سرمد السرمدي
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 04:16
المحور:
الادب والفن
تبدأ إضاءة مسرحية معدلة خصيصا لتسمح برؤية أجساد الممثلين على شكل ومضات, نرى جنودا يمسكون بنادقهم وهم يترقبون السماء بنفس الوقت الذي نسمع صوت هدير طائرات حربية تحيط بالمكان, يزداد هدير الطائرات المرعب مع ازدياد حالة التوتر والرعب لدى الجنود, يشعل الضابط الذي يتوسطهم سيكاره وهو غير مبال بكل ما يحدث, نسمع دوي انفجار مع مشاهدة الجنود والضابط يقذفون على الأرض, يبدأ الضابط بتحريك جسده ونفهم انه بقي حيا بينما يتفقد جنوده فنعرف أنهم قد قضوا في الانفجار, تعود الطائرات بهديرها مع ارتفاع موسيقى توتر وحزن في خلفيتها, يبدأ الضابط بمحاولة ايقاظ جنوده من موتهم على أمل ان يجد فيهم من بقي حيا, يصاب بحالة من الجنون ويبدأ في تمزيق ثيابه العسكرية, نسمع دوي انفجار اخر بعيد, يرمى الضابط على الأرض مرتين نظرا لوقع الصدمة عليه, يزداد توتره ويبدأ في الهذيان, يس يم يس يم, وهي إشارة تمرن على سماعها أثناء تدريباته العسكرية, نسمع عواء لذئاب تقترب, فنرى الضابط وهو يرتعب ولا يتمالك نفسه من الخوف لدرجة ان بدأ بتقديم جثث جنوده للذئاب واحدا تلو الآخر, وحينما انتهت الذئاب على ما يبدوا من التهامهم جميعا ولم يبقى الا هو على قيد الحياة, يبدأ صوت عواء الذئاب بالارتفاع دليلا على اقترابهم منه, فيبدأ بالزحف محاولا التخلص منهم, الا انه يموت من شدة خوفه قبل ان تقترب منه الذئاب..كان هذا مشروع عرض مسرحي قدم من على المسرح الدائري في كلية الفنون الجميلة التابعة لجامعة بابل العراقية, تأليف وتمثيل واخراج سرمد السرمدي, كجزء من متطلبات الدرس العملي لدراسة الدكتوراه فرع التمثيل.في شتاء 2014م.
#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟