أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس














المزيد.....


مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس / اسماعيل جاسم
كانت ظهيرة مؤلمة واجواء يغطيها حزن الجريمة ودم معفر بحبر الكلمة وشهيق الرفض ، ليس محمد بديوي الاول ولا الاخير بل هناك قافلة من الشهداء قضوا نحبهم اما على ايدي ميليشيات ارهابية وقاعدية واما على ايدي العسكر واخيرها الدكتور محمد بديوي الذي صفته العنصرية وحقدها المدفون الذي يسري كهشيم تحت نار ، هناك من ضمن قافلة الشهداء الاعلامي سردشت عثمان الذي اغتالته المخابرات الكردية في اقليم كردستان عام 2010 وقد طوي ملفه ضمن سياسة التهديد ونسيت قضيته ، وفي بغداد من الشهداء كامل شياع وهادي المهدي وغيرهم الشهداء الذين اغتالتهم ايدي الجريمة والجناة احرار وخارجي قبضة العدالة . خلاصة ما في القول ان الذي يجري في العراق هو انفلات اخلاقي وانفلات امني ، كيف يسمح لضابط برتبة ملازم اول ومن حمايات رئاسة الجمهورية الذي بقي كرسيه شاغرا منذ عام وحمايته بفوجين تحمي كرسيه لئلا يجلس فيه غيره ، اي اخلاق يحملها المجرم ؟ أم انه مستندعلى جدارالتوافقات وينتظر الصفقات السياسية ؟ وكما ينقل الاعلام بأن هذه الحادثة لم تكن الاولى في المجمع الرئاسي في الجادرية بل سبقتها جرائم والاعلام بصحفيه وفضائياته لن يعمل ضجة كالتي حدثت الان ولم ينقل للرأي العام العراقي الجرائم التي تمت ، يبدو الاعلام المتمثل بنقابة الصحافيين العراقيين وبرئيسها الاستاذ مؤيد اللامي وبزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي وتأجيج الاجواء من قبل قناة العراقية الفضائية الجميع قد هبوا كرجل واحد وياليتهم فعلوا ويفعلون مع كل حادثة اغتيال مهما كان شخصها بسيطا مسؤولا ، اعلاميا ، مواطنا عسكريا ، مدنيا موظفا ، طبيبا ، سياسيا ومهما كان انتماؤه ، هناك قانون ورجال قانون وهناك اعلام يسلط الضوء على الجناة المجرمين ، مما لفت انظار القنوات الفضائية العراقية الى نقل الاخبار من مسرح الجريمة بالصورة والصوت وهي تغطية ليتها تكون كباقي الجرائم التي مرت ، ان الدكتور المغدور محمد بديوي راح ضحية الهمجية والشوفينية والا كيف يسمح لضابط استخدام سلاحه ويقدم بجريمة القتل والاعتداء السافر لأنسان لايحمل اي سلاح ماعدى الكلمة . عتبي على الاعلام الموجه والمسيس ويبدو في العراق لاتوجد قناة مستقلة ولا صحيفة ولا رأي مستقل، الجميع يعمل وفق منظور سياسي ووفق صفقات وتعهدات سياسية خاصة وربما منصب رئاسة الجمهورية يحال الى الاخوة السنة لحل فتيل الازمة في الانبار وباقي محافظات العراق السنية وعلى اقل تقدير تقليل حدة التوتر والموقف العسكري الذي يؤكد اغلب السياسيين بأن ازمة الفلوجة وباقي المدن الملتهبة ستقلل من سعير الحرب ولكن على حساب العلاقة الكردية مع الحكومة الاتحادية ، هنا ستنطلق شرارة اخرى لن تكون اقل عما يجري في الانبار وسيكون العراقيون زيوت نيرانها وهو تأسيس لصراع قومي جديد، لم يبدأ اليوم بمقتل الاعلامي محمد بديوي وانما هناك صراع عرقي على كركوك وتحديد حدود المحافظات التي يطالب الكرد بها مثل ديالى وصلاح الدين ونينوى وربما مناطق اخرى يطالب بها الاكراد وهذا ليس بجديد ، وفي المقابل هناك استنهاض الهمم بشحن قومي يقابله ايضا زرع الكراهية بثقافة عنصرية مقيتة لدى جميع الكرد في كردستان، العراقيون العرب لا يشعرون بأن حكومة الاقليم لها انتماء للعراق ولم يثبتوا عبر مسيرتهم خلال الاعوام العشرة الماضية ، فقط تراهم منعزلون تماما عن العراق ومنتمون بقدر تعلق الامر بتقسم الميزانية ومنتمون حينما تربطهم مصلحة كرديةلا مصلحة عراقية . لا ادري هل الصحف الكردية شاركت الصحافة العراقية في بغداد بأعلان الحداد بدليل صحيفة المدى الكردية لن تعلن الحداد ولن تدين القاتل لأنه كردي وهكذا الصحافة الكردية . نأمل من قيادة الاقليم تلافي الموقف لئلا ينجر العراق الى صراعات لا تغني ولا تسمن من جوع وتقوية العلاقات العربية الكرية وتفويت الفرصة للمتحينين من الشوفينيين العرب .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين نحن ذاهبون ؟
- بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا
- الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم
- من العبد الذليل الى الله الى الباب العالي الموقر / دامت بركا ...
- الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية
- 8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة
- تراجيديا المنتقم بفضاء المثقف
- لماذا لا تتضامنوا مع مع القوات الامنيةالعراقية؟
- مهلاً
- عام على تاسيس قاعة فؤاد التكرلي
- قاعة فؤاد التكرلي رؤىً جمالية وشهادة صادقة


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس