أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالنبي فرج - الأخوان واحتكار الخيانة















المزيد.....

الأخوان واحتكار الخيانة


عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يجعل الأخوان يحتكرون الخيانة وكأنها كما قال الشاعر العربى “طرفة بن العبد ” تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ”، هل الأخوان مفطورون على الخيانة ؟ الحقيقية هذا السؤال ما كان يجب أن يطرح لأن من غير الطبيعى وسم ملايين من المصريين بالخيانة.،ولكن الميديا حولت ما هو غير حقيقي إلى يقين جماعي من خلال مقالات تدبج فى الصحف ومن خلال برامج التوك شو ومن خلال تصريحات المؤيدين للانقلاب لتبرير الوقوف مع المؤسسة العسكرية ضد الأخوان ومن المثقفين وناشطى الفيس بوك، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال : أن حركة الأخوان سرقت الثورة، فرد عليه مرتادي الفيسبوك، “وخانوك فى محمد محمود كمان” وكلما جرت مجزرة ضد التيارات المؤيدة للشرعية وعلى رأسها الأخوان تزداد الهيستريا أن الأخوان ” خانونا فى محمد محمود” وكأن كل أطراف الطيف السياسي كانت منخرطة فى الثورة والأخوان فى الطرف المقابل، وهذا غير صحيح تماما، فالأخوان مثلهم مثل باقى التيارات السياسية لم تقدر المشهد السياسي جيدا وسقطت فى كثير جداً من الأخطاء وكانت لا تتصور أبدأ أن المصريين سيقومون بثورة خيالية فى مواجهة الكتلة الصنمية “مبارك” وأنه سيسقط سقوطاً مدوياً و لذلك كل الأطياف مسكت العصا من المنتصف، وكان موقف الأخوان “نحن لن نشارك بصفتنا ولكن من حق الأعضاء بصفة فردية أن تشارك فى التظاهر, هكذا السياسي، فالأخوان تنظيم سياسي وليس منظمة ثورية،تلعب على التفاوض والمكاسب من خلال الصراع السياسي ولم تدعى أبدا أنها ثورية ولذلك يتم اتهامها من قادة القاعدة بالمهادنة والاستكانة بل يتم تخوينها من المنظمات المتطرفة، ولكنها بعد ذلك شاركت فى الثورة ودافعت مع باقى التيارات عن الميدان فى موقع الجمل، الذي دبرها النظام. أما موقف باقى التيارات السياسية فمخزي ومفخز فقد رفض حزب الوفد و حزب التجمع، الحزب الناصري الخ التظاهر فى عيد الشرطة أما الشخصيات المستقلة فموقفها لم يكن مختلفا.
ثانياً لم يحلم أحد من المنظمين للتظاهر أن يسقطوا الدولة و لكن كان الطلب الأول رحيل حسني مبارك وجاء إسقاط النظام بعد ذلك ولذلك تفاوضت كل الأطياف السياسية مع اللواء عمر سليمان منهم : رئيس حزب التجمع رفعت السعيد ورئيس حزب الوفد السيد البدوي وسكرتيره العام منير فخري عبد النور ورئيس حزب الغد (الجناح الموالي للحكومة) موسى مصطفى موسى وعدد من الأحزاب الصغيرة الأخرى والشخصيات العامة المستقلة ومن بينها رجل الأعمال نجيب ساويرس والخبير الدستوري يحيى الجمل ووزير الأعلام الأسبق منصور حسن.، مصطفي النجار، عبد الرحمن يوسف، عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للتغيير، الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير (البرادعي) والمنسق العام لحركة كفاية الدكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغير الصحفي ضياء رشوان ووائل نوراة القيادي بحزب الغد والمهندس ياسر الهواري. لماذا تحولت الأخوان هى الوحيدة التي خانت الميدان والثورة ؟؟؟ ولكن بعد هذا أن انفض هذا الاجتماع خرج الأخوان خونة، وباقى من حضر أبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب .
سقط حسني مبارك واستلم المجلس العسكري الحكم، ولم يعترض احد لا من الثوار ولا من الأطياف السياسي، وكانت مرحلة الجيش والشعب أيد واحدة، وبدأت تشكيل حكومة انتقالية وانخرطت الأطراف السياسي فى المسار السياسي، وهذا فى غاية الأهمية فلم يتم طرح فعل ثوري إلا من أطراف هامشية غير مؤثرة فى المشهد العام ولذلك الآن الأخوان يلعبون سياسة مثلهم مثل باقى التيارات وهذا خطأ الأخوان وباقى الحركات الثورية فالدولة العميقة منخرطة في فساد سرطانى لن يتم علاجه إلا بالبتر وأي حلول أخري ترهات لا قيمة لها و ولكن الكل تغافل خاصة الأخوان الذين كانوا ضحايا للنظام العسكري بداية من أزمة 54 وحل جماعة الأخوان والقبض على رموز الجماعة وحبسهم وتعذيبهم تعذيب مروع و بعيد عن من مخطئ ومن مصيب ولكن هذا الحادثة، لم تفارق ذهن الجماعة ولذلك انحازت لترتيبات المجلس العسكري لكى تنهى الفترة الانتقالية وتستلم السلطة خاصة أنها كانت تمتلك الأغلبية فى الشارع، لذلك توافقت مع المجلس العسكري على الفترة الانتقالية ولم تكن هى وحدها ضد تمدد المرحلة الأنتقاليه، ففى * 25 نوفمبر- 2012 خرج الآلاف ليحتشدون بميدان التحرير ويطالبون بإنهاء الحكم العسكري في أكبر تجمع للمتظاهرين خلال أسبوع من الاحتجاجات شهد أعمال عنف أسفرت عن مقتل 42 شخصا.
المجلس العسكري يكلف كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وكان الجنزوري رئيسا للوزراء في عهد مبارك بين عامي 1996 و1999.
مما اضطر المجلس العسكري لأجراء انتخابات فى 28 نوفمبر- وقد خرجت الملايين يدلون بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، التي أجريت على ثلاث مراحل انتهت يوم 19 يناير 2012.
وفي هذه الانتخابات نجح تحالف قائمة الأخوان المسلمين بالأغلبية يليه حزب النور، وكان من فازوا على قائمة الأخوان، مثلا من حزب الكرامة أمين اسكندر وكمال أبوعيطة الخ،ورغم ذلك ظهر الشقاق السياسي فى حدثين 1 – حول الدستور وهل يتم كتابة الدستور من خلال جمعية منتخبة أم من خلال برلمان منتخب، وكان الأخوان فى اتجاه كتابة الدستور من خلال تشكيل جمعية منتخبة من مجلس الشعب، وكان الطرف الأخر يري أن انتخاب جمعية تأسيسية تكون مهمتها كتابة دستور تسير عليه البلاد و بدا أكبر صراع سياسي انقسم على أثره الشعب وكل طرف له مبرراته وولكن هل الدستور هو المبرر للصراع أم أن هناك خلاف ايدولوجيا يعمق الخلاف السياسي بشكل ورهيب، فمثلا كيف يقبل التجمع ورئيسة رفعت السعيد وهو من أكبر والد أعداء الأخوان و كيف لحزب الوفد أن يسمح باستحواذ الأخوان على السلطة فى مصر، كيف للمصريين الأحرار والملياردير نجيب ساويرس الراعى للحزب أن يشرعن وجود الأخوان وهناك ريبة تجاه الحكم الإسلامي، من الأقباط وتحولهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية . هناك شكوك يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار للأقباط و خطيئة من الأخوان أنهم لم يقدموا تطمينات حقيقية للمواطن القبطى العادي قبل السياسي الفاعل، إضافة لكم التصريحات المزرية تجاه معاملة الأقباط من أطياف التيارات الإسلامية خاصة أعضاء حزب النور، لذلك لو كان الأخوان طالبوا بانتخاب الجمعية الوطنية لكتابة الدستور مباشر لكان الطرف الأخر تبنى وجهة النظر الأخرى أي انتخاب جمعية من خلال مجلس شعب منتخب وكان سيتم اتهام الأخوان بأنهم يريدون انتخابات مباشرة لأنهم أغلبية فى الشارع وسيتم تهميش الأقباط والقانونيين والمرأة والشيعة الخ .
نأتي لواقعة “ خانونا فى محمد محمود : هى أحداث وقعت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، حيث شهدت القاهرة وقبلها ميدان التحرير وأحد تفريعاته شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية مظاهرات حاشدة ضد استمرار حكم المجلس العسكري الذي كان يسيطر على مقاليد الأمور في مصر ومطالبته بتسليم السلطة لمدنيين.واستمرت المظاهرات لستة أيام، استخدام فيها الجيش والشرطة الهراوات والصواعق الكهربائية والرصاص المطاطي والخرطوش والرصاص الحي، بينما استخدم المتظاهرون الحجارة والألعاب النارية وقنابل المولوتوف. ومات اكثر قرابة 50 وأصيب أكثر من 400 ولم يشارك الأخوان فى الأحداث واعتبرته فخ، لكى لا يتم تسليم السلطة من خلال استكمال خارطة الطريق والذي من خلالها يتم تسليم السلطة، واعتبرها الحركات الثورية خيانة للثورة،وأن لا طريق سوي اقتحام وزارة الداخلية وإجبار القوات المسلحة على تسليم السلطة وبرأيي كلاهم كان مخطأ لأن كلاهما لم يقدر جيدا قوة وتصلب وعنف القوات المسلحة،ولم يقدر حجم الفساد ولم يقدر، تسرطن الدولة العميقة، وان الوقت الوحيد الذي كان من الممكن أن يتم أجبار القوات المسلحة كان بعد انسحاب الشرطة, فلو تم احتلال المؤسسات وإدارتها وتشكيل حكومة من داخل الميدان ومحاكمة كل رجال مبارك بما فيهم قادة القوات المسلحة وفرض الأمر الواقع على الجميع، ولكن هذا لم يحدث والفرصة فاتت من السبب؟ الكل السبب، والكل مظلوم بشكل ما، لن هذا القرار يتجاوز قدرات الثوار والسياسيين المعارضين فجريمة مبارك الكبري هو تصحيره للعمل السياسي، فظل العمل السياسي يدور داخل دائرة ضيقة ، يا أما رجال أعمال فاسدين يا من الجيش يا أما من أساتذة الجامعات والقضاة وهؤلاء لا علاقة لهم بالعمل السياسي إضافة لحرمان الشعب من العمل السياسي، لذلك حدث فراغ سياسي، وظلت الكتلة الضخمة، هى الكتلة الذي تم إفرازها فى عهد مبارك، هى من تدير العملية السياسية ، لذلك تندهش مثلا، أن ساويرس والسيد البدوي وعمرو موسي، ورفعت السعيد وسامح عاشور، وحافظ أبو سعده، ومجدي الجلاد ومصطفى بكري الخ يتكلمون باسم الثورة، فانتازيا ومسخرة تفوق مساخر أفلام رأفت الميهى، لماذا لم يتم اعتبار قرار الأخوان خطأ سياسي؟ لماذا الإصرار على حذف تيار سياسي مما يؤدي لتشوه الحياة السياسية ؟ لماذا الإصرار على اختطاف الدولة المصري للهروب من الاستحقاق الديمقراطي، مرة باسم إسرائيل ومرة باسم الأمن القومي ومرة باسم الأخوان؟ لماذا الرضوخ لخطاب السلطة وكان الأخوان هم الشيطان الأكبر؟ وتحميلهم كل جرائم الأنظمة! لماذا الإجهاض الدائم لأي محاولة لتصالح الإسلام السياسي مع الديمقراطية؟
روائى مصري



#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاهرة تبحث عن عدو
- قناة الجزيرة , السعودية , الإمارات و محاولة للفهم
- الجزيرة - السعودية - الإمارات - محاولة للفهم
- مثالب الحكم العسكري
- الجنرال فى متاهة
- ‘جسد في ظل’ لعبد النبي فرج: كسر افق التوقع
- السريالى الأخير
- بيان للتوقيع ضد الانقلاب العسكري فى مصر
- هذا هو أسمي
- 30 يونيو والاختيار الصعب
- تطوير وزارة الثقافة
- د علاء عبد العزيز وزير الثقافة
- ضد تولى صابر عرب حقيبة الثقافة
- يسري عبدالله يكتب عن لعبة الجنرال والشيخ في رواية مزرعة الجن ...
- عجوز
- الاشارات
- الكاميرا
- حوار مع د عبدالمنعم تليمة
- حوار مع الروائي المصري ادوار الخراط (2)
- الحرِّيق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالنبي فرج - الأخوان واحتكار الخيانة