أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - العمود الصحفي ...شمران الياسري ظاهرة














المزيد.....


العمود الصحفي ...شمران الياسري ظاهرة


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


العمود الصحفي ...شمران الياسري ظاهرة
مثنى كاظم صادق
أكتب اليوم عن ظاهرة عراقية فريدة في كتابة العمود الصحفي الحكمي ، أقول ظاهرة ؛ لأنها باقية خالدة مستذكرة إلى اليوم ، ولم تتكرر على الرغم ممن حاولوا محاكاتها أو تقليدها والسير على منهجها ؛ لكن الياسري بقي أستاذهم ورائدهم ، الذي يحمل القدح المعلى في بث الحكمة في تفوهاته القلمية والشفاهية ، بما ينماز به قلمه وعقله الثر من قدرة فاعلة ، على استثمار ما هو شائع متداول بين الناس ، وتحبيره على الورق ، بأسلوب أخاذ يجذب المتلقي ، وقد يكون هذا الشائع مثلاً شعبياً يخطر على باله الوهاج أو حكاية سمعها يوماً من عجوز ، لكن أبا كاطع ليس حكواتياً ناقلاً لتراث شعبي ، بقدر ما كان يتقن من خلال هذا التراث ( الحسجة ) التي تسمى في الاصطلاح البلاغي بـ ( الأسلوب الحكيم ) التي تربط المألوف مع اللامألوف وتوجيهه بمدلول سياسي عميق يصل إلى القاعدة الجماهيرية الكادحة ويستثيرها ، ويستنهضها من خلال كوميديا سوداء أو مما يسمى بـ ( المضحك المبكي ) من خلال قول مأثور أو كلمة عامية شائعة يفهمها ابن الشمال والجنوب والوسط والمنطقة الغربية ؛ إذن كان شمران الياسري حكيماً عراقياً ، ينقل تجربته وتجربة سواه من الطبقات الكادحة المناضلة بمحلية عالمية !! ولا أغالي إن قلت : إن الياسري من خلال نصوصه المحلية ، قد استحق أن يكون كاتباً عالمياً ، إستطاع أن يصل إلى القاعدة الجماهيرية الكادحة ، وهذا ما جعل القراء يتهافتون على قراءته ، ولاسيما في رباعياته المشهورة . نحن إذ نكتب حول هذه الظاهرة ، نوجه الباحثين الاجتماعيين ، بأن يدرسوا المجتمع العراقي ، وقتذاك من خلال كتابات شمران الياسري ؛ لأنه الكاتب الأقرب الذي مس شغاف الواقع المر وشعر بأهله وكتب عنهم ، ولم يركب الموجة التي ركبها من ركب . لم تكن صراحة أبو كاطع اللاذعة ، هي السبب في شهرته بل ثمة ( كاريزما ) في أسلوبه الرطب ، وكلماته الزيتية التي يستلها من ذاكرته ، وثقافته اليسارية المتنورة ، ولو درس ناقد ما شمران الياسري دراسة أسلوبية ؛ لخرج لنا بنتائج مثيرة ، من خلال المستوى التركيبي ، لنصه الساحر المؤثر في النفس ، والمستوى الدلالي لبنية نصه العميق ، من هنا نشير إلى أن الياسري ، قد أصبح في مدة قياسية فارس العمود الصحفي العراقي الشعبي ؛ إذ استطاع أن يؤسس له اسماً شعبياً لامعاً ، أقول شعبياً بما يحمله هذا الاسم ( شمران ) وكنيته ( أبو كاطع ) من شعبية الطبقة الخارج منها وشعبياً بما يحمل صاحب الاسم من ثقافة شخصية ، كان قد اكتسبها وتحصل عليها بمجهوده الشخصي ، وكيف لا ؟ وهو الذي ينتمي إلى مثقفي فقراء العراق فكان أبو كاطع أبرز مثقفيه وفقرائه.



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمية الإدارة الثقافية
- يوسف العاني توام المسرح العراقي
- حول الادب المقارن العراقي
- الشاعر الشهير والشاعر الكبير
- العربي وعقدة التعايش المدني
- نحو هوية وطنية مشتركة إشكالية الانتماء والتشظي
- التمثيل التمثيل السردي لصورة البطل مجموعة أرض من عسل مثالاً
- مخبوء النص وخبيء الناص العراق رائداً للنقد الثقافي
- خلف المتعارف عليه
- شمعة الشعر ومصباح النقد
- الصورة المركبة في قصيدة مشهد نهايته انتحار
- المتعاليات النصية في قصص ثورة عقارب الساعة
- مجموعة صاحب الاسمال القصصية المضمر المتخفي
- المرأة في شعر زهير بردى
- قصيدة النثر ومعطلات التعبير
- التحقيب السردي عند القاص حسين رشيد
- ابراهيم الخياط في جمهورية البرتقال
- الذي رأى الاعماق كلها
- الصورة المشهدية في مجموعة مدن وحقائب
- صورة الرجل الفنية في مجموعة الليلة الثانية بعد الالف


المزيد.....




- أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21 ...
- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...
- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - العمود الصحفي ...شمران الياسري ظاهرة