أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - اقتلوني والمالكي معي !!














المزيد.....

اقتلوني والمالكي معي !!


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كان العنوان اقرب وصف لحال خصوم المالكي في الاستعداد للانتخابات القادمه , فاسقاط المالكي يبدو انه بات بذاته غايه البعض لدخول المعترك الانتخابي حتى لو لم يكسب منها (الانتخابات ) ما يطمح اليه كل سياسي يرشح نفسه للناس ..حتى الان لم نسمع شيئا عن البرامج الانتخابيه التي يعلن بها المرشحون ولو اعلاميا اهدافهم الانتخابيه وما سوف يقدمونه للشعب ..وكأن الانتخابات ونتائجها اختزلت بشخص المالكي ولا علاقه لها بالشعب العراقي من قريب ولا من بعيد وهذا متوافق تماما مع واقع حال السياسه العراقيه الحاليه وسياسييها الذين لا ترى اعينهم ابعد من المنصب ..ليست المشكله ولم تكن من قبل بالمالكي بقدر ما كانت بخصومه دون ان يعفى هو بنفسه عن المشاركه بها طبعا ..لو جاز لنا تصنيف هؤلاء الخصوم فمن الممكن تصنيفهم الى ثلاث اصناف ..خصوم حقيقين (متحدون .. اياد علاوي) وغير حقيقيين (التيار الصدري والمجلس الى حد ما ) وخصوم دائميين (الاكراد) ..ومن الواضح ان قائمه متحدون و الدكتور اياد علاوي هم الخصم التقليدي والحقيقي للمالكي وهي التي تسعى جاده وبقوه لازاحته اولا ثم للقفز على منصب رئاسه الوزراء التي طال انتظار السيد علاوي لنيله رغم انه يأس منه عدة مرات وما زال كابوس اليأس ملازما له وهو معذور بهذا طبعا فالتخندق الطائفي (حسب وصفه) ما زال فعالا جدا في رسم الخارطه السياسيه للعراق ..ومن هنا جاء وصف التيار والمجلس انهم خصوم غير حقيقين لانهم (ولا اعرف لماذا الاصرار على تجاوز هذه الاشكاليه في مواقفهم ) مرغمين اولا وآخرا على الخضوع لاراده الاغلبيه (الشيعيه) في الاستحواذ على منصب رئاسه الوزراء وعدم تركه لخصومهم من اهل السنه الذين يشكلون العمود الفقري لقائمه متحدون ..لاحظ ان الكلام هنا هو الكلام يبتعد عن التهذيب الدبلوماسي الذي يفترض به ان يكون مغموسا بالتوريه والتمويه والتظليل وانتقاء المصطلحات البعيده عن قساوه الواقع ..فالتيار الصدري الذي يهاجم المالكي ليل نهار لا يستطيع تقديم الحل البديل للازمه القادمه اذا اصر على موقفه هذا فهل سيلوذ للانضمام تحت عباءه المتحدون وبدله السيد علاوي ؟ وهل سيضحي بخسران الشيعه لرئاسه الوزراء فقط لانه غير راض عن المالكي ..التيار والمجلس كلاهما (ولو اتحدا ) لا يستطيعون كسب الاغلبيه لتشكيل حكومه من دون دوله القانون , ولا يستطيعون ايضا التغلب على جموح المتحدون الذين سيتحدون اكثر لكسب هذه الرئاسه وعليهم من الان مواجهه هذه الحقيقه بدل اشغال قاعدتهم الشعبيه بشعارات مناهضه للمالكي ثم العوده (مرغمين) لتقديم تنازلات لاعنين السياسه الخبيثه التي تجبرهم على ذلك ..لا عيب في السيد اياد علاوي , ولست ممن يتصيد له مواقف قديمه جدا فالرجل هجر البعث وغدا معارضا له منذ سبعينات القرن الماضي وهو مزامن جدا للمالكي في الموقف المعارض للنظام البعثي وان كان اقل نشاطا منه بكثير ولا يمتلك عشر القاعده الشعبيه التي يمتلكها المالكي وحزب لدعوه الاسلاميه وفي تسعينات القرن الماضي خطط لاكثر من عمليه انقلابيه بمساعده امريكا للاطاحه بالنظام الصدامي وتجنيب البلاد ويلات الاحتلال والتدخل الخارجي وقد دعا المعارضه العراقيه مرارا لتحريك وحداتها العسكريه داخل العمق العراقي ولم يحصل على الاستجابه لاسباب معروفه آنذاك ..لكن السيد علاوي يُعد ضيفا على العراق اكثر منه مواطنا عراقيا وهذا الامر بذاته اشد العوائق له في الوصول لسدة الحكم ولعله قبل غيره مدركا جدا لهذا الواقع فاكتفى ان يجعل من نفسه صوره لا اكثر لزعماء الكتل والاحزاب (خصوصا السنيه) لتحقيق طموحهم باداره الدوله من خلال هذه الزعامه العلمانيه - الشيعيه ظاهرا ..وما آلت اليه نتائج الانتخابات السابقه وما تلاها من تشتت انصاره وقاعدته الشعبيه المتذبذبه هشاشه مكانته السياسيه وهو الان يعود( بشخصه) اضعف كثيرا مما كان عليه من قبل ومكبلا بشروط اثقل ..اما الاكراد فمن الشطط اعتبارهم خصوما للمالكي فهم (واقعا ) خصوم لحكومه بغداد المحتله لوطنهم كردستان سواء كانت برئاسه المالكي او غيره ومشاكلهم مع المركز ستستمر لحين اعلان دولتهم المنتظره والدليل ان معظم هذه المشاكل تلتقي في حلبه واحده وهي السعي لكسب اكبر قدر من الاستقلال الذاتي الذي يجعل من قيام دوله كردستان عمليه سهله مستقبلا ..ورغم ان الاكراد يشكلون معادله مهمه جدا في الخارطه السياسيه لكن يبقى موقفهم الاخير يميل للاغلبيه كي يحافظوا على مكاسبهم خصوصا ان تاريخ معاناتهم ارتبط بحكم الاقليه ومع ذلك فانهم سيشكلون مصدر قلق كبير للمالكي في محاوله منهم لابتزاز قدر اكبر من التنازلات المستقبليه ..ومن يدري فلعلهم سيربكون النتائج بمواقف غير مسبوقه تغير الكثير من التوقعات ..ومعظم النار من مستصغر الشرر !!
لعل اكثر الحلول التي ستكون مطروحه بشأن مستقبل المالكي هو محاوله ايجاد بديل آخر من التحالف الوطني , كالجعفري او خضير الخزاعي او غيرهما وهذا تحدده نتائج الانتخابات وما تفرزه من عدد اصوات كل كتله ..لكن لا يبدوا حتى الان ان المالكي سيكون طري اللحم بل سيكون خصما عنيدا وعنيدا جدا يستعصي على كل المحاولات ايَا كان مصدرها ..لذا فشعار اقتلوني (سياسيا) والمالكي معي يبدو مفهوما جدا وله ما يبرره ..




#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن تحت المداوله
- اين مكاني من الاعراب ؟
- قصص في اسطر
- دين - علمانيه -عولمه
- اعتراف في حضرة المولى ..
- الجهاديون ..بين الأمن الأسرائيلي وإمارة مكه امكرمه
- فؤاد سالم ..حين ينام العاشق..
- الجمهوريه الثالثه
- منظمات المجتمع المدني ..خليه حرب ضد الفساد
- إمرأه ولا كلّ النساء
- كانت هي .... قصه قصيره
- هذا هو فريدريك نيتشه ...
- أياد علاوي والبرآءه من نفسه
- خيبه ندم - قصه قصيره
- فساد لاسباب صحيه !!
- نوبة ذكرى
- خرافه بملامح امرأه
- اعتقال الظل ..
- امرأة ناريّه
- الديموافيونيه


المزيد.....




- -ترامب ونتنياهو تناولا عشاءًا فاخرًا- خلال زيارة الأخير إلى ...
- كرة نار تفاجىء رجال إطفاء خلال التعامل مع حريق منزل.. شاهد م ...
- من بينها مصر والأردن... ما هي الدول التي قررت السعودية وقف ا ...
- غزة وسوريا وإيران على طاولة لقاء ترامب ونتنياهو
- أسباب تدعو للتفاؤل بشأن النظام ما بعد الأمريكي - نيويورك تاي ...
- روته يدق ناقوس الخطر ويحثّ على يقظة استراتيجية بمواجهة التحد ...
- الكونغو: فيضانات كينشاسا تودي بحياة 33 شخصًا على الأقل وتشرد ...
- منافس جديد لسيارات Land Cruiser في الأسواق الروسية
- -حماس-: إسرائيل تنفذ انتقاما وحشيا من المدنيين الأبرياء بغزة ...
- -تفجير وتفكيك-.. نتنياهو يطرح -سيناريو ليبيا- بأياد أمريكية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - اقتلوني والمالكي معي !!