أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - الزدجالي ..الأب الروحي لمهرجان مسقط محاصر دائما بالشكوك















المزيد.....

الزدجالي ..الأب الروحي لمهرجان مسقط محاصر دائما بالشكوك


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 01:19
المحور: الادب والفن
    



مساء الأحد المقبل تشهد العاصمة العمانية افتتاح مهرجان مسقط السينمائي الثامن .
هل ستحاصر هذه الدورة بذات الوساوس والشكوك التي حاصرت الدورات السابقة ؟..
ومنذ انطلاق الدورة الأولى لمهرجان مسقط السينمائي والدكتور خالد الزدجالي الأب الروحي للمهرجان مطارد بهذا السؤال الاستهجاني : كيف تحتفلون بشيءلاوجود له ؟ والمعني : كيف تقام مهرجانات للسينما في دولة لاتوجد بها صناعة سينما ؟
وأظن أن السؤال الاتهام يلاحق العديد من منظمي مهرجانات السينما في العديد من الدول العربية.
ومنذ لقائي الأول بالمخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي .. كان ذلك من خمس سنوات ..ودوما ألح في حواراتي معه على السؤال الاتهام : لماذا الإصرار على إقامة مهرجان مسقط السينمائي والسينما العمانية منذ انطلاقتها عام 1981 لاتزال في خطوها الأول ..بل مازالت تحبو ..التجربة تنحصر في فيلمين روائيين.البوم وأصيل .."كلاهما من إخراج الزدجالي" ؟
وفي البدء سألني : ماذا نريد من السينما ؟؟وقبل أن أجيب أجاب هو : الفرجة ..المتعة ..هذا كان هدف الأخوين لاميير حين قدما أول عرض سينمائي في أحد مقاهي باريس عام 1896.. لكن دخول المقهى لمشاهدة تلك الصور المتحركة على جدار الحائط لم يكن مجانا ..بل بتذاكر ..إذا في هذا العرض الأول أوجز الأخوان المسألة .. الإمتاع مقابل أجر ..لكن لماذا لاتستثمر تلك الصور المتحركة الممتعة في تحقيق هدف آخر ؟ إرساء قيمة تفيد الانسان في حياته ومجتمعه ..؟ هذا ما سعى إليه صناع السينما بعد ذلك ..وهذا مانصبو إليه من مهرجان مسقط ..
وبتفصيل أكبر شرح الزدجالي ما يودون تحقيقه من المهرجان ..التأسيس لصناعة سينما عمانية ..كمحور تنموي ..على المستويين الاقتصادي والإنساني ..على المستوى الاقتصادي – يقول الزدجالي - ..نأمل أن يدرك رجال الأعمال أن الاستثمار في هذه الصناعة مجد جدا بمقياس الربح والخسارة ..والتجارب العربية تؤكد ذلك.. مصر على سبيل المثال ..والعالمية – هوليوود وبوليود والسينما الأوربية ..هذه القلاع السينمائية تمثل موارد دخل لبلادها ..أما على المستوى الإنساني ..فنحن دولة تخوض منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي مع تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم معركة شاقة لإعادة هيكلة المجتمع العماني وتحديثه ..وكأي مجتمع يسعى إلى التحديث ترتكز المعركة دائما على الإنسان ..الدماغ والقيم ..وبناء الإنسان الإيجابي والمنتج ليست خطوط انتاجه فقط في المدرسة أو الجامعة أو المنزل ..السينما يمكن أن تلعب دورا محوريا في صناعة الإنسان .

ويرى الزدجالي أن مهرجان السينما هو الحصان الذي يقود العربة ..فمن خلال المهرجانات يمكن لفت انتباه رجال الأعمال المستثمرين إلى هذا الحقل ..كما أن شبابنا الذي لديه طموحات في هذا الحقل يمكنهم المهرجان من الاطلاع على تجارب سينمائية مختلفة ..

وما يقوله الفنان العماني يبدو ومن منطلق تجارب الآخرين .. منطقيا جدا ..لكن ماألحظه في العديد من مهرجانات السينما ..بل والمؤتمرات الثقافية في بعض مجتمعاتنا العربية .. أن الحدث ينشطر إلى قمتين عاصفتين ..حفل الافتتاح وحفل الختام ....كل منهما يستقطب رجالات الدولة ..وكاميرات الصحافة و الفضائيات والنجوم .. كرنفال احتفائي افتتاحي ..كرنفال ختامي ينفق فيهما معظم الميزانية المخصصة للحدث ..
وماذا بين القمتين ..؟ واد معتم ..مقفر ربما من الحضور الإعلامي ..الجماهيري ..بل الرسمي ..رغم أن هذا الوادي هو الهدف من الحدث .. ينبغي إثراؤه بالفعاليات التي يقام من أجلها المهرجان ..
فهل ينجو مهرجان مسقط من هذا المنزلق الذي تقع فيه العديد من مناسباتنا الثقافية والفنية ؟
بحت بملاحظتي للدكتور خالد الزدجالي خلال حوار دار بيننا مؤخرا عبر الهاتف ..فسألني : كنت أحد الصحفيين الذين شاركوا في تغطية الدورتين السابقتين ..ماذا رأيت ؟
قلت :كان ثمة جهد لتحويل المهرجان إلى مؤسسة تعليمية وتدريبية ..ورش عمل يشارك فيها سينمائيون عرب ..يقدمون فيها خلاصة خبراتهم وتجاربهم للشباب العماني ..ومحاضرات وندوات .. وقد أثمر هذا المهرجان في تخليق وصقل مواهب العشرات من الممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو ..وهم يشكلون بلا شك بنية بشرية أساسية يمكن أن ترتكز عليها صناعة السينما ..وهؤلاء الفنانون لديهم قدر كبير من الطموح الجمعي نحو بناء صناعة سينما عمانية .. وكان المهرجان حافزا لهؤلاء الشباب لانجاز أكثر من 100فيلم قصير.. العشرات منها شاركت في الدورتين السابقتين ..
..كما أن تأسيس جمعية السينما العمانية كانت خطوة اتساعها ليس نصف متر..بل أميالا في رحلة الألف ميل سينما ..وهي تأكيد على اصرار الفنانين العمانيين على أن يكون لديهم سينما كما أشرتم خلال حفل افتتاح الدورة السابعة من مهرجان مسقط عام 2012..!
وعدت إلى سؤال الأب الروحي لمهرجان مسقط السينمائي : ماذا يحتوي المهرجان في دورته الثامنة التي ستفتتح مساء الأحد المقبل من فعاليات تساعد على تحقيق حلمك في التأسيس لصناعة سينما عمانية ؟

تكريسا للدور التعليمي - يجيب الدكتور الزدجالي - يواكب أعمال المهرجان في دورته الثامنة التي تنطلق يوم 23 مارس الحالي العديد من ورش عمل يقدمها مجموعة من الفنانين المشاركين في المهرجان.. وقد دشنت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد والدكتور محمد عبد الهادي أولى هذه الورش يوم 9مارس الحالي وهي ورشة عمل في مجال التمثيل.. إضافة إلى ورش في التصوير السينمائي والتلفزيوني، و الإخراج السينمائي، و فن كتابة السيناريو.. والإنتاج السينمائي والتلفزيوني والنقد السينمائي والفني. إضافة إلى عدد من الندوات الهادفة إلى التعريف بالثقافة العمانية
بالإضافة إلى عدد من الندوات التي تؤكد على ما يمكن أن تقدمه السينما ..منها ندوة حول ترويج المواقع السياحية من خلال الأفلام التسجيلية والروائية وثانية بعنوان ترويج السلطنة بتنوعها التضاريسي كأستوديو طبيعي مفتوح، وثالثة بعنوان الحفاظ على التراث الإنساني من خلال التوثيق والأرشفة السينمائية والدرامية والاستفادة منها في مجالات البحث العلمي والتطوير، وندوة رابعة بعنوان الفيلم العماني منذ تأسيس التلفزيون العماني حتى اليوم، وندوة أخيرة بعنوان سينما المرأة في الدول العربية.
وأوضح الدكتور الزدجالي أنه
وسيجري خلال هذه الدورة تكريم الفنانة القديرة يسرا.. والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن من مصر ومن عمان الفنان سالم بهوان، ومن الهند الفنان أنيل كابور.. بالإضافة إلى المخرج الأماني منفريد كلوبش الذي أسهم في تأسيس التليفزيون العماني .

ويتنافس على جائزة الخنجر الذهبي 130 فيلما من 23 فيلما روائيا طويلا و10 أفلام تسجيلية طويلة و28 فيلما قصيرا و22فيلمل تسجيليا قصيرا و47 فيلما روائيا قصيرا .. والدول المشاركة بأفلامها هي : سلطنة عمان، مصر ، الامارات العربية المتحدة، الصين، تونس، لبنان، فرنسا ، المغرب، الجزائر، إيطاليا، تركيا، ايران، أمريكا، الهند، فلسطين، سوريا..بالإضافة إلى أفلام من سبع دول إفريقية غير عربية.



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مازالت حواء العربية مزنزنة في علبة مكياجها ؟
- مالم تقله النساء
- المصالحة الوطنية بين الحتمية والإمكانية ..في ندوة بجريدة الم ...
- سيدي الرئيس المرتقب ..عليك الاختيار ..إما شعبك الذي يحبك أو. ...
- لماذا يكره الأخوان الجيش المصري؟
- أكذوبة كافكا الصهيوني
- مؤامرة الشعب ومؤامرة الجماعة
- فضيلة التساؤل التي تغيب عن ثقافتنا العربية !
- العروبة المنبوذة صيتا..
- اعدامات الحلم المشتبق لينا
- كلمات مجمد انساغها
- تكسرات الاوابد
- سيميائية الصمت بين رمزية الدليل و عنف التاويل
- نزيف وحي الليل...


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - الزدجالي ..الأب الروحي لمهرجان مسقط محاصر دائما بالشكوك