أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي حسين - الام المثالية فيفي عبده !














المزيد.....

الام المثالية فيفي عبده !


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


الجمعة الماضية كان موعدنا مع الاحتفال بعيد الأم الموافق الواحد والعشرون من شهر مارس كما اقترحه قبل عقود من الزمن الكاتب الراحل مصطفي أمين مؤسس أخبار اليوم , وهو اليوم الذي أنتظره كل عام بفارغ الصبر من أجل أن أضع قبلة حارة علي يد أمي – أطال الله في عمرها ولا يحرمني من دعاءها ورضاها – وأقدم لها أغلي هدية تمكني أحوالي من شرائها ولذا فأنا أعتبر أمي هي السيدة المثالية التي قامت بمفردها علي تربيتنا منذ وفاة والدي وأنا في عامي الاول ولم أتذكر قط أنني شاهدته من قبل ..
وكان أكبر أخواتي يبلغ من العمر أنذاك 6 سنوات بينما باقي أخواتي ما بين 4 و2 عام ورغم هذا رفضت كل اغراءات الحياة وأبت أن تنصاع لاحد من أجل ان يساعدها علي تربية أولادها الأيتام كما يقولون حتي صار كل واحد مننا في بيته المستقل وزوج ورب لاسرة متكاملة وفي مكانة إجتماعية لا بأس بها وهي لا تزال معنا وحولنا وبيننا وفي أعيننا , ترعانا ونرعاها وتسأل علي أحوالنا كل يوم وكأننا لا نزال صغارا نحتاج الي رعايتها , وأمانها..
وأثناء استعدادي للاحتفال بالعيد مع أمي أنا وأخوتي الأسبوع الماضي قرأت خبر لا يصدقه أحد عن إختيار الراقصة فيفي عبده كأفضل أم مثالية علي مستوي الجمهورية لعام 2014 لاسيما أن هذا الاختيار هو الاول بعد ثورة 30 يونيو , كانت النتيجة هو أنني أصيبت بوجع شديد في قلبي وصدمة لم اشعر بها من قبل , وتساءلت مثل ملايين غيري عن المعايير التي تم الاستناد اليها في تصنيف الست فيفي صاحبة أفضل رقصة بدون موسيقي في مسرحية " حزمني يا " التي أثارت مشاعر الكثيريين ممن شاهدوا الرقصة , وهل بسبب رقصها المثير في الماضي ورقصها المتثاقل والمغلف بأعباء الزمن وعلامات السنين الشنعاء في الحاضر , أم أن هناك ثمة معايير أخري في اختيار فيفي أما مثالية ..
ربما البيت الشعر الشهير لحافظ إبراهيم "شاعر النيل" ينطبق علي الست فيفيي دون أن نعرف عندما قال :"الام مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق " ! علي أي حال جلست في بيتي بعد سماع نبأ اختيار الست فيفي أضرب أخماس في أسداس وأحاول أن أجد مخرجا أو مدخلا أو تفسيرا لهذا الاختيار دون جدوي , وحاولت أقف علي يداي وأرفع قدماي لاعلي وأخفض رأسي الي أسفل حتي أري الامور بوضوح أكثر فلم اراها كما أتوقع ولكن لا حياة لمن تنادي ولا أمل مع هذه الحياة ! وأخيرا وجدتها بعد البحث والتنقيب الطويل في الكتب والمراجع والصحف والانترنت والفضائيات والابحاث – علي طريقة المخترع الشهير أنشتين عندما توصل الي اختراعه الفريد فصرخة قائلا :"وجدتها " أو علي طريقة فؤاد المهندس "المكنة طلعت قماش" ! وهي أن الست الفاضلة فيفي عبده قد فعلت ما لم يقدر علي فعله أي بشر حينما قبلت من الفنانة الراحلة الراقصة تحية كاريوكا طفلة صغيرة – ليس لها أهل – من أجل أن تتبناها وترعاها بجوار ابنتيها وظلت ترعاها حتي وصلت الي الجامعة . الي هنا انتهي تبرير اختيار فيفي كأم مثالية عن باقي قصص الكفاح المختلفة في مصر التي يعيش فيها أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر ويوجد بها 1221 منطقة عشوائية تحوي أكثر من 30 مليون مواطن مصري لا يتمتع بحقوق المواطنة ولا بحياة اّدامية ولا لهم علاقة بالسياسة ,ناهيك عن قصص الكفاح لامهات متعددة فقيرات تخرج أبنائها في مناصب عالية ولم يسلط الاعلام أضوائه عليهم والكثير والكثير من الامثلة ولكن يبدو أن أعيننا لا تري الا الراقصات أمثال فيفي عبده وصافيناز وسما المصري وزينة الذين أصبحوا قدوات الزمن البغيض !



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتبهوا يا سادة .. مصر ترجع الي الخلف
- أديبة عربية صاعدة
- بنات الاخوان !
- محاكمة مرسي يوم 4 نوفمبر 2013
- صدور جريدة 30 يونيو
- حوار مع أحمد بهاء شعبان
- رؤية يوم 30 يونيو 2013
- البحث عن ضياء رشوان
- الي متي هذا الخبل الاخواني ؟!
- البحث عن نقيب للصحفيين !!
- تحية لحركة -تمرد- وجبهة 30 يونيو
- توكل كرمان .. أجدع ناشطة عربية في ثورات الربيع العربي !
- سقوط دولة أمن الدولة
- سيناء بتضيع والرئيس مرسي بيصلي أمام الكاميرات !!
- جماعة الاخوان المجرمون!
- مهازل ضد أقباط مصر!
- لماذا لم يحقق مع محمد فريد خميس القيادي في حزب مبارك
- الثورة مستمرة لتطهير الجامعات الخاصة
- فخ المنظمات الاهلية وحقوق الانسان !
- حقيقة اللي أسمها .. إسراء عبد الفتاح !!


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي حسين - الام المثالية فيفي عبده !