أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - المرأة في فكر امين عام حركة الوفاء العراقية عدنان الزرفي














المزيد.....


المرأة في فكر امين عام حركة الوفاء العراقية عدنان الزرفي


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرأة وما تحمل من معان سامية وكقوة حياة في المجتمع لا يستطيع اي مجتمع ان ينموا ويتطور دون مشاركتها الحقيقية فيه . لذا وجدنا الدول التي اعطت للمرأة حقوقها وفتحت الباب على مصراعيه لولوجها الحياة العملية الفعلية من دون اقصاء او تهميش انها من الدول المتقدمة في حين نرى العكس في مجتمعات البداوة والتصحر الفكري التي جعلت من المرأة مجرد خادمة منزل ووعاء لحمل الذريات في احشائها بممارسة حيوانية بحته لا غير . من هنا كان لزاما على المجتمعات من ان تولي اهتماما بالمرأة حيث هي الام والأخت والجدة والزوجة والحبيبة وهي انثى ادم التي لم يشأ الباري عز في علاه ان ينزله بذاته دون "حواء الانثى الملائكية " وهنا ارسل رسالة السماء للبشرية ان لا تقوم الحياة من دون وجود امرأة تصطحب الرجل وتمضي به نحو رفقة دائمة بإسهامات معيشية متوازنة ومتساوية لكليهما . ولا نريد ان نلج في التأريخ ونقدم الشخصيات النسائية ومكانتهن حيث كانت منهن الملكة والأميرة والقائدة والمفكرة والعالمة والفنانة الى ما هنالك من توصيفات لمكانة استطاعت المرأة ان تتسلقها بقوة إرادة وتصميم وجهد وكد وتعب . من هذا كله ولتلك المكانة انبرى الامين العام لحركة الوفاء للنجف " عدنان الزرفي " لوضع الانموذج الامثل لمكانة المرأة وأهميتها في رسم خارطة الحياة الطبيعية وبما تقدمه من مساهمات وأعمال لا تقل عن مساهمات وأعمال الرجل في صنع حركة المجتمع الآخذه بالتطور والنمو . وفي هذا الشأن يقول السيد الزرفي : " لا يمكن لأي امة ان تنهض من دون مساهمة المرأة ومشاركتها المشاركة الحقيقية في صنع الحياة " .. اذن للمرأة في فكره اهمية قصوى بحيث نفى اي تطور لأي مجتمع من دون تمثيلها الحقيقي في الدور الذي تلعبه في المجتمع وهي برأيه صانعة للحياة . ويقول ايضا " اننا اذا اقصينا المرأة ولم نشركها بما يدور في المجتمع فإننا سنجني عليها أولا ومن ثم على مجتمعنا وبلدنا ثانيا " اي انه اراد القول ان المرأة ان لم يك لها رأي في صنع القرار بما يدور من احداث في المجتمع فان تأخر وتردى وضع ذلك المجتمع ليس بسببها بل في اعتقاداتنا الخاطئة لأهمية ما تستطيع ان تلعبه من دور . ثم يضيف ويقول " لو كانت لدينا رئيسة وزراء مثلا هل كان سيكون حالنا كهذا ؟ " ؟ وهذا كلام في غاية الاهمية وربما لم نسمع اي مسؤول سياسي قاله من قبل . فالمتعارف عليه ان العراق لا يستطيع ان يحكمه اي شخصية الا اذا كانت تتحلى بصفات غير متوافرة في الاغلب نظرا للوضع الشائك للمجتمع العراقي . فكيف ان كانت تحكمنا امرأة ؟ ربما ما يحمله السيد الزرفي من فكر منفتح ومتحضر هو ما حدى به ان يدلق هكذا مقوله حيث استقرائه للواقع المتمدن للشعوب وما رآه من تجارب الدول المتقدمة وما تحلت من استقرار سياسي كان له الأثر الواضح في فكره واعتقد انه كان يريد ان يوصل من خلال ذلك رسالة تطمين للمرأة مفادها انك قادرة ان تقودي امة ك"لعراق مثلا " فيحثها من خلال ذلك على العمل الجاد ويضيف الى شخصيتها الدافع للعمل من اجل الوصول الى هكذا منصب . اخيرا يقول ما مفاده " المرأة هي الأم والزوجة والأخت فلا نسمح لها ان تكون جليسة الدار دون ان ترى نور الثقافة التي تمكنها من ان تدير شؤون بيتها وتربي الاجيال " .. مرة اخرى يضيف الى المرأة ميزة اخرى يجب ان تتحلى بها وهي الثقافة ؟ حيث انها لو تسلحت بالثقافة لاستفادت من تجارب الاخرين واستطاعت من خلالها ان تحسن التصرف وتكون المرأة القوية والفاضلة التي تستطيع ان تروض اسرتها وفق امكانات العائلة المادية والعلمية والثقافية والذي سيؤدي بالضرورة الى نتاج اسرة متماسكة تسهم في تقدم المجتمع . من خلال ذلك كله نستطيع القول ان المرأة في فكر الزرفي كانت الاداة الحقيقية في صنع عملية التغيير من خلال ايمانه بمكانتها ودورها الريادي في ادارة المجتمع وبشتى المستويات وهذا ما لمسناه ليس من خلال التنظير فحسب بل من خلال الجهد الفعلي الذي قام به من خلال فتح العديد من المراكز النسوية الثقافية وادخالها بدورات مؤسساتية ودعمها في عملية تأسيس منظمات المجتمع المدني ناهيك عن قربه من جميع فئات المجتمع النجفي والمرأة هي كانت احد اهم عناصره .



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيوا معي المعلم .. مرشدنا المحترم
- سياسيو العراق بين صمت الضمير ومنة الوقوف مع الجيش
- حلم المواطن العراقي مابين مطرقة خبث القيادات السنية وسندان ن ...
- لنا ايماننا ولكم ايمانكم
- زيف الانتماء
- فوبيا - صورني وآني ما أدري -
- من هو الرابح في اتفاق النووي الايراني
- لا تمسكيني من يدي
- ازمة سوريا وسقطاتها التحليلية
- دمع لحني
- حسن القيادة وتأثيراته على الامن المجتمعي
- الوسادة لا تعطيك الرغيف
- القمر لا تحجبه الصدف
- طال الغياب
- ديك في مؤخرته بيضة
- طائر اليقن
- من ذا الذي يسمعني
- الغاء الرواتب التقاعدية ليس مطلب - كون -
- الخروج الى العدم
- عيد ميلاد سعيد سيد اوباما


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - المرأة في فكر امين عام حركة الوفاء العراقية عدنان الزرفي