أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - بعد خراب البصره !














المزيد.....

بعد خراب البصره !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت ثوره الزنج فى القرن التاسع الميلادى ربما من اهم الثورات التى حصلت فى تاريخ الدوله العباسيه.ففى ذلك الوقت بدات تنمو طبقات طفيليه فى المجتمع العراقى على حساب الفقراء و الزنوج الذين كانوا يعملون على تجفيف المستنقعات فى الاهوار مقابل قليل من الطعام .و ازداد الفساد, و قد بدا نفوذ الاتراك يتوسع فى عهد الخليفه المتوكل .و كانت الثوره التى اندلعت فى مدينة البصره كرد فعل على المظالم التى كان يتعرض لها الزنوج و الفقراء .
.و قد استغل الوضع شخص اسمه على بن محمد لا احد يعرف اصله و نسبه , ادعى ان الله ارسله لتحرير العبيد , كما ادعى ان له صله بالبيت العلوى , لاجل استخدامها للتوظيف السياسيى و كسب عطف الاهالى لتكريس زعامته.
.
اسس بن محمد حكومه محليه فى البصره و سمى عاصمته المختاره .لكن الثوره التى كانت تفتقد لاهداف سياسيه تحولت الى فوضى عارمه باتت تحرق و تخرب و تدمر كل ما تقع ايديهم عليه من ممتلكات عامه و خاصه الى سبى للنساء و قتل الابرياء بصوره بشعه جعلت الاهالى يضجون من هذا الوضع و يطالبون حكومة بغداد بالتدخل لحمايتهم ..

و لم يعد امام السلطات المركزيه فى بغداد سوى ان ترسل قوات لقمع الثوره التى استمرت حوالى 15 عاما دمرت فيه و احرقت البلاد .و راح الناس يتذمرون من تاخر الخليفه المتوكل على ضرب الثوره, فصار مثلا القول, انه تدخل بعد خراب البصره ! و ها نحن نرى المشهد يتكرر ثانيه فى هذا العصر فى عدد من البلدان العربيه. تطرف دينى يهدد بتدمير و تفكيك نسيج المجتمعات و حروب اهليه ازهقت ارواح مئات الالوف, و الام نفسيه لا تحصى لملايين اللاجئين, خاصه الاطفال
.تدمير و احراق لمقدرات البلاد الاقتصاديه من حكوميه و غير حكوميه .تدمير كنوز البلاد من الاثار التاريخيه و سرقتها و بيعها , و خطف قتل عشوائى لللابرياء .كل ذلك تحت شعار محاربة الديكتاتوريه !!!و كلما دعى المرء الى رؤى عاقله لحلول سياسيه قالوا لا بد للتغير من ثمن باهظ!,و كانه بات شرطا مقدسا ان نحرق بلادنا !!! .هذا شعار بائس من قوى ظلاميه و اقصائيه , و هذا ليس تغييرا بل دمارا بدمار ,كما ان نظريه الثمن الباهظ الذى يجب دفعه كلام اكثر بؤسا بل يقطر خبثا , لانه يبرر احراق و تدمير مقدرات البلاد و اعادتها خمسين عام الى الوراء!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادنا مقبله لا محالة نحو الهاويه !
- حول شروط الانتصار فى الصراع مع نظام الابارتايد الصهيونى !
- فى نقد التاريخ الفسطينى الحديث :حملة نابليون بونابرت مثالا !
- فى نقد ثقافه اين انت يا صلاح الدين !
- ملاحظات سريعه حول المؤامره: لكى ننتهى من الخطاب العديم الفائ ...
- نحو بناء استراتيجيه الامل !
- و نحن بانتظار الامل!
- فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !
- عرس فى الجليل(الفصل الثانى)
- عرس فى الجليل.الفصل الاول .
- لماذا( كوفيه اسرائيليه! ) الان؟
- من اجل مؤتمر للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
- نشيد الامل!
- لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - بعد خراب البصره !