أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - ماذا تبقىّ لنا يا امريكا ....؟














المزيد.....

ماذا تبقىّ لنا يا امريكا ....؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتكاثف مشاعر اليأس لدى المواطن العراقي المأزوم ، ويتساءل بحرقة تبلغ مراتب النواح والفجيعة ، بعد كل نوبة حزن او رعب يعيشها في يومه الدامي ،ثم يردد مع نفسه بحيرة وبلاهة سؤال الفجيعة ؛ ماذا تبقى لنا ياامريكا .؟
الشعور بالخسارة اصبحت تشكل معادلا لأحساس الفرد العراقي بيومه الذي يتخطفه الموت والجنون والفوضى والفساد ، وهي تتصاعد يوما بعد آخر وسنة بعد أخرى .
بعد عشر سنوات يتعمق الألم والسؤال ؛ ماذا تبقى لنا ؟ بينما حلم الخلاص من الدكتاتورية وزمن الحروب الذي توهج مع سقوط النظام صدام لم يترشح عنه سوى فاصل كابوسي طويل مثقل بالخيبات والآلام والتمنيات ، وليس كما أوعدتنا امريكا بحياة آمنة حرة ديمقراطية .
كنا نغازل الوهم حين صدقنا امريكا ، وصرنا نتذوق الذلّ و نغتسل كل حين بالخسارة ونتوضأ بخرس الشيطان ، ونحن نرى امريكا تصنع لنا بضاعة سياسية رديئة ، ونظاما متهاوياً متخلخلا اخلاقيا و بنيويا .
عشر سنوات بدأوا بتفكيك الدولة وتدميرها تدميرا شاملا ، ثم فككوا المجتمع بصراعات وحروب طائفية ، ثم انتقلوا لمرحلة تفكيك الطائفة ، وانتهوا الى تخريب العائلة والفرد حين احالوا البلاد الى مسرح للقتل واسواق الحرام ، وورش للتزوير ، ومحاجر للتعذيب ودهاليز معتمة تحمل قسرا تسمية سجن الشرف ..، هل سمعتم يوما ان للشرف سجناً ..؟
عصر سريالي لا يتخيله العراقي ، سوى في الكوابيس الثقيلة ، خسرنا الماضي ونكهته وحاضرنا اصبح هشيما ، وموت يلازمنا وهو يكتب للمقبل من الأيام أسوأ التوقعات عن حواضن البؤس والعهر والفساد والجريمة لبلاد كان اسمها العراق .
قالوا ان الزمن الجديد سيطلق الحرية ، وهاهي الديمقراطية ونظامها سيفتح لكم طريقا نحو المستقبل ، ودستوركم ضمانكم في العدالة والسلام والعيش الكريم ، استغرقتنا الوعود والأوهام وترانيم الطوائف ووهم الديمقراطية ، تحاربنا طائفيا وتسابقنا نحو اللامعنى والجريمة والمتاجرة بالموروث والمواطنة ، خسرنا الماضي وحلمه المؤجل منذ سنين ، خسرنا الكرامة والأمن وانفسنا ، وربحنا النفط والدولار وامريكا ..!
خسرنا كل شيء يوم خسرنا العراق ، فقدنا الحرية والحب والحلم والمستقبل وتركنا الماضي في بحر الأماني والذكريات الأنيسة .. أواه يازمن الرحيل والخيبة ، حين يموت العراق ، تموت كل الأشياء ويفقد الوجود معناه .
أواه من الكابوس امريكا وهي تتفرج بمسرة على خيبتنا ، وتصغي لآهات تقهقرنا الذاتي ونشيجنا بالسؤال ؛ ماذا تبقى لنا ياامريكا ؟
ماذا تبقى وهذه الحكومة تفشل في كل شيء ، وتنجح بأنتاج طرق كارثية لنهاية وطن كان يسمى بلاد النهرين ، حكومة تقايض سلطتها بأهوال الجحيم والموت والأزمات لتبقى تتحكم بقرارات الضياع و الجريمة والفساد ، ..حكومة العصر الدموي و صناعة الحروب ضد الشعب بكل تنويعاته من سنة وشيعة وكرد واقليات .. حكومة تنشأ ابشع اسلوبا للاستبداد وانماط العداء للماضي والحاضر والمستقبل .
ماذا تبقى لنا ياامريكا ..؟ خسرنا كل شيء ولم نربح انفسنا ..!

[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الأحوال الشخصية ..الجريمة الوطنية .!
- حكومة الفضائح ....!
- ما أحوجنا للقائد ...!
- اربيل عروس الشرق ..!
- الفشل الأخير ...!
- محافظات ام قرى ..!
- اشباح في بغداد ..!
- يسقط الفساد -الوطني- ..!
- ثمن الشعوب ...!
- الحكيم وعلاج الأنبار ...!
- داعش والذبح - الإسلامي - ..!
- الإعلام وروح المواطنة ..!
- ضد القاعدة ، مع المعتصمين ..!
- رثاء لأهل البصرة ..!
- الهتاف الحسيني يواجه الفاسدين ..!
- كيف نصنع الأمن .!
- اغتيال الأمام الحسين -ع- ؟
- موسم الهروب والإنتقام ...!
- الثلج يأتي من النافذة ..!
- عام على غياب الطالباني ..!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - ماذا تبقىّ لنا يا امريكا ....؟