محمد حسين علي المعاضيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1251 - 2005 / 7 / 7 - 09:02
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الى شهيد الحبال الى أخي احمد الذي اعدم على ايدي جلاوزة نظام الطاغية صدام عام 1978
رسموا بأودية القلوب أمانيا
ومضوا وهنّ الحاضرات بواقيا
خطوا دروب الصدق زهو بشائر
انّى تدير العين منك نواحيا
ناموا وايقاظ الزمان شواخص
تنبيك عن أثر بربعك رابيا
ذهبوا وافئدة الزمان نوادبا
ودما عيون الماء صّرن بواكيا
كتبوا بازمنة الحديد قصائدا
طارت بأفق للرسالة حاكيا
كبرت أقاويل الحياة وجلها
ما أوصلت صوتا أفاض مناديا
سكبوا شموع العين فانحسر الاسى
ومضت تنير المظلمات بواديا
بدمائهم صور المكان تالقت
عزّا فرددها البعيد مناجيا
كانوا صفاء النور ماحلك الدجى
وسموا بذاكرة الحديث دواعيا
****
ياسادتي ماذا اقول؟! وحسرتي
راحت تفسّر بالحريق رواسيا
ركبت بحور الصابرين واثقلت
جنح الليالي المظلمات عواديا
نسجوا خيوط المكرمات فاصبحت
صوبا لجمع القادمين وهاديا
وسعت ضياء الكون بيض جباههم
ظهرت وعني غيرهنّ خوافيا
أسعى اليها بيد ان روايتي
قدر وجسمي لايجدّ مساعيا
وغدوت أرمي في الصعود قصائدي
حينا فتملئني الشجون قوافيا
ومتى تعاودني لبحرك ضمني
صدفا وحزني لايفلّ شراعيا
فلقد وجدت الماء دونك رائبا
والفت طينك مذ عهدتك صافيا
ومشيتها جنبي لجنبك واحد
اشواكها لمّا رأيتك حافيا
ستظلّ محمودا وذكرك احمد
ولسوف احيا لااخالك نائيا
#محمد_حسين_علي_المعاضيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟