ماهر المنشداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 01:30
المحور:
الادب والفن
رأسكَ معلق في السماء
جسدك مليء بالزيت
وهو يتدثر الارض البور
يبتسم رأسك وهو مشدوهاً
كيف تمر الغيمات تحته
وركاب الطائرات ينظرون اليه
العصافير تنظر خائفة
فمازال عنقك يقطر دماً
يديك تحاول النهوض بالجسد
لكنها لاتستطيع
فقد اختاروا لحفلة نحرك
مقبرة لزيوت السيارات
تنتظر وأنت تغني بأعلى صوت
أن تمنحك الغيوم صدى
يدور رأسك مع الارض
عسى أن تلتقط إشارة
من رأس آخر
وتحلم أن يكون رأس أنثى
كي تجرب طعم التقبيل
بين الفضاء والغيمات
حتى يمر بك سدول الليل
ترى النجمات كأنهن مشاعل المحاربين
تملأ كل الكون
تبحث في وجه القمر
عن حكايات العشاق
وتقتنع إنه في البعد أجمل
يتمكن جسدك أن ينام على ظهره
لكنه لايملك عينين
بل يتحسس موضع الرأس
هكذا يتكيف المجهولون سريعاً
يحمد الله انهم ذبحوك
بأرض كلها زيت
فالديدان لاتقترب من الزيوت
وباتت تنفر جسدك
لكن الحيرة تمتد الالاف المسافات
وهناك سؤال بقى معلقاً
بين رأسك والجسد
لمـــــاذا؟؟
#ماهر_المنشداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟