أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الى امي والى كل الامهات بهذا اليوم وكل يوم,,














المزيد.....


الى امي والى كل الامهات بهذا اليوم وكل يوم,,


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 18:34
المحور: الادب والفن
    


الى امي والى كل الامهات بهذا اليوم وكل يوم..و اخص امهاتنا اللاتي كان الحمل ثقيلا عليهن فامي حملت بخمسة عشرة صبيا وصبية وكانت معادلات تربيتنا صعبة في مخيمات الفقر واللجوء..لم نعد صغارا شارفنا على الكهولة توفي الاب وهو يصعد درج الاونروا وهو يبحث عن لقمتنا فسقط كما الاشجار تموت واقفة لم اره مريضا او ملازما للفراش ولم يأخذ يوما واحدا اجازة من العمل في معمل الزيوت وسلم الامانة لامي لتتابع هذا العمل الاستشهادي..الامهات الفلسطينيات كما الاباء اعتبرهم استشهاديين فها نحن لدينا طفلين وببيت كبير نحار بتربيتهم بينما كنا اكثر من فريق كرة القدم متكومين في غرفة واحدة يغطيها سقف من القصدير..امي الان التي اصرت على ان تحج وانا اقول لها تبرعي بهذه الفلوس لطالب شيوعي او عائلة ..وجدت انها حصدت بفلوسها شذاذ افاق صدرتهم مملكة الارهاب كالعبيد حيث بيع التوانسة الارهابيين والليبيين والشيشان والحمساويين كما يباع الرقيق في تاريخ الاسلام بالف او الفين دولار من اموال الحج و خزعبلات الوهابية ليعملوا قتلا وتشريدا لتكون امي ضحية الارهاب السعودي القطري الصهيوني وترحل الى خارج سورية لتحط في الجزائر العاصمة..لم تعرف التشرد بعد 13 من عمرها يوم ان شردتهم عصابات الهاغانا والارغون الصهيونية من طيرة الكرمل اقمنا في البيت القصديري نفسه لاكثر من ستين عاما لترسل اسرائيل عصاباتها الاخوانجية والقاعدة والنصرة وجيش الاسلام الصهيوني لتجعل هذا الجيل الفلسطيني يتشرد ثانية في بقاع الارض..اسرائيل وادواتها محميات الخليج الصهيونية ثانية..
حاولت ان اجلب امي الى بلجيكا وكنت اتفقت مع صديق لي يعمل في الدولة البلجيكية على تدبير راتب لها طول العمر و اقامة دائمة ومشيت في الاجراءات قبل 13 سنة لاتصل بامي واقول لها ليس المطلوب منك سوى ان تقيمي في بلجيكا سوى ستة اشهر وسيكون لديك اقامة دائمة وراتب بحوالي الالف دولار واكثر اليوم لتقول لي وهي تضحك ستة اشهر لم استطع ان اتحمل الاقامة في المانيا وبلجيكا في زيارتها الاخيرة الينا الا شهر ورحلت بعد شهر مع ان الفيزا تسمح لها بشهرين قالت لنا انها اشتاقت للمقالات والنميمة مع ام جمال فاعور وام سعيد الصفدي وام عصام زهوري وام زهير شريح وسائر شلتها واستغربت كيف امضت شهر بدون ان تحلج من بيت الى اخر واستغربت عيشتنا..وشعرت انها امضت دهرا رغم انها كانت تقول ان ما مرت به في بلجيكا والمانيا كان كأنه قطعة من الجنة..لم تعجبها الجنة فضلت بيوت القصدير والازقة والنميمة والعيش بدفء بين اهل المخيم..الى ان اتت النصرة والاخوانجية وجيوش الاسلام البترودولاري القطري السعودي الصهيوني لتحرمها هذا المكان البائس الذي اعتبرته احلى من الجنة؟؟؟
...................
لييج - بلجيكا
آذار2014
...............



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد:نوافذ..زيت اسود..شرفة خلفية
- كيف يزور الاخوانجية كل شيء؟..مدرسة السي اي ايه للتضليل كما ن ...
- عندما تكون مصادرك التحليلية قناة السي اي ايه- الجزيرة -فانت ...
- فرق الموت الصهيونية- النصرة واخواتها الاخوانجية- :قنص في الل ...
- قصائد:أديم الارض..عرق..براغ
- ادوار سنودن:الرجل الذي قدم كشفا لايقدر بثمن لجرائم الولايات ...
- محاكمة المنظمات الاجرامية الوهابية البلجيكية وضرورة حظر جماع ...
- ذكرى حلبجة..كيف يحتفل البارزاني بمن اقترف المجزرة من صهاينة ...
- قصائد: القرمزي..ايروتيك..الكلام الذهبي
- قصائد:تحليق..جن..دبكة..ابحاث
- قصائد:فروض..براميل الظلام..مشعوذ
- عندما تخلط -الميادين- بين وكيل للغزاة تنمويا كبشار الاسد وقا ...
- قصائد:خرف..ارجواني..شلل
- قصائد:ندى. امتقاع.برودة..ابداع
- يوم المرأة العالمي..دعوة لتوظيف الانثوي في الانسان من اجل عا ...
- قصائد:طلعة..خصل..تفاصيل..اشتياق
- قصائد:اللات الالهية..كازانوفا..انتفاض
- قصائد:الاله الناشف..كشح..كلس..قبلة
- قوائم تصدرها محميات العبودية وتنسب لنفسها القوة وهم في اسفل ...
- الشيوعية التي انقذت العالم من براثن الانتحار الرأسمالي الناز ...


المزيد.....




- مخرج -تيتانيك- جيمس كاميرون يستعد لعرض -أفاتار: النار والرما ...
- غيث حمور: أدب المنفى السوري وجد طريقه أخيرا للوطن
- بوتين يكلف الحكومة بإحياء الذكرى الـ200 لميلاد الكاتب الروسي ...
- بعد الجدل حول -إش إش-.. مي عمر توضح موقفها وترد على الاتهاما ...
- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا عبثية بعيدا عن رائحة الحرب
- الأدب المسرحي ضد العنصرية.. وفاة كاسر محرمات جنوب أفريقيا أت ...
- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا تغتصب الضحكة بعيدا عن رائحة ...
- فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقد ...
- ابنة النجم المصري محمد صلاح: -هددوني بالحبس- (فيديو)
- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الى امي والى كل الامهات بهذا اليوم وكل يوم,,