكرانيا" الشرقية استعدادا لكل التطورات المحتملة والتي قد تؤدي لمجابهة عسكرية مع "اوكرانيا"، بل ربما مع الغرب أيضا، فانه من المرجح أيضا أن تكون مستعدة للتدخل عسكريا، عند الضرورة، لحماية "دمشق" من غزو "اسرائيلي" متحالف مع قوات من الجهاديين التكفيريين،بل والارهابيين أيضا، لو صح احتمال كهذا. ف"روسيا" اليوم، لن ترتكب الخطأ الذي ارتكبه "السوفيات" في عام 1967 عندما تركوا الاسرائيليين يقومون باجتياح "سيناء" ويصلون الى ضفة "قناة السويس" دون سعي جدي للحيلولة دون ذلك، أسوة بما فعلوه عام 1956 عندما وجه "بولغانين" بالتضافر مع "خروتشوف"، انذارهما شديد اللهجة للدول الغازية، مطالبا بالتوقف فورا عن عدوانهم على الحليفة "مصر"، مما اضطر المهاجمين فعلا للتوقف وللانسحاب من الأراضي المصرية بسرعة فائقة.
ويعزز الواقع الجديد، ليس مجرد استعادة "روسيا" لقوتها، بل أيضا قراءة "بوتينية" من الثعلب "بوتين"، (الذي نفض عن جسمه جلد الدب وأحل محله جلد الثعلب)، لعقلية الرئيس "أوباما"، مقدرا أن الرئيس الأميركي، الديمقراطي الانتماْء، يرجح ميل حزبه لتجنب الحروب قدر المستطاع، اضافة الى تأثره بالرئيس الراحل "جون كينيدي" الذي سعى لتجنب المواجهة مع "السوفيات"، بالغا من أجل ذلك حد التعهد بعدم مهاجمة "كوبا" الشيوعية الواقعة قبالة أراضيه. وقد يعزز هذا التصور أيضا، تأثر "أوباما" بجذوره السوداء، وبحصوله على جائزة "نوبل" للسلام التي منحت له بسبب ظهوره كداعية للسلام.
فهذه العوامل مجتمعة لدى الرئيس "أوباما"، كونت لدى"بوتين" نوعا من القناعة بأن احتمالات اقدام "اميركا" بقيادة "أوباما" على الشروع في حرب ما، قد باتت ضعيفة. وعزز قناعته تراجع الرئيس الأميركي بسرعة عن تنفيذ تهديده بتوجيه ضربات عسكرية على سوريا، بمجرد أن قدم له "بوتين" حبل النجاة باقتراحه تدمير السلاح الكيماوي السوري، فتعلق الرئيس الأميركي فورا بذاك الحبل متراجعا عن تهديده، رغم غضب حلفائه "السعوديين" و"القطريين"، بل وغضب بعض الأميركيين في الداخل الأميركي كغضب السناتور "جون ماكين" الذي كان داعيا لضربات طويلة ممتدة على "سوريا".
ويبدو أن قراءة "بوتين" ل"اوباما"، قد حاكت قراءة "جورج بوش الابن" في عام 2003 لعقلية "بوتين" الضعيف آنئذ، مقررا على أثرها الهجوم على العراق لتصفية حساباته مع "صدام حسين"، العدو اللدود للأميركيين، الذي غذت الولايات المتحدة حربا ضده بدأت في نهايات عام 1980، وكانت مجرد معارك حدودية بين العراق وايران، محولة اياها الى حرب أوسع وأشمل، على أمل أن تؤدي تلك الحرب الى اسقاط الرئيس العراقي، فلم تنجح في ذلك. وأتبعتها بحرب أخرى عام 1991، تدخلت فيها القوات الأميركية بشكل مباشر، ولذات السبب، وهو اسقاط "صدام". وكانت ذريعتها عندئذ، تحرير "الكويت" من الاحتلال العراقي لدولة "الكويت". وعندما لم تنجح يومئذ أيضا في اسقاطه، بات من الضروري خوض حرب ثالثة ضد "العراق" خلال عشرين عاما من التركيز على العداء الأميركي، بل "البوشي"، للرئيس الراحل "صدام".
وقد يكون "بوتين" محقا في تكييفه للوضع السياسي والعسكري على ضوء تواجد رئيس من الحزب الديمقراطي في سدة الرئاسة الأميركية، وهو رئيس ر بما يكون عازفا عن الحروب. لكن على الرئيس "بوتين"، رغم كل المعطيات حول "أوباما"، أن يذكر أيضا واقعة هامة وربما أكثر، اضطر فيها رئيس ينتمي للحزب الديمقراطي الى تنفيذ عملية عسكرية ما.
فالرئيس "بيل كلينتون" الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، قد خلف في عام 1993 "جورج بوش الأب" في رئاسة "الولايات المتحدة". وكان "كلينتون" يتميز عن سلفه بعدة أمور: 1) لم تكن لديه حساسية خاصة تجاه الرئيس العراقي "صدام حسين" كتلك التي كانت لدى سلفه "بوش" الذي عانى من مرارة هزيمته نتيجة فشله في أسقاط "صدام" رغم حربه الكبرى عليه عام 1991. ونتيجة مرارة الهزيمة دفعته (أي بوش) لقصف بغداد أكثر من مرة حتى بعد وقف اطلاق النار منذ آخر شباط 1991. وكانت آخرها عملية قصف وصفت بالوداعية من "بوش"، اذ جرت قبل أربعة أيام من انتهاء ولايته. فقصف بغداد يومئذ وبلا مبرر معقول بثمانية وأربعين صاروخا، واحدا منهم كاد يقتلني اذ انفجر على بعد أقل من 50 مترا مني. 2) ربما كان "كلينتون" يرى أيضا في "العراق" عدوا "للولايات المتحدة" تماما كسلفه "بوش" الذي كانت لديه "عقدة صدام". لكن "كلينتون" لم ير فيها العدو الوحيد في المنطقة، اذ قدر بأن "ايران" نتيجة "عقدة الذنب" الايرانية لدى الحزب الديمقراطي، كانت عدوا آخر، وربما أكثر خطرا على "أميركا" وعلى السلام العالمي. اذ كان "كلينتون" ممتعضا من الايرانيين، لأن سلفه الرئيس الديمقراطي "جيمي كارتر"، بمساعدة مستشاره"ازبغنيو بريجنسكي"، قد ساعدا الاسلاميين بقيادة "الخميني" على الوصول الى السلطة. ولكن الايرانيين قلبوا ظهر المجن للولايات المتحدة، مسمين الأميركيين ب"الشيطان الأكبر"، مع اقدام الطلبة الايرانيين شديدي التعصب ل"الخميني"،على احتلال "السفارة الأميركية" واعتقال من فيها رهائن.
وازاء نظرة "كلينتون" الأكثر اعتدالا نحو "صدام" من نظرة "بوش" له، والتي كشف عنها قبل توليه الرئاسة بأيام، بالقول أنه ليس ك"جورج بوش" "تنتابه هواجس حول صدام"، مضيفا في وقت لاحق، أنه "يتخيل امكانية اقامة علاقات دبلوماسية مع القائد العراقي"، فقد تجنب "كلينتون" قصف العراق لأي سبب كان. وحافظ على موقفه ذاك حتى 26 حزيران 1993، أي بعد مرور خمسة شهور من توليه الرئاسة، عندما قام يومئذ بقصف بغداد بثلاثة وعشرين صاروخا. وبرر في وقت لاحق مساعدو "كلينتون" ذلك القصف، بأن الجمهوريين قد شنوا حملة على "كلينتون" يتهمونه بالضعف والتراخي كثيرا مع "صدام حسين"، مما اضطره لقصف "بغداد" للاثبات لهم أنه ليس ضعيفا وليس أقل عداء ل"صدام".
ومثله فعل سلفه "كارتر" الديمقراطي أيضا. اذ أرسل في عام 1980عدة طائرات عسكرية وعشرات "المارينز" ذوي المهمات الخاصة، لتحط في صحراء قريبة من "طهران"، عاصمة "ايران". وكان هؤلاء مكلفين بالقيام بعملية عسكرية تستهدف انقاذ الرهائن الأميركين من أيدي آسريهم طلبة "الخميني" الايرانيين. ولكن شاء سوء حظهم، أن بعض الطائرات الأميركية لدى هبوطها في تلك الصحراء، قد اصطدمت ببعضها البعض، مما أدى الى فشل واحباط تلك العملية العسكرية ضد "ايران".
وهاتان العمليتان العسكريتان (قصف بغداد من قبل كلينتون، وارسال القوات الى صحراء ايران من قبل كارتر) أمران ينبغي على "بوتين" أن يأخذهما بعين الاعتبار، لأنهما يكشفان بأن الرؤساء من الحزب الديمقراطي، ليسوا بالضرورة مسالمين على الدوام، رغم الظروف الخاصة التي لابست العمليتين السابقتين.
فعندما تقتضي ملابسات ظروفهم السياسية القيام بعمل عسكري سواء كان عملية محدودة أو حرب أكبر، فانه من المحتمل أن يقدما على شيء كهذا دون رادع يردعهم. فالتعويل على أن "أوباما"، حامل جائزة "نوبل للسلام"، عازف عن الاشتباك العسكري مع القطب الآخر، "روسيا الاتحادية"، سواء في "سوريا" أو في "أوكرانيا" التي ابتكرت قضيتها مؤخرا كورقة ضغط على "روسيا"، قد يكون صحيحا ولكنه ليس دقيقا. اذ قد يضطر"أوباما" في مرحلة ما، نتيجة ضغوط الجمهوريين التي تتهمه بالضعف والتخاذل، اضافة الى ضغوط القادة العسكريين وصانعي الأسلحة، من اللجوء الى عمل عسكري ما لرد الاعتبار لنفسه، رغم قول البعض انه يحصي الأيام لانتهاء ولايته، كي يخرج منها وقد نجح في تجنب الدخول بحرب، أو حتى بتنفيذ عمل عسكري محدود خلال مرحلة رئاسته.
ومع ذلك، فان أي مخاوف من رد "أميركي" محتمل من الرئيس "اوباما" تحت ضغوط محتملة من سياسيين أو عسكريين، لن يردع الرئيس "بوتين" على الوقوف الى جانب "سوريا"، اذا نفذت "اسرائيل" فعلا هجوما عسكريا على "سوريا"، سواء كان الهجوم من قبل "اسرائيل" وحدها، أو بمشاركة من المعارضة السورية المسلحة. فبعد أن قطعت "روسيا" نصف النهر سباحة في دفاعها عن "سوريا" ونظامها العلماني، لن تستطيع العودة الى الضفة التي انطلقت منها، وتقف مكتوفة اليدين، تاركة لاسرائيل أن تحقق أهدافها باسقاطها نظام الحكم السوري الممانع للحل الاستسلامي مع "اسرائيل".
فالربيع العربي المخطط له جيدا، كان يسعى وقد نجح في تفكيك الدول العربية واشغالها بقضايا داخلية تبعده عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية. وكانت "سوريا" من الدول المستهدفة. كل ما في الأمر، أن اللعبة لم تنجح تماما مع "سوريا" بالقدر الذي نجحت به في الدول العربية الأخرى كاليمن وليبيا ومصر وتونس. ومن هنا قد يبدو الهجوم الاسرائيلي المباشر، هو الورقة الأخيرة التي لا بد أن تلعبها "اسرائيل"،عاجلا أو آجلا ، علما أن لقاء تليفزيونيا مع "رولاند دوماس" وزير خارجية فرنسا الأسبق من العام 1988 الى 1993، وبث على قناة LCD ، كشف أن الوزير المذكور قد أبلغ منذ أعوام، قبل انطلاق الربيع العربي بقرابة العشرين عاما، بأن شيا ما يعد ضد "سوريا". وسئل ان كانت "فرنسا" مستعدة للمشاركة في ذلك. ولما رفض المشاركة، لفقت له تهم بالفساد. لكن المحكمة لم تقر تلك التهم الموجهة اليه.
وعودة الى المقال المنشور في "جريدة السفير"، فان المقال يذكر أيضا أن طائرات كثيرة باتت تحط الآن في المطارات السورية، حاملة ذخيرة وأسلحة لسوريا استعدادا كما يبدو من "روسيا" ومن "سوريا" لمواجهة التهديد الاسرائيلي المحتمل، والذي يبدو أن كلا من "سوريا" و"روسيا" تحملانه محمل الجد وتتعاملان معه على هذا الأساس.
وبات الآن يتوجب علينا أن نحبس أنفاسنا، وننتظر ما يحمله المستقبل من مفاجآت قد يحملها الاسرائيليون لنا، وقد تحمله "سوريا"، بالتعاون مع "روسيا" للاسرائيليين.
ميشيل حنا الحاج.
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين.
عضو في جمعية الكتاب الأليكترونيين الأردنيين.
عضو في اتحاد دول المقاومة: ايران، العراق، سوريا ولبنان.
عضو في تجمع الأحرار والشرفاء العرب (الناصريون).
عضو في مشاهير مصر.
عضو في منتدى العروبة – وفي عدة مجموعات أخرى كثيرة.

















#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يشعل الحروب من الرؤساء الأميركيين؟ الديوقراطيون أم الجمهو ...
- الأبعاد الحقيقية للصراع حول أوكرانيا
- المبدأ القانوني الجديد الذي ترسيه أميركا حول قضية شبه جزيرة ...
- المبدأ القانوني الدولي الجديد الذي ترسيه أميركا حول قضية شبه ...
- مع احتمال اطلاق سراح المطرانين قريبا، ألا يتوجب على المسئولي ...
- التعليقات الواردة حول مقالتي بعنوان: الأوكراني -نيكيتا خروتش ...
- الأوكراني -نيكيتا حروتشوف-، هو باني -اوكرانيا- المثيرة للأزم ...
- ما هي الاحتمالات الأكثر ترجيحا حول من يمول -داعش- ويسدد فاتو ...
- هل تقدم الولايات المتحدة الأميركية على حرب اليكترونية ضد سور ...
- ماذا عن اغتيال الأفكار والمبادىء، وماذا عن اغتيال الشعوب وآخ ...
- هل أصبح الصراع بين الشيعة والسنة، أكثر أهمية وضرورة من صراع ...
- الواقع الفلسطيني المؤلم على ضوء الواقع العربي البائس
- ماذا عن الصراع داخل المقاومة السورية، وهل باتت هناك مقاومة ل ...
- هل ما يجري في سوريا حرب حقيقية، أم هي حرب -دون كيشوتية-؟
- أهلا جنيف 2 ومرحبا: مؤتمر جنيف2 : ما قبله، وما بعده، والاتفا ...
- مع اقتراب مؤتمر جنيف2،هل بدأت الحرب ضد الارهاب في المنطقة، و ...
- كتاب مفتوح موجه للبي بي سي
- هل يسعى مؤتمر جنيف2 لاعلان الحرب على الارهاب بنقله للبنان، أ ...
- كتاب مفتوح موجه الى صديق
- هل تقرع أجراس -الميلاد- للمطرانين، ولراهبات دير -مار تقلا- ف ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل تعد اسرائيل لمهاجمة سوريا من -الجولان- بالتعاون مع التكفيريين والمجموعات الارهابية في المعارضة السورية؟