سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 08:28
المحور:
الادب والفن
سأمزج كل ألواني
فلون الله لم يظهر بعد
سأمزج كل ألحاني
فلحن الله لم يظهر بعد
آه يا دروبي
اشتط بي الحنين
وأفلست أوراق ذاكرتي
وتهاوت نجيمات سني الحالكات
كنغمات في ليل مدلهم
أبحث فيه عن حروف الله
أبجديتي الأولى ،
عن حروف مجهولة
تختبئ بين جدائلي المتهاوية
توقظني منتصف ليل
غامر بالأنين
أبحث
عن وجه سلبت منه كل
الشرائع والحكم
ـــــــــــــــــ
نخاف
أن نمشي في شوارع
مدننا
فنهارها دامس
وليلها بهيم
ــــــــــــــــــــــــ
في منتصف الطريق
أضعتُ سفني
تلقفتني رمال ، وأحالتني
( كالمستجير من الرمضاء بالنار )
ــــــــــــــ
الموت يتنزه في شوارعنا
يمحينا من ذاكرة التاريخ
يمزق حروف الحب من أبجديتنا ـ
ـــــــــــــــــــــــ
كل شيء رخيص في حياة البشر
الا الموت فهو مكلف لمن يبقى
ــــــــــ
أزهر الحنضل وذبلت زهرة الصبار يا أماه
تفرقت طرقاتنا وأوحش ليلنا
بعدت نهاراتنا ، ففقدنا طريق العودة
فهل من سبيل ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هاربة ً
ابحث عن الله
أسأله عن معاني الكلمات
عن طفل تائه في صحراء
يبحث
عن زاد وماء
وكهف يؤويه من الذئاب
و عن خارطة
لا تستظل بالضباع
ـــــــــ
تاهت حروف الله في فمه
وضاعت الأنجم من ليله
الهذا ولدت ؟ !!!!
ارتجت العروش
وتكسرت على الرؤوس
واحترق الأخضر واليابس
وتساءل الطفل الذي ظل طريقه
الهذا ولدت ؟ !!!!
وهل كان في الأرض خَضَار!
كي يحل كل هذا الدمار !
ـــــــــــ
تلفت وتاهت نظراته
عسى أن يجد ظلا لأُمه
التي تركها تحت سيف الجلاد
... تتبعه
تؤويه من وحشة الدروب
لم ير غير رماد يفقأ العيون
ــــــــــــ
أين أنت يا الله
مُدْ يديك إن كانت لك
فقد طال الطريق
ــــــــ
بحثتُ
عنك في كل الأبجديات
أوراق صفراء تطالعني
حرائق
دمار
حروف بارود رصاص
نار
أهذا أنت يا الله
أم تكاثر الوحوش
ـــــــــــــ
أين عينيك التي لا تنام
قالت أمي عندما كنت فتيه
(عين الظالم تنام
وعين الله لا تنام )
أين عينيك إذا
ـــــــــــــــ
أكتب بآخر قطرة حبر
الملم اوراقي من طريق الذكريات
فالزهرة جف رحيقها
والحبر ابيض لونه
وضاعت خطواتي على قارعة الطريق
فمقبرة الأجداد باتت بعيدة جدا
صارت عذابا ينخر وحشة الطريق
ولا من بصيص .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟