أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح1














المزيد.....

أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أحد ينكر أن العراق اليوم في جميع تفاصيل وجوده السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري وحتى العسكري في أزمة وأزمة حادة لا يمكن تدارك أبعادها بالسياسات التقليدية والترقيعية ,كما لا يمكن السكوت على البقاء في هذا الحال لأن ذلك سيؤدي عاجلا أو أجلا إلى تفكيك العراق كدولة وهذا الهدف معلن وحقيقي وله مقدمات وأطرح مطروحة للتنفيذ,ليس فقط داخليا بل وإقليميا ودوليا,كما أنه ليس وضعا طارئا ولا نتيجة تدخلات خارجية إنما هو مشروع جرى تنفيذه وصياغته والتخطيط له لدواع كثيرة أهمها تفكيك الموقع الإستراتيجي وسلب القوة الاقتصادية والبشرية وتقسيم هذا الإرث على اللاعبين الكبار والصغار والهدف معروف ومكشوف.
تأريخيا وعلى الأقل منذ بدايات القرن العشرين كان العرق محط صراعات خارجية وإقليمية استعمارية ترتكز على صراع دولي تنافس فيه المستعمر الأول بريطانيا مع تركيا وإيران وفق تداعيات وأهداف أغلبها يعود لأسباب جيوسياسية وعوامل اقتصادية مستغلين نقطتين مهمتين في الوضع العراقي وإن كان هذا الأمر ليس مقتصرا على العراق وحده ولكن تجلياته اكبر هنا وهما عامل العرق والدين,ومن خلال ما يمكن أن يوفر لهما من أسباب وعلات للتدخل وتغذية الصراعات الاثنية والدينية كل حسب المخطط الذي يسعى له,لذا لم تنجح الدولة المدنية في العراق ببناء النموذج الحقيقي للدولة الحديثة التي تمتاز عن غيرها باعتماد الحد الجغرافي والإقليمي كإطار للوطن وتعزيز قيم الأنتماء له.
هذه الإشكالية الخارجية رافقتها إشكالية داخلية تتركز على ذات معطيات الصراع الأثني والديني حتى في أكثر النماذج المدنية التي حكمت العراق,ابتدأ من حكم الملكية والعسكر ثم القوميون واليساريون وانتهاء بالنموذج الديني العرقي الذي نشأ بعد الاحتلال الأمريكي,فأنتجت السياسة العراقية رجالات سياسة وفق مقاسات الصراع الخارجي ولم تنتج سياسيون عراقيون ينتمون للخارطة العراقية,لذا لا يمكن لمن يقود العراق أن ينكر أو يتجاوز المستحقات التاريخية وكذلك عوامل التأثير الخارجي خاصة بعد تطور مفهوم الصراع الديني والقومي نحو التمني الأخذ بشعار تحقيق المصير للمركبات الديموغرافية العراقية والتشجيع المتعالي والمتمادي لها خارجيا وداخليا وكأن مشكلات العراق تتمحور حول استحقاقات المجموعات لا استحقاقات الجميع.
الفشل السياسي العراقي المحلي لم يكن فشلا للمشروع العراقي الذاتي وليس نقصا بالكفاءة والمقدرة على القيادة ولا هو خلل في الكيفيات للشعب العراقي ولكن السبب الذي كثيرا ما يحاول الدارسون الالتفاف حوله وكأن المسألة جانبية وليست ذات أهمية تتلخص في الأساس القانوني الذي تقوم عليه الدولة وهو الدستور الذي عادة ما يصاغ بأفكار وأيادي وتأثيرات خارجية حتى الكتلة القانونية العراقية ومنذ تأسيس الدولة العراقية لم تأخذ طابعا موحدا ولا منهجية خاصة قي فلسفة تشريعها وتكوينها وأستلغمت بكل التناقضات لتؤسس إلى روح متحركة غير مستقرة تقود للتناقض والتضاد بدل ان تكون المجموعة الدستورية والقانونية هي مصدر التوحد والتوحيد على صعيد صياغة موقف المواطنة أو في علاقة المواطن بالوطن وهذه ألغام موقوتة تفكك وتنسف الوحدة الاجتماعية والتاريخية للعراق.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة من حرير _ قصة قصيرة
- الهوية الفكرية للمجتمع العربي ح3
- الهوية الفكرية للمجتمع العربي ح2
- الهوية الفكرية للمجتمع العربي
- الحب الأول _قصة قصيرة
- الإسلام وواقع المسلمين ج2
- الإسلام وواقع المسلمين
- من يمنحني روح
- الدين بدالة التدين أفتراق في الجوهر والمضمون ح2
- الدين بدالة التدين أفتراق في الجوهر والمضمون ح1
- حلم بلون العسل ..... المر _قصة قصيرة
- البعدية وأعلان أنتصار العقل
- الدين والقومية والجغرافيه
- المرأة بين حق الوجود وحق الوجوب
- الفكر العربي بين روميو وجوليت وعنتر وعبله
- شيخوخة الفلسفة وأزمة العقل
- ولادة اللحظة تاريخية الزمن أم زمنية التأريخ.
- مسافات الوهم
- الحس الإنساني في كتابات المرأة Anaba Biskra مثالا.
- مقتطفات فلسفية


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح1