صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 04:16
المحور:
الادب والفن
هذا ليس سؤالا
ولا حيلة فيه
لا الوراثة ولا الحياكة
ولا نخبوت الدّياكة من الصف الأول إلى الأخير
ولا سخافات الصحافة
ولا سموّ الشاعر
ولا زهرة العراّفة على كرسيّ الفلاسفة
هو عاطفة بلا حدود
الشكل شعري إلى حد القمر
والغرض سياسي إلى حدّ الشمس:
مقاومة الجحود على أرض الوجود الكريم
الروح استشهادية ما أمكن
أنطولوجية العهد والوعد والأسلوب
...
هو أشبه بالإفتداء
فنه الإستغاء عن كل عادات الغدر
ودربه درب الشهيد:
لن أشتري/لن أبيع
لن أناقش/لن أحلّل/ لن أحرّر العبيد بنفسي
لن أتصبّح في دار شعر
ولن أتعشى في بهو بار
أو مائدة نقد في عشيرة الثقافة
لن أعبد الأعداء في صالون زعامة أو خرافة
لن أكلّف شعبي فلس حليب أدبي
ولا تأشيرة ديبلو- مائية
ولا ديبلو-ماسية
انا أحب أن أسمّى أولادكم معكم
لا أن أسمّى نفسي صاحب البرق
أو صاحب الورق
ولا صانع مثلجات القصيد
ولا صاحب الذوق
ولا صاحب كتاب الشرطة،
شرطة السعادة والعبادة
ولا حراسة الأمير ولا سياحة المصير
ولا سباحة الجماهير على ظهرها يوم القصف الكبير
أنا أحلم بما يحلم شعراء الحدس والروح والدم والعاطفة
أن أحرّر بلدي من نبضة زائدة أو ناقصة
وأن نتخاطب بما يليق باللغة
حواسنا الخمس تكفي
لا خمسة أصابع في أحشاء الخريطة
ولا خمسة أقدام في أمعاء الفقير
حواسنا الخمس تكفي أطفالنا كلهم
لا ملعقة رباعيّة اللسان
ولا لعق حواجب الغزاة بلعاب الخيانة
ولا لحس حوافر الطغاة بحزمة أكباد
تعلموا الكذب باكرا قبل خط اليد
انا أريد أن يحلم أطفالنا بلا حمى
من بطش الرجل الأبيض الكولونيالي وريث الذهب
وسارق الذهب
وبائع الذهب
لن أردّد لا الأغنيات ولا الأناشيد
لن أقدس لا الأخطل ولا طرفة
سوف أحبهم من جديد
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟