بنكين مصطفى تمو
الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 17:05
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حلبجة بريئة من سلوك بعض أبنائها فهي مدرسة الصمود ضد النظام البعثي
لا يخفى على أحد عندما تحولت الثورة السورية إلى ثورة مسلحة فسوريا أصبحت ملاذاً للجماعات المتطرفة التي أرسلتها الحكومات عن طريق إفراغ سجونها من الإرهابيين شريطة الجهاد في سوريا ، ولم تكن حال أبناء مدينة حلبجة الجريحة من عفونة النظام البعثي أفضل حالاً من تلك الحكومات، فهناك تقارير موثقة بالأسماء والصور لأبناء مدينة حلبجة يقاتلون مع المتطرفين الإرهابيين في سوريا ضد القوات الكردية التي تدافع عن أمنها واستقرارها ، وهنا استوقفني ما جرى لمدينة حلبجة وماذا كانت ردة فعل المسلمين آنذاك ، لذلك على أبناء الأمة الكردية أن لا يكونوا ضحية الغفل للتاريخ فما من أحد معترض على الإسلام المعتدل ولا يمكن لأحد أن يفرض هيمنته الدية المتطرفة والسياسية العنصرية على شعب يريد أن يعيش بحرية وكرامة
منقول من كتاب " كردستان مستعمرة دولية " للبرفيسور إسماعيل بيشجكي صـ 18
قصف النظام العراقي مدينة حلبجة في كردستان الجنوبية بالأسلحة الكيماوية يوم 16/3/1988 ، وأنعقد مؤتمر القمة الإسلامي في الكويت يوم 20/3/1988 وناقشت هذه القمة كافة الموضوعات من
• المسألة الأفغانية
• القضية الفلسطينية
• الحرب العراقية ـ الإيرانية
• مسألة وجود الأتراك بلغاريا المضطهدين بسبب انتمائهم العرقي واتخذت قرارات بهذه المسائل
• وجه المؤتمر احتجاجاً إلى الاتحاد السوفياتي بسبب وجوده في أفغانستان وإلى بلغاريا بسبب عزمها على تغيير أسماء الأتراك لتحويلهم إلى بلغاريين .
ولم يطرأ على بال المؤتمرين أن يحتج على نظام صدام حسين أو مجرد الحديث عن الإبادة بحق الأكراد التي ذهب ضحيتها أكثر من 500 طفل وإمرأة وشيخ وأكثر من 10000 جريح في حالة خطيرة ، هذا هو السبب الأساسي الذي سمح لنظام صدام حسين أن يقوم بمثل هذه المجزرة .
علماً أن المجزرة التي ارتكبت بحق الأكراد لم تكن على جدول أعمال المؤتمر ولم يتداول المؤتمر هذه المسألة .
أرجو من أبناء مدينة حلبجة أن لا يكونوا ضحية الإسلام السياسي فالجهاد الحقيقي هو أن تبذل كل طاقتك وإمكانيتك نصرة لآخوك المظلوم لا أن تكون ظالماً مع السّياف الذي أتى من كل أصقاع العالم بحجة الدين وتحت عباءته وأنه في الحقيقة يسوق لأجندات الدول العظمى بحجة الجهاد .
#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟