رفيق حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 20:31
المحور:
الادب والفن
تَشَبَّثْ بِها دُرَّةَ الماضي
واغتَرِسْ في مربَأةِ المَجدِ هامَتَكَ الوَعْدَ
واغتَرِفْ من نهرِ ليلِ البلادِ الطويلِ
جرعَة َالخلودْ..
ليسَتِ العنقاءُ وقدْ آبَ العراقُ بِخُرافَه ْ
كلَّما عادَ العراقُ قُمْتَ وامتدَّيتَ عُمرا
إنَّ مَن طافَ بِذي النَّهرَينِ مِنْ هَدْيِ يَدَيكْ
ترتقيْ ليلاءَهُ الأقمارُ كيْ تهديْ طوافَه ْ
فسُيوبُ الشّوقِ عادَتْ تكتَريْ للحُبِّ نَهرا
إنَّ في اليَهواكَ حلمٌ هِمَّةٌ تبقى عليك ْ
أنْ يفئ َمرَّةً اُخرى هَوى النّاسِ إليك ْ
وتكونَ للهَوى الرّاياتُ في بغدادَ حُمْرا
ما انتهى ليلُ العراقْ
فاعْـتـَلِ يا سيِّدَ الأقمارِ أستارَ المَحاقْ
ترقبُ النّاسُ قِيامَه ْ
لنْ يقومَ الشّعبُ إلا بنبيّْ
إنْ عَزمْتَ
يُكمِلُ البَدْرُ تمامَه ْ
كُنْ لهُ ذاكَ النّبيّْ
إنْ تَسامَيتَ وقُمْتَ
هَلَّلَ الشّعبُ وَوالاكَ وهَبّـا
إنَّ مَنْ والى على حُبِّ العراقِ واستَزاد َ
ذابَ فيهِ
أصبَحَ الحُبُّ عِباده ْ
باتَ ذاك َالحُبُّ رَبّـا
كُنْتَ بالشّعبِ طريقاً وبَديلا
منذُ أنْ كانَ العراقُ كُنْتَ أنتَ
مَنْ تَغَنّى مَنْ بِهِ هامَ سَبيلا
مثلما اختَرْتَ وغَنَّيْتَ وهِمْت َ
ما انتهى ليلُ العراقِ
ما انتهى الشّعبُ ولا أنتَ انتَهَيْت ْ
بَيتُنا حُبِّ العراقِ
دامَ بيتاً دامَتِ النّاسُ ودُمْت َ
فارْتَعِدْ في شوقِكَ عَفّاً حَبيبـا
إنْ على الحُبِّ بَقيـْت ْ
أيُّ بَيتٍ مثـلهُ أنّى هَجَرْت َ
يَنهَمي الدَّمعُ على الرُّغْمِ سَكيبا
إنْ إليهِ هَدَّك َالشَّوقُ وعُـدْت َ
فيهِ إلتَعْتَ وَذبْت َ
وعَلى حِيطانِهِ قَهْراً منَ الحُبِّ بَكيْت ْ
2014-03-24
#رفيق_حيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟