نجية جنة
الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 20:10
المحور:
الادب والفن
قرأت ديوان " أنزف مرتين " للشاعرة نجية جنة ، وقد أثارتني سجاياه السلسة وتوقد عواطف الشاعرة من بين ثنايا كلماته الغضة وصوره الشعرية بالتذوق الأدبي، وبالتالي يمكن تناوله من عدة محاور شعرية وهي كالتالي :
*من حيث الموضوع : تناول الديوان ثلاث مواضيع رئيسية على الشكل التالي:
- الألم
-العاطفة
- الاستشراف
من حيث وحدة الموضوع : اعتمدت الشاعرة على تداخل المواضيع الثلاث تقريبا في أغلب القصائد ، بحيث لا يستطيع القارئ إلا أن يجد نفسه مع القصيدة تفاعلا يجعله يتأثر بإحساسات الشاعرة كأنها تتحدث بل تخدش إحساسا من أحاسيسه لتطفو معاناته إلى السطح فينتابه شعور أن القصيدة تحلل معاناته فيندمج اندماجا كاملا معها، وهكذا فالشاعرة بإحساساتها الرخوة وسلاسة صورها الشعرية العاطفية ، يدرك القارئ - بوعي منه أو بدونه- أنها تقصده وتنظم الأبيات للتعبير عن مكنوناته ومعاناته.
من حيث اللغة: لا مجال للحديث الطويل عن لغة الديوان ، فلغته التعبيرية وبيانه اللفظي ودلالاته البلاغية ، بسيطة لا تعقيد فيها ولا إشكالا في كلماتها، فالتعابير تكاد تصنف في دائرة التعابير العفوية التي خرجت من داخل الشاعرة بطلاقة ودون قيد إلا لتعبر عن مكامن المعاناة الشخصية حرة طليقة ، كأنها تنادي المتلقي ليحس بها ويشاركها همومها الذاتية.
من حيث النظم : فالشعر الحر أو الشعر النثري هو تعبير عن معاناة الشاعرة الخاصة أو العامة وطنية كانت أو معاناة أمه أو إنسانية، هو انفجار لغوي يحمل شحنة دلالية وشحنة لفظية لتكوين صورة شعرية تعري المكبوت النفسي بمقاطع شعرية قصيرة على طول القصيدة، دلالة على اختصار الصور والمعاني كستار لمعاناة كبيرة لم تستطع الكلمات أن تتحملها وكذا التعبير الفياض الذي يتحمل دلالة البيان وبلاغة الصورة الشعرية ، ولما كانت كذلك ، جاءت المقاطع رخوة تارة وسلسة تارة أخرى.
#نجية_جنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟