تغريد الكردي
الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 23:14
المحور:
الادب والفن
كم الساعة..؟..الحمد لله لازال الوقت فجراً...امامي عدة ساعات قبل اللقاء..أهم شئ أُبعد هذة الخيالات عن بالي وسيكون يوما عاديا كغيرهِ..بتنهيدة عمرها الف عام أنهت جملتها الاخيرة..يوما عاديا..كيف مّر الوقت..أين اختفت الدقائق لاتدري..الجوال بأحدى يديها و بالاخرى تحاول ترتيب الفستان..تقترب من المرآة..قولي.. ارجوكِ اخبريني هل سأكون له الحلم..؟..لاتنتظر الاجابة و تعود تنظر شاشة جوالها كل عشر ثواني..جاءها الاتصال لتهرب مسرعة الى مكان اتفقا عليه..جلست تنتظر..لما تأخر ام اني الاقرب للمكان لكن سيأتي اكيد سيأتي..تنهيدة اخرى و سؤال ياقدري قف معي اليوم و هذا الجو المنذر برياح و امطار ليتك تتركه للغد..وبدأت تَعّد ..لنا معاً ستة أشهر..آه ما احلاها..لو سألت بعد عمري ماتريدين هدية سأطلب هذة الاشهر الستة..كم أشكرها تلك اللحظة المجنونة حين تجادلنا..حين اعلنت عليه الحرب..كم أشكر الربّ انه كان بذاك العناد جّارى كبريائي..لم يجرحني..لتبدأمعه قصة عمري..رّن الهاتف..نعم انتظركَ..اين لا اراكِ..أنا أنا في مكان..ألو هل تسمعني..ألو... رفعت عينها بدهشة..جلس امامها ..نعم أسمعكِ..مرّت لحظات صمت..تكلمي..قولي شئ لاتبقي كمسمار هو امامكِ الان روح وجسد..ليتني اقول حبيبي..أشتاق قولها لتلك العينين..يقطع صمتها تعرفين لما طلبت ان اراكِ اليوم..تنصت لهُ..غدا سفري..التاسعة صباحا..تأخرت لاني قطعت التذاكر واردتُ أخذ ذكرى معي..صورة لعينيك ربما لا اعود...بعد تلك العبارات ... فعلا كان يوما عاديا..عادت وبعد صمت ايام..دونت..هل كان لابّد من تجربة اخرى حمقاء تضاف كبند..فقط..حتى ادرك ان الامنيات مكانها السماء وسراب الارض لابد الى انقضاء... .
#تغريد_الكردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟