أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!














المزيد.....

نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية المساواة بين الضحية والجلاد تحتاج إلى وقفة صادقة وإدانة واضحة لمن يمارسونها بخبث أو غباء أو بتهاون...
مواثيق الامم المتحدة ألزمت المجتمع الدولي بحماية المدنيين المستضعفين، والانسان الصالح يقف مع الحق ومع المظلوم ومع الضحية، ويدين الظلم والظالمين بل ويأخذ على يدهم بيده، فان لم يستطع ينهاهم بلسانه، فان تعذر عليه ذلك فبقلبه وذلك أضعف الايمان...
وفي بعض الحالات الصعبة التي يقاتل في الصالحون بعضهم بعضاً، ولا يكون الموقف بين جزار وضحية بل بين طرفين صالحين... يحار المرء مع من يقف، فان هناك طريقا يضع حداً للامر هو محاولة الاصلاح مادام الطرفان صالحان أو وطنيان أو متورطان... فان رفض أحد الطرفين الاصلاح وتابع العدوان فلا يصح الحياد بعد ذلك وإلا عمت الفوضى وفلت الزمام...
(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين...) الحجرات 9
اليوم في خضم الربيع العربي ليس هناك طرفان صالحان أمامنا، هناك مجرمون مستبدون فاسدون ثار عليهم شعب رفض ظلمهم وفسادهم وسعى إلى طلب حريته وكرامته... فالمطلوب من كل الصالحين من العرب والمسلمين والناس أجمعين أن يقفوا وقفة صادقة مع الحق ضد الباطل ومع الضحية ضد الجلاد، ومع الديمقراطية ضد الانقلاب، ومع حماية المدنيين ضد البراميل، ومع علماء الامة ضد علماء السلطان...
أحدهم يدعو إلى إحياء الابراهيمية!!! والمقصود إقامة علاقة اخوة بين المسلمين واليهود!!! وكأننا أولاد عم اختلفنا في وجهات نظر حول لوحة فنية أو اغنية شعبية!!! وعلماء (حكماء) اجتمعوا ليطالبوا بوقف الاقتتال في العالم الاسلامي وكأن أطراف الاقتتال هو بين إخوة صالحون نزغ الشيطان بينهم!!! ولم يدروا بأن أحد الاطراف يأخذ الشيطان منه دروساً في الظلم والفساد!!!
هناك دول تزعم أنها تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون الغير!!! تريد بذلك أن لا تقول كلمة حق في عدالة قضية الشعوب الحرة الثائرة، حى إذا كان هناك موقف يقتضي التصويت عدلت عن النأي بنفسها وصوتت لصالح الجلاد!!!
لن ينسى الشعب السوري من وقف معه ومد له يد العون ولن ينسى من باعه كلاماً زائفاً وخذله عند الجد...
هذه النغمة -المساوراة بين الضحية والجلاد- مرفوضة ويجب أن نفضحها ولا نجعلها تستغفل أحداً من الثائرين والمظلومين والمضطهدين...
في سورية اليوم ظلم وفساد وطائفية مستشرية متوارثة فوتت كل فرص العقل والاصلاح والتوبة... في سورية اليوم عائلة مافيا تحتل بلداً وتستعبد شعباً ليس هناك إخوة مختلفون جار بعضهم على بعض يمكن أن نلم شملهم بالكلام الطيب وتبويس الشوارب... هناك مافيا قتلت ربع ملون بني آدم وغيبت خلف القضبان ربع ملون آخر وشردت بضع ملايين خارج بيوتهم وتركتهم فريسة للبرد والجوع والامراض... وهي لم تبد الندم يوماً على ما فعلت!!!
رأس النظام فشار عند سأله الصحفيون بعد فترة من الثورة هل أنت نادم على ما فعلت؟ وهل لو عاد الزمن إلى الوراء كنت تفعل شيئاً آخر؟ أجاب بأنه غير نادم وأكد أنه كان سيفعل نفس الشيء!!! فهو مصر على كل ماحصل وأنه يحارب مندسين ومتسللين وإرهابيين وليس أبناء وطن لهم مطالب عادلة ومظالم محقة...
اسلوب التباكي على قتلى الطرفين والمساواة بين الجزار والضحية لم يعد خافياً على أحد ويجب أن نستنكره بشدة ولا نسمح به لمن يزعم صداقة الشعوب المضطهدة، وليس الربيع كالشتاء، وليست الثورة المصرية على مبارك كانقلاب السيسي، وليس الثوار في سورية كعصابة أسد... لا يستويان...
وهناك إخوة كرام يبكون على التماثيل والاحجار والآثار والاسواق... وحُق لهم فبيوتنا وآثارنا غالية علينا ونحزن لتخريبها والعبث بها، ولكن هلا أسمعونا بكاءً متناسباً على البشر والاطفال والنساء الذين هرستهم براميل الاجرام!!!... فحرمة دم الانسان أكبر وأولى بالدموع من الحجر والشجر... وعلى كليهما نحزن ونتألم...
أيها العرب أيها المسلمون أيها الناس أجمعون، نطلب منكم وقفة حق وعدل في قضايا التحرر والكرامة التي يخوضها الربيع العربي اليوم، ونطلب منكم أن تقفوا في صف المظلومين وأن تحرّموا الظلم على أنفسكم وأن لا تعينوا ظالماً، فقد حرم الله عز وجل الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرماً، فورد في الحديث القدسي الصحيح: ) يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...(.
على أعتاب العام الرابع للثورة السورية نقف وقفة إجلال وإكبار لجميع الشهداء الابرار والمعتقلين المعذبين والجرحى الصابرين والمهاجرين المشردين... نتمنى لهم نصراً مؤزراً قريباً فليس بعد الليل إلا النهار، وليس بعد الشدة إلا الفرج...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!