رحيل المغني

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 02:48
المحور: الادب والفن
    

رحيل المغني

رحل المغني على عجل وسار
يهدي تواشيح المساء
للضاربين الليل ان يصحو وينتبه النهار
للحاملين الجرح من زمن ليعلو
مع طلوع الفجر انغام القيثار
يا عندليب الشعب اذ حملت جرحا نازفا حتى القرار

اي صوت راح يجمع مع نجوم الليل فاتحة النهار
اي قيثار وعود قد تنامى الحزن في انغامها
يتلو على مسمع الدنيا صوت شعبي
صارخا في كل دار

نحن لم نسرق خراف الاخرين
او نخذل الجار القريب من الديار
هم ارادوا ان يكون الظلم رايتهم
وتقتيل الشعوب
هذي وحوش الغاب يجمعها طمع الخسيس
سارقا قلب المحار
نجحت مكائدهم بغفلة ماجد
قد طواه الحقد من نار لنار
اصحو انا المغدور من ضيف اتانا
سائلا دارا فدار
حتى تراى للمغفل
ان هذي الدار سبي للوافدين من التتار
فاذا بالصبح نار جهنم
واذا بالليل نار ثم نار
صهلت خيول الماجدين وارخصوا ارواحهم
نفديك يا هذي الديار
جمعوا السلاح من السلاح عزيمة
عرباء تذكى باقتدار
وانت وحدك يا عميق الجرح قد الفت
بين ناي الحزن تغذيها العتابا
والعود تحمله القصائد
ملازما درب العروض مقسما بين المفاعل والمقاتل
ووهبت جرحك للهشيم ان تشعل الدنيا حرائق
شعبي جراحك لم تزل غرثى وتملؤها المواسم
في كل عرس جنازة هذا شهيد لا يساوم
وابو السهيد هو المقاوم
من غير صوتك يا هزار الروض اغنية تقاوم
وتظل انت قصيدتي حيا مقسما
اني انا هذا المقاوم
فاتتك كل جميلة من صبايا الحي تلبسها القلائد
وقصيدتي الغراء اهديها هذه السمراء نخلة الصحراء
احلى واجمل من كل فاتنة القصائد
جاءتك تصغي سمعها والجديلة قد تناثر جمعها
وتقول لي اني القصائد

غن لي احلى الجمل
واكتب على جسد الامل
يا جرحنا لن تندمل
ما زال لي كل الامل
بالعود والمزمار والناي الجريح
والشعب اوتار قيثار الخلود
والصوت صوت معذب في الارض قد سئم الكلام
فافرد وشاحك يا مقاتل يا مناضل
فالذئب يعوي جائعا خلف الخيام
فاهتف بصوتك صارخا
اني ابو عرب المقاوم
انا شاعر الاحلام للشعب المقاوم
وانا اغني الحلم. من حندرات الى الجليل
والدربممتلئ باجساد الشهادة والشهيد
والشام تذكرة المرور
ما بين غزة والشاغور
جسد وحيد واحد
وخياره ابدا يقاوم
انا لي من كل القصائد واحدة
وانا التزمت مع النساء بواحدة
وانا هنا من كل هذا الكون ليس لي غير ارض واحدة
بيسان والقدس المقدس ثم يافا ثم حيفا ثم عكا حتى
تجيئ الناصرة
انا لي ناي جميلة
وكذاك لي ام جميلة
بيسان والرض السليبة
امي فلسطين الحبيبة

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات