أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟














المزيد.....

بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين رياض الترك وسمير جعجع..!؟

جهاد نصره
أمضى المعارض السوري رياض الترك سنوات سجنه الطويلة في عدِّ طوابير النمل، والصراصير، وتشكيل اللوحات الفنية من كتل العجين الصغيرة المتبقية من خبزه اليومي، بينما أمضى المعارض اللبناني سمير جعجع ولا يزال، سنوات سجنه الطويلة في السياسة، والعمل السياسي، وصولا في الأيام الأخيرةً إلى المشاركة الفاعلة من داخل السجن في الانتخابات النيابية.!
هذا هو الفرق بين النظامين أو السلطتين في البلدين السياميين كما يدعي الرفيق العلامة عاصم قانصوه.!
الفارق بين رياض ( بلهجة التحبب ) وسمير جعجع، أن عائدية كلٍ منهما مختلفة في الأساس والجوهر.! فالأول رزقه الله بسلطة غير شكل..!؟ أما الثاني فقد رزقه الله بجنين دولة حقيقية لم تسعفها الظروف الإقليمية تحديداً كي تترسخ وتصبح أنموذجا للدولة الديمقراطية في هذا المشرق الاستبدادي المنهك.!
ولكن، بالرغم من الممانعة العربية الرسمية التي اتخذت طابعاً عنفياً في الثلث الأخير من القرن المنصرم، فإن الشعب اللبناني بطوائفه، وإثنياته، ظلَّ محتفظا بمشعل متوقدٍ كانت جذوته قد انطفأت في البلدان الوراثية المشرقية حيث تتشرف فيها الشعوب برؤسائها وملوكها بدلاً من العكس. . ويكفي للتدليل على هذه الحقيقة التذكير بما كانت تمثله- بيروت - بالنسبة للمثقفين، والمبدعين، والسياسيين، المغضوب عليهم في شتى بلدان هذا المشرق..
اليوم، بات المواطن السوري الذي عاش على أغاني إنقاذ ورعاية الشعب الشقيق ثلاثين عاماً، يشعر بالخجل وهو يرى كيف يساهم السجين – جعجع- في الحياة السياسية في بلده في حين لا يعرف الجني الأزرق مكان السجين السياسي السوري .!؟
واليوم يشعر المواطن السوري أن السجين – جعجع - انتصر وهو قابعٌ في سجنه ليس على سلطته ( الدرويشة ) فحسب بل على سلطة مستعارة حملت ولعدة عقودٍ حافلة بالإفقار، والفساد، شعارات تطاول كل عربي بدءا من مواطني الجمهورية الصحراوية ومروراً بأعشاش البلابل في جزر الواق واق وانتهاء بالفلوجة.!
صحيح أن – جعجع - يعمل في بنية مجتمعية طائفية، وعلى قاعدة المحاصصة وغير ذلك من موبقات الطوائف، غير أن هذه البنية معلنة، ومتداولة فوق الطاولة.. في حين يعمل – الترك - في بنية شقيقة مشابهة طائفياً لكنها مستترة بفعل الضبط الأمني في حين أن افرازاتها تتراكم طرداً مع استمرار غياب السياسة.. والفعل السياسي المقونن.! وهي تنحو باتجاه الانفجار الطائفي في أية لحظة.!
وهكذا أصبحت زوجة السجين – جعجع – السيدة ستريدا، نائبة في ( مجلس الشعب ) اللبناني في حين لا يعرف أحد إن بقي مزيد من الدموع تزرفها زوجات السجناء السياسيين السوريين بمن فيهم نائبا المجلس الكريم سيف والحمصي.!؟
والكثيرون يقولون إنني أكتب باستمرار ما يدفع إلى مزيد من اليأس، والإحباط، ولكن.. مهلاً، فهناك بالفعل ما يفرح ويعزز الثقة بمستقبل آخر يعيشه (( الأحفاد )) .!؟ ففي الأمس مثلاً، رأينا على شاشات التلفزة، العشرات من اليهود، والفلسطينيين، يتشاركون يداً بيد في بناء وتجهيز ساحة كبيرة من أجل أن تكون ملعباً لأطفالهم.!
نعم ستظل هناك فسحة للأمل طالما أن العقلاء يزدادون يوماً بعد يوم.! ولكن، ماذا نفعل ونحن - أقصد الطرف المغِّيب الذي يتحدث، أو يكتب، أو يحاول أن يفعل شيئاً، يرزح تحت وابلٍ من الأمراض الفتاكة وهي بغالبيتها نتاج حتمي لجرثومة الاستبداد المديد..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستحاثات.. واتحاد الشباب العاطلين عن العمل.!
- كذبة /31/ شباط
- الديمقراطية الإسلامية على الطريقة الكويتية
- لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟
- المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟
- وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟