أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - أشبَاح














المزيد.....


أشبَاح


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 13:32
المحور: الادب والفن
    


كَأنّنَا أشبَاحُ هَذا الّليلِ
لَا نَرَى وَلَا يَرَى مُحَيَّانَا الصَّبَاحُ
مُحَلِّقُونَ فِي فَضَاءٍ مِن غُبَارٍ
لَا قَرَارَ وَلَا بِلادَ تَشُدُّنَا
أعمَارُنَا رَهنُ القَبِيلةِ وَالعشِيرَةِ
كَي تُضَاجِعَهَا الرِّيَاحُ

وَلَنَا كُؤوسُ الجَّهلِ مِن أيّامِ دَاحِسَ
نَحتَسِي مِن فَيضِهَا
وَنُقبِّلُ الأوثَانَ ثُمَّ نَنحَنِي لِطَيشِ آلِهَة العَمَى
فَيصُبُّ خَمرَتَهُ السِّلاحُ

فِي عَتمةِ الكَونِ المُبَعثَرِ
كَالرِّمَالِ مُبَعثَرُونَ فَمَا عَرَفنَا الحُبَّ يَومَاً
أو سَقَانَا النَّهدُ عَطفَاً أو تَنَاجَانَا السَّمَاحُ

إنَّ الصَّحَارَى فِي الدِّمَاءِ تَلُوكُنَا
وَعَلَى مَجَاهِلِ أَقذَرِ الكُثبَانِ
كَم ضاعَ الشَّبابُ وَكَم تَغَذّى حِقدُنَا
وَكَم تَعَمَّقَتِ الجِرَاحُ

نُبَايِعُ المَاضِي سِرَاجَاً دَائِمَاً لِيَومِنَا
وَأمسُنَا مُستَقبَلُ الآتِي
وَكُلُّ مَا بِجُعبَةِ الأفذَاذِ مِنَّا التَّضَرُّعُ لِلسَّمَاءِ
أوِ النُّوَاحُ

مَاذَا نُريدُ وَأينَ نَمضِي؟
كَيفَ صِرنَا هَكذَا؟
مَاهمُّنَا؟!
مَادَامَ عَقلُ الغَيبِ يَعمَلُ عِندَنا
فَلَن يُخَاصِمَنَا النَّجَاحُ!!!!!

مُستَعبَدُونَ....وَمَا الخِلَافُ
مُشرَّدُونَ...وَمَا الخِلَافُ
مُغيَّبونَ...وَمَا الخِلَافُ
جَمِيعُ أرجَاءِ التَّخلِّفِ أرضُنَا
ولَنَا الرُّعُونَة وَالمَكِيدَةُ وَالصِّيَاحُ

مِن ألفِ عَامٍ هَكذَا عِشنَا
وَفِي الألفِ الجَدِيدةِ لَن نُصارِعَ طَبعَنَا
فَلِأَجلِ أربَابِ الصَّحارَى
لَن نَكُونَ سِوَى دُمَىً
وَغَدُ الدُّمَى فِي هَذه الدنيا مُبَاحُ



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَيءٌ مِنَ البحر
- جلجامش
- المُعَاتِبه
- دكتوراه
- صعود المطر
- مطرُ الشام
- في صلنفة بين الأغنياء
- رِهَانُ الشِّعر
- في بيتِ لميا
- قصيدةُ حُبٍّ لدمشق
- يا ماريا
- تركتُ يدَ أمّي لأَجلِك
- كلُّ البلادِ بلا حضوركِ كالملاجئ
- مسعد يا تنور
- صاعقة
- لا أحبُّ التفاصيل
- يوغا
- الأول على مستوى الجمهورية
- مين سمير؟
- ما تبقّى في قعر الزجاجة


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - أشبَاح