أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - زيارة البارزاني الى ( وان ) ، بين مُؤيِدٍ ومُعارِض














المزيد.....

زيارة البارزاني الى ( وان ) ، بين مُؤيِدٍ ومُعارِض


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة السيد " نيجيرفان البارزاني " والوفد المُرافِق له ، الى مدينة ( وان ) في كردستان تركيا " كما يحلو للكُرد أن يقولوا " أو جنوب شرق تركيا " كما يُسميها الأتراك " ، يوم السبت 15/3 .. كان لها تداعيات ومُلاحظات مُختلفة ووجهات نظر مُتباينة ، تراوَحَتْ ، بين التأييد والمُعارَضة :
* يقول المُؤيِدون للزيارة ، أنها تأريخية وبالغة الأهمية ، ولا سيما ان الوفد المُرافِق ، ضّمَ مُحافِظ السليمانية ، وهو من الإتحاد الوطني الكردستاني ، إلى جانب مُحافظ أربيل وهو من الديمقراطي .. أي ان الوفد ، ليسَ عائداً بالكامل ، الى الحزب الديمقراطي ، بل يُمّثِل حكومة الأقليم . كذلك كان في الوفد أيضاً ، بعض الوزراء وعدد من أصحاب الشركات التجارية من المحافظات الثلاثة في الأقليم ... حيث ان الغاية الأساسية من الزيارة ، كما هو مُعلَن .. هي تقوية العلاقات الإقتصادية والتجارية ، بين منطقة ( وان ) وأقليم كردستان .
المُعارِضون للزيارة ، قالوا ، ان حكومة الأقليم ، هي حكومة " تصريف أعمال " بالأساس ، وليسَ لها الحَق ، في عَقد إتفاقات تخُص النفط أو غيره ، مع أية جهةٍ كانتْ ! . إضافةً الى ان الوفد ، في الحقيقة ، هو حزبي وليس حكومي ! . علاوةً على ذلك ، فأن الإجتماع الذي جرى ، بعد ان تناولَ الجميع ، الفطور .. كان مُغلقاً ، أي بين البارزاني وأوغلو فقط . أي بمعنى آخر ، فأن تواجُد بضعة أنفار من الإتحاد الوطني ، هدفهُ هو ذَر الرماد في العيون ! .
* يقول مُشّجعو الزيارة ، بأنه إلى جانب ، تقوية العلاقات الإقتصادية بين ( وان ) والأقليم ، فأن العشائر الكردية العريقة ، في مدينة وان والمدن والقصبات العائدة لها ، هي التي تَحّمستْ ودعَتْ السيد " نيجيرفان البارزاني " لزيارة مدينتهم ، حيث ان عشائر " الأركوشي " الشهيرة ، تقول أنهم وعشيرة " البارزاني " من أصلٍ واحد وأنهم أبناء عمومة في الواقع ، ويُشرفهم أن يستقبلوا البارزاني في مدينتهم . يقول مُؤيدو الزيارة ، بأن لا علاقة لها بالصراعات الحزبية التركية الداخلية ، على الإطلاق .
في حين ، يَدّعي المُشككون ، ان الغاية الأساسية ، من الزيارة ، هي دَعم حزب " العدالة والتنمية " ، أي حزب أردوغان وأوغلو ، في الإنتخابات القريبة التي ستجرى أواخر هذا الشهر ! . فكما كانتْ زيارة السيد رئيس الأقليم " مسعود البارزاني " قبل أشهُر ، الى ديار بكر ، تصبُ في مصلحة أردوغان الإنتخابية ، فأن زيارة " نيجيرفان البارزاني " الى وان ، مُكّملة لها . وأن الهدف الأهم ، هو إضعاف " حزب السلام والديمقراطية " الرديف لحزب العمال الكردستاني ! .
* يقول مُؤيدو الزيارة ، بأن البارزاني ، سيزور أنقرة أيضاً ، للإجتماع مع أردوغان نفسه ، وأن ملف النفط ، سيكون على رأس القضايا . وكذلك زيادة المعابر الحدودية بين العراق وتركيا ، ورُبما فتح قُنصلية في السليمانية أيضاً . ويُؤكدون ، على ان المستقبل القريب ، سيشهد زيادة ملحوظة ، في حجم التبادل التجاري بين الأقليم وتركيا ، مما سيكون له ، نتائج إيجابية في صالح شعبَي الطرفَين .
يقول المناوئون للزيارة ، بأنه كان من المفروض أن يأتي أردوغان الى ( وان ) ليجتمع مع البارزاني ، لكنه لم يأتِ . وحتى ان زيارة البارزاني لأنقرة غير مُؤكَدة . وحتى لو جرَتْ .. فأنها ستكون ، لتأكيد دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، لأردوغان في الإنتخابات القادمة ، من خلال إستغلال العلاقات العشائرية وصلات القرابة ، بين بعض عشائر كردستان العراق وبعض عشائر كردستان تركيا ، في مُقابل دعم أردوغان ، للحزب الديمقراطي في الأقليم وفي كردستان سوريا أيضاً ! .
* يقول المُؤيدون للزيارة ، أنها تعبيرٌ عن الحِس القَومي الأصيل وإستجابة الى نداء الكثير من وُجهاء ورجال دين مدينة وان ومحيطها . وان مُشاركة السيد " نيجيرفان البارزاني " ، تناول الفطور ، مع هؤلاء ، على مائدة واحدة .. تعني مُشاركتهم في " الزاد والملح " ، وتقوية أواصر المحبة معهم .
في حين ان المُعارضين ، يَدَعون .. أن غالبية أهالي ( وان ) ضد الزيارة .. ويقولون ، ان الدليل على ذلك ، ان بلدية ( وان ) التي يُديرها حزب السلام والديمقراطية " القريب من حزب العمال الكردستاني " ، منذ سنوات ، لم تُشارك في إستقبال البارزاني ، ولم يحضر أي من شخصياتها ، الى مأدبة الفطور ! . يقولون ، ان الأجدر بالبارزاني ، أن يستعجل تشكيل الحكومة وتأمين رواتب الموظفين ، بدلاً من الذهاب الى وان وانقرة !.
...............................
سُمِعَ أحد أعضاء الوفد ، وهو يقول : ألله عّز وجَل ، بِكُل عظمَته ، لا يُرضي ( الجميع ) .. إذ هنالك كُفار ومُلحدون ووثنيون .. الخ . فكيف بالسيد " نيجيرفان البارزاني " أو حتى فخامة الرئيس " مسعود البارزاني " .. بالتأكيد ، لا يُمكن ان يكون ( الجميع ) راضون عنهم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُذُن الحِمار
- ماذا يفعلونَ في بغداد ؟
- سيدتي .. لا أملكُ غير كلمات
- إنتبهوا الى فَرق التوقيت
- رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة
- إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !
- أحد أسباب أزمتنا المالية
- - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية
- لا حَميرَ في أقليم كُردستان
- أزمَة الرواتب في أقليم كردستان
- قَبْلَ ... وبَعدَ
- الإنتخابات .. إذا جَرَتْ
- على هامش الأزمة المالية في الأقليم
- همومٌ كُردستانية
- أوضاعنا المُتأزمة
- مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟
- - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - زيارة البارزاني الى ( وان ) ، بين مُؤيِدٍ ومُعارِض