الشهادات العلمية ورق يانصيب غالبا

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 13:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

التعليم و العلم هما درجات سلم الأرتقاء الأنسانى فمعظم الناس بفطرتها إلا القليل تنشد المعرفة و العلم و بعضهم يستهويه المال أو السلطة . و لأنحسار دور الحكومات فى تعزيز و تدعيم المعرفة و الثقافة بمصر كمثال ، فإما أن
تذهب وتعود دون تسجيل منفعة أو إنجاز يومى ما يولد شعور بأننا تروس تدور لمنفعة غير ذاتية أو تلهث وراء سيل من الأهداف النوعية و الكيفية فتنهك و تضطرب نفسك فلن تبقى ناجحا إلا بأن تكون وفق نماذج و قوالب
محددة من سيرة بها عدد الدورات و عضويتك بلجنة كذا و مجلس هيت .

جميل و صحى أن نسعى لنيل درجات علمية و نضيف معرفة بألتحاقنا بدورات أو معاهد تعليمية و لكن ليكن الهدف لذة المعرفة و إنارة العقل أولا لا للتكسب و التجارى و الأقتصادى فأن تكون الشهادة مصدر للكسب هذا أحد الأغراض و الأبقى أن تكون منبع للسمو و إتساع الأفق و تعديل السلوك ، أن يكون العمل وسيلة لجمع المال و تلبية الأحتياجات فهذا مطلوب و لكن الأهم ان تشعر بقيمة الأنتماء لوطنك و لذة العطاء للجماعة عبر هذا العمل .أن تعمل للحفاظ على الحد الأدنى من الكفاية أو الكفاف أى تلبية الأحتياجات المادية و البيولوجية فقط من مأكل ،شراب،كسوة و مسكن فقط دون تخطيط طويل المدى أو وضع أهداف عامة جامعة .

فالمجال التعليمى متدهور المستوى فمنشأت دون هيئات تدريس ،سرقة الأبحاث بين أعضاء هيئات التدريس (و إن كانت نادرة) ، فيض من الطلبة الخرجين دون وعى أو فهم لمسمى مؤهلهم إضافة إلى تحول الجامعة إلى نادى إجتماعى لأن الأماكن الترفيه الطبيعة غابت جغرافيا إلا بالمناطق الحضرية و حصريا لطبقة معينة .فالأطباء و المهندسين و المهن الحرة كالمحامين صاروا موظفين فى أغلب الأحيان كونهم يعملوا بالجهاز الأدارى للدولة ،صدأت عقول بعضهم لعدم ترسيخ و تثبيت المعلومات و النظريات بالتجارب الحية و الممارسات الفعلية لمجالاتهم و صارت نقابتهم تهتم بأمور ترفية و إجتماعية تماما كالجامعة فقط كيان ترفية من حج،عمرة ،سلع معمرة دورات روتينية أولية فى أساسيات الحواسب و المعلومات ، مشاريع العلاج . فتوقفت الجامعة عن تنيشط ملكة البحث و المثابرة لكسب المعلومة و عجزت النقابات عن تطوير و تقويم المجال المهنى ،مع وجود بيئة السوق الغير مهنية أو اللا صحية للأعتماد عليها ل تجويد الخدمة و رفع كفاءة العاملين .فلجأت الشركات العالمية للأستعانة بالعمالة الأجنبية لقلة الكلفة ،إتقان و مثابرة الموظف مع توفير أموال و مصاريف تدريب و تهيئة المصريين .مع ذلك تلجأ الأسر فى نهاية المرحلة الثانوية لتوجية أولادهم لما يسمى بكليات القمة أملا و رغبة فى تميز و تفرد علمى و مالى ينالهم أى الأبناء.

ثم تأتى دول الخليج بأن تمزق مؤهللك العلمى معنويا بما يسمى بالمعادلات و تنطبق خاصة على مهن الطب ،الهندسة أو فى المجالات الأنسانية النظرية ترفع سقف مطالبها لأن يكون إسمك تسبقه الدال (د.) لتسكن فى النهاية بوظيفة مماثلة ،يشغرها ببلدك من هو أقل درجات علمية عنك ...
ورق يانصيب فى الأغلب هى الشهادات .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات