الاجتماع البشري رؤية فقط - 2-

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اقتبس من الجزء الاول "الدولة هي القوة المادية للمجتمع , وهي الشكل الاكثر تطورا بين بقية اشكال المجتمع البشري لانها الحدود القصوى للمجتمع البشري في الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد فيكون للمجتمع تاريخ وجغرافيا واقتصاد مستقل عن غيره , خاص به . ويكون بين افراده وجماعاته علائق كاملة التكوين شكلا ومحتوى , تجعل منه وحدة بشرية ذات وجود مادي مستقل مشتركة الثقافة والمصالح"

الدولة كإجتماع بشري متقدم عن شكل الاجتماع البشري الاقل تقدما ً- اي اثنان وأكثر - هي كما اسلفت ايضا ً مجتمع ولكي يكون هنالك عدالة اجتماعية في هذه الدولة فلابد ان تكون القوة المادية لكل فرد او جماعة من هذه الدولة مساوية ومماثلة لبقية الافراد والجماعات المنتمية لذات الدولة .

كل ٌفي هذه الدولة له ذات القوة من السلطة والثروة والقدرة والحداثة , وكل إخلال في هذه الاربع يجعل الدولة دولة غير قابلة للحياة ويمكن ان تسمى بالميتة , وحينما تكون هذه الاربع مصانة - للافراد والجماعات - تكون الدولة قد انجزت ما يمكن ان اطلق عليه الاجتماع البشري الامثل , حيث لا عذر لاحد ٍ في ان يعطي صاحب الحق حقه ولا ان يأخذ صاحب الحق حقه .

الشكل التقليدي للدولة - في وقتنا - هو وجود رئيس على سلم السلطة, وليكن ما يكن اسمه ويكون هنالك ما يسمى بالشعب - او الاتباع - هو الشكل الاكثر ورودا وحدوثا ً , حيث القائد الذي يهتف باسمه والشعب الذي يلبي نداءه . وهذا الشكل هو الذي يرد في كل مرة تذكر كلمة دولة .

هنا - اقف لاقول ان الاجتماع البشري - ولست اعظ - في الدولة ليس اجتماعا ً ترفيهيا ً , انه ليس اجتماعا ً احتفاليا ً , انه ليس اجتماعا ً يقبل فيه هذا ذاك وذاك هذا , إن الاجتماع البشري - واحيل هنا للجزء الاول - هو اجتماع ٌ للمصالح بين الافراد والجماعات في هذه الدولة ويمكن ان نقول انه كلما كانت هذه المصالح محفوظة كانت الدولة ذات عدل ْ وكلما كان هناك إخلال فيها كانت هناك الدولة ذات بغيْ .

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات