أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - القطيعة مع التراث














المزيد.....


القطيعة مع التراث


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 16:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعوب العربية الإسلامية كلها إسلامية المذهب وأوروبية الهوى,ذلك أن أوروبا تحقق لهم أحلامهم وذواتهم,أما الاستلام فإنه يحبط كل تنمية شاملة,وأفضل طريقة لعلاج المسلمين المدمنين على الإسلام وعلى أوهام العرب والعروبة هي بتشكيل القطيعة مع التراث العربي والإسلامي, واللجوء إلى الفكر الإنساني المعاصر , وذلك لنتمكن من تحقيق النهضة لبلداننا المعاصرة, وأقترح أيضا إطلاق تسميات جديدة على العرب المعاصرين واستبدال كلمة الإسلام وخروجها من ذهن المتلقي, فيجب أن لا نقول حاليا(الدول العربية الإسلامية) بل الدول التقدمية مثل مجموعة النمور الآسيوية, ويجب أن نضع مصطلحات جديدة لحياتنا المعاصرة تنبع من روح انتمائنا غلى تمجيد الحاضر واستشراف المستقبل على ضوء عدة ركائز هامة أولها: أن نحدد تشريعات وقوانين مدنية معاصرة للزواج وللطلاق, واختراع مناهج تدريس حديثة ومعاصرة تهتم بالقضايا المعاصرة الإنسانية, وعدم جلب أي مادة من التراث العربي الإسلامي على اعتبار أنها مواد مجربة وكما يقول المثل(المُجربُ لا يُجرّبْ) مطلقا, فلقد جربنا المناهج والتراث العربي الإسلامي وهو تراث لم يورث لنا إلا قطع الرؤوس وتكميم الأفواه وسد الأفواه والآذان, يجب علينا أن نستنطق فكرا حداثيا معاصرة يهدف إلى ترقية الإنسان والعلو فيه عاليا فوق مستوى التراث العربي الإسلامي.

كما أقترح لنجاح العملية أن نستبدل الحروف العربية بحروف لا تينية أو بمعنى أدق أن نستبدل الحروف العربية بحروف إنكليزية وذلك لكي نضمن عملية القطيعة مع التراث نهائيا, وذلك لكي يتسنى حتى لطلاب المدارس أن يتعرفوا على نظريات جديدة ومتطورة في علم النفس التربوي والأخلاق بشكل خاص, وكذلك لكي يتعرفوا على مناهج جديدة لدراسة التاريخ وعلم الاجتماع, فالتاريخ وعلم الاجتماع هما من المواد والمناهج الأساسية التي لا تُدرس في الوطن العربي بالشكل الصحيح, وعلينا أن نقدم لطلاب المدارس نماذج من الأدباء الغربيين ونماذج من حياة المفكرين الغربيين النهضويين, وكل ذلك يجب أن يشتمل على مخرجات جديدة للتعليم نضمن بواسطتها تشكيل القطيعة مع التراث وعدم تدريس السيرة النبوية لطلاب المدارس والجامعات واستبدال السيرة النبوية بسيرة كبار الكتاب الغربيين والمفكرين الغربيين وذلك لكي يطلع المواطن العربي على حياة أناس جدد ملئوا الأرض بالعدل وبالفكر الإنساني الحر, وأن نستمد ثورتنا الجديدة من مناهج التدريس الغربية, وعدم تدريس الدين في المدارس واستبدال المنهج الديني بمناهج أخرى بديلة مثل المذاهب والمدارس الفلسفية القديمة والحديثة, وهنا فقط من الممكن لطالب المدرسة أن يكبر ويصبح مواطنا مدنيا عصرية يؤمن بأن هنالك الرأي والرأي الآخر, وهنالك أفكار إنسانية عظيمة ومفكرين عظماء جدا.

إن تجديد دمائنا وتحديثها وتحديث عروقنا التي تسري فيها الدماء يجب أن تمضي على قدمٍ وساق مع تشكيل القطيعة مع التراث العربي الإسلامي وتشكيل روابط من المحبة والصداقة مع الأفكار الإنسانية الحديثة وأنسنة حياتنا المعاصرة والنظر للإنسان على أساس أنه إنسان وليس على أساس أنه مسلم أو مسيحي, إنني أومن بأن المجرب لا يجرب نهائيا وقد انتهت مرحلة التجريب للفكر الإسلامي والعربي, 1500 عام تقربا ونحن نعيش مع هذا الفكر الذي لم يقدم لنا شيئا مهما ولم يحقق في العصور الحديثة أية نهضة فكرية أو اجتماعية ما عدى القتل والرجم وقطع الأيدي ونكاح الجواري وتعدد النساء للرجل ألواحد ولم تحقق الدول العربية الإسلامية لشعوبها أي نهضة بل على العكس تتراجع أوضاعنا للأسوأ ولا يوجد بيت عربي أو إسلامي إلا ونخره الجهل والفقر والتخلف,وتزدحم على أبواب السفارات الأجنبية الآلاف المؤلفة من العرب المسلمين وهم يحلموا بالعيش في أمريكيا أو السويد أو فرنسا,وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف في الأداء العربي الإسلامي, فهذه الدول كلها فساد والعيش معها جحيم لا يطاق,ومن ناحية أخرى يدل على رغبة الناس بترك الدين الإسلامي, وحتى إن لم يقلها المسلمون فإن أفعالهم وهجراتهم لأوروبا تدل على أنهم مستاءون ومتضررون من الفكر والعقيدة الإسلامية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية صالحة لكل زمانٍ ومكان
- مفتاح السيارة
- اخترنا لكم:قصة للكاتب الرائع انطوان تشيكوف :
- التعليم البنكي في الدول العربية الإسلامية
- تجميل صورة الإسلام
- الأم هي أثمن شيء في المنزل
- صعوبات التربية والتعليم في الوطن العربي
- الأنظمة السياسية العربية المنهارة
- حضور يسوع في حياتي
- دوري في هذه الحياة
- من أنا بدون يسوع؟
- الألم جزء من حياتي
- يا رب
- هل أنا مجنون
- رسالة إلى المسيحيين وإلى المسلمين
- الرزق على الله
- قررت أن أكون مع الله
- نور الهدى محمد صلوا عليه
- يسوع أعادني طفلا
- يسوع وأنا


المزيد.....




- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - القطيعة مع التراث