فادي آدمز
الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 22:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق بعد سقوط الدولة الكلدانية البابلية سنة 539 ق.م بإحتلال جيوش كورش الفارسي الأخميني مدينة بابل
انتهت مصائره الى يد المحتلين وكانت هذه الأرض ساحة مفتوحة للصراعات لكل من هب ودب وكل يعمل على إستيلاد أنواع الصراعات ليكون وقودها العراقيين . وبالنسبة للعراق الجديد أي منذ تأسيس الجمهوريه بداية العشرينات وتأسيس أول دوله ملكيه كان وضع العراق في العهد الملكي أفضل من كل العصور التي تلته وبدأ يتراجع مرحله فمرحله فالملكيه أفضل من الوضع الذي حكم فيه عبد الكريم قاسم الذي فتح باب الإنقلابات والتمثيل بالجثث بالشوارع وغيرها من الجرائم التي حصلت في تلك الفتره سواء برضاته أم بدون رضاته ووضع العراق بعهد قاسم أفضل من وضع العراق بعهد عبد السلام عارف ولكن مع هذا فأن في عهد عبد السلام عارف كان رئيس الوزراء آنذاك طاهر يحيى يخرج في الأمانه (مصلحة نقل الركاب) بمفرد وفي أسواق شعبيه ويتابع الشعب وهناك أدله كثيره على ذلك وكان الوضع في تلك الفتره أفضل بكثير من فترة البعث ، أما فترة البعث التي كنا نقول بأن العراق مهما سيحصل به فيما بعد فسوف لن يصل لمستوى أكثر تعاسه من الوضع الذي أوصلنا اليه البعث وحتى مرحلة البعث نفسها كانت في عهد البكر أفضل بكثير من عهد صدام او بعباره أخرى عهد صدام كان اسوأ بكثير من عهد البكر وبعد زوال البعث ومجيئ الإسلاميين أوصلوه لمرحلة أسوأ وبكثير وبذلك فعلوا ما لم نكن نتوقعه ابداً ، والعراق الآن يعيش فترة أسوأ حالاته شكلاً ومضموناً أمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً ومع ذلك سوف لن أقول بأنه لا يمكن أن يمر بظروف اسوأ من التي يمر بها اليوم لأننا تعلمنا الدرس ولكن نأمل أن تكون هذه الفتره هي أشبه بمخاض الولاده التي يصاحبها ألم شديد لتنتهي بالولاده أتمنى أن تكون النتيجه ولادة عراق جديد مبني على أسس صحيحه ولكن خوفي من أن يموت هذا المولود ، وما يخيفني أكثر من موت المولود هو أن يولد مولود مسخ !
Fadi Adams
#فادي_آدمز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟