لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 17:10
المحور:
الادب والفن
وثالثةٌ ترحل
مثنى وثلاث ورباع
أنكون في رابعة الشّرع
أم في خاتمة الثابتة
ثالثة .. ثالثة
الريح عاتية
جُنديّ مهزوم
رتبة ساقطة
بساط التّناقضاتِ
حصيرٌ جائع للأجساد
هُزال أغصان الدوالي
خواء أطباق الجوعى
وحده الموت وحدةٌ ممتلئة
بقجته منتبجة مدينة .. مدينة
في عالم الجدّات الراحلات
تكاثر الصّغار حولهنّ قوافل
سرد ليالٍ جاوزت الألف
واحترقت ألف ليلة وليلة
تسألني الحب والحرب اشتعال
عشقنا الرّماد والأطلال
وبقايا حُلم " بيت جدّي "
صليب جارتنا وأيقونة القدّيسة
" لاتخشى "
في صدر بيتنا " آية الكرسي ومشغول أمّي حصنٌ و ورد "
ثالثة ربّما ثابتة
عينٌ من لظى جهنّم الحقد
" لاتخشى "
الجامع الكبير لنا مأوى
العمري " تكبيرة صوتنا
مرقد الوليد صبر لنا
والأموّي شُعلةٌ بدأت وما انهزمت
شمال القلب سنبلة لن تجفّ
وإن تعاقبت الريح تجتثّ الجذور
آزادي آزادي " حريّة العربي "
جمر القاع جنوبيّ والهوى تجذّر
لا لا تخشى
أعوام الموت ترحل
أعوام الحُزن تُؤرّخ
تلك يبرود لنا
والقصير تعود بنا
وحماة عارٌ ما نسينا
جسرنا المعلّق صدارة الرّوح
والرّوح تهوى الفرات
كـَ رقّة الجميلات " رقّتنا "
أرجع البصر كرّتين
ثلاثاً وأكثر
واسبر القاع أكثر فأكثر
ثالثة ترحل
فتوضّأ من دمع بردى
أتبع الركعة ركعة
واسبقها بالثبات
اليوم لم يكن لنا
وغدنا يتأهّب
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟