تحدي

امال عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 00:21
المحور: الادب والفن
    

لم أعرف من منا المجنون ؟ ...كل ما أعرفه أني قبلت التحدي و أن الهواء بارد يسحبني الى الأعماق...هواجس الخوف تسري الى عروقي و رعشة خفيفة تمتد و تتقلص في وريدي...
شخص غريب ينتعل السؤال على السؤال كل همه كياني المبعثر ...
كعادتي في ذلك الركن اجالس الفراغ و فنجان قهوة مرصع بالسواد ...كنت هناك و لم أكن...طائشة هي قراراتي...
اقتربت اليه و بقايا الهواء تنسحب من أمامي و قلت
ـ أنا اجيد الركض عبر ساحات المعاني و امسح وجه الذكرى و ادلل الاستعارات و اراقص النجوم و الغيم ان اردت ...لكن الحكمة مزاج الله فينا
انسحبت الى الخلف قليلا أسند أنفاسي لكي لا تتعثر بهالة وشم الهدوئ التي كانت تحيط به .
ابتسم ساخرا و عيناه كنصل في جدار العدم و قال
ـ محبة الحكمة او حكمة المحبة ؟
لا اعلم كانت حروف او سهام تخترق الحضور و غروري ...قاومت سقوطي و لملمت بقايا أنفاسي و قلت
ـ أنا فراغ الكأس و المعرفة ميلادي ، دعني اخوض التجربة و أشرب بعض هذا النهر .
التفت الي و كأن الكون يريني وجهه الحقيقي و أشار الي ...
ههنا الأسئلة و الأجوبة و جدار جلجامش الأبدي ..أفرغ الكأس تماما و عالج تشقق الزجاج فهل تقبل التحدي ؟
غاب و ترك الصدى يلاحقني كظلي يعانقني يردد ... أفرغ كأسك وعالج تشقق الزجاج و أشرب العمق النقي هو التحدي لمن كان انسان.

#امال_عبد_السلام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات