جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 19:48
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الدرس هو الدراسة بجد يقتصر استعماله في القرآن دائما على الدراسة و البحث في الكتب السماوية و الاشارة هي دائما بشكل مباشر او غير مباشر الى اليهود و المسيحيين راجع سورة الانعام (و ان كنا عن دراستهم لغافلون) و سورة القلم (كتاب فيه تدرسون).
بناء على هذه الحقيقة يزعم Geiger Abraham في كتابه (ماذا اخذ محمد من اليهودية) باننا امامنا كلمة فنية و استعارة من العبرية (دارش) اي ان المعنى الاصلي للكلمة هو البحث و التنقيب. راجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Abraham_Geiger
لقد وجد اقتراح Geiger تقبل واسع بين علماء الغرب و شعر بعض المسلمين مثل السيوطي بصعوبة الكلمة و قال بانها يهودية كما يعتقد الاخرين باصلها السرياني. ففي السريانية فانها تعني التعليم و التدريب و في الاثيوبية الشرح و التعليق لذا الاصل العبري هو الاصح و لانها كلمة شائعة في الرابينية استعملت ايضا من قبل يهود الجزيرة العربية. يمكن ان نقول بدون تردد بان اليهودية هي الدراسة و الدراسة هي اليهودية.
لاحظ ان اسم (ادريس) مثل مريم و الاسماء الدخيلة الاخرى ممنوع من الصرف. ادريس هو اسم نبي قديم و مثال للرجل التقي. رغم ان العرب تحاول ارجاع الاسم الى الثلاثي (درس) ليعني الاسم الحكيم و المثقف الا ان الاسم يبدو استعارة من اليونانية و يرجع الى اسمAndreas . من ناحية اخرى يحاول J. A. Bellamy ارجاع الاسم الى Esdras الذي هو تحوير يوناني للاسم العبري Ezra راجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Ezra
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟