رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المنتظر خلال الأيام والأسابيع القليلة جدا القادمة , أن تحتد وتشتد نبرة قناة الجزيرة القطرية او بشكلٍ أدق : قناة العائلة الحاكمة القطرية , او بشكلٍ أدقٍ من الأدق : قناة الآلة الصهيونية - الأمريكية المزروعة في جسد الأمة العربية , وذلك " كرد فعلٍ تلقائيٍ يستبقُ سلسلة ردود افعالٍ ممنهجة ومبرمجة مسبقا وامريكيا , وذلك على ضوء قرار السعودية والأمارات والبحرين بسحب سفرائها من دولة قطر ... الموضوع اكبر من ذلك بكثير وكثير ويكاد يوازي - بدبلوماسيته - سخونة المعارك الدامية الجارية على الساحة السورية ..... وعدا ذلك ايضا , وعدا المخطط الأسرائيلي - الأمريكي - القطري الذي غدا عاريا حتى من ورقة التوت , ومزكما للأنوف العربية ,, فأنّ المساحة المحدودة والضيقة لدولة قطر وتعداد نفوسها الذي هو اصغر من اي مدينة او محافظة عربية , قد جعل العائله الحاكمة القطرية تشعر بالدونيّة المُنحطّه قياساً الى مركز ومكانة العديد من الدول العربية وتأثيرها على المجتمع الدولي ولاسيّما على جيوبوليتيك المنطقة العربية ... الموقف - العائلي القطري الحاكم هو احدى الحلقات الساخنة في عملية " الخريف العربي " المشتعلة في المنطقة العربية منذ سنواتٍ قليلة , ويبدو اننا - كعرب - قد دخلنا او جرى إدخالنا في منطقة " الحريق " بهدوءٍ دبلوماسيًّ متدرّج ** : قبلَ سنواتٍ من وفاة الشيخ زايد آل نهيّان - رحمه الله - كانت حكومة قطر قد إفتعلت أزمةً سياسية مع مصر إبّان حكم الرئيس السابق حسني مبارك , فأدلى الرئيس الشيخ زايد آنذاك بتصريحٍ مُوَجّهٍ الى سلطة قطر قال فيه :- " إنكم لا تساوون ولا تعادلون فندقاً في مصر " ... .....
** : من المؤسف وبغاية الأسف , أنّ الشعب القطريّ العربي نائمٌ " في غفوةٍ مُسكِرة " تفوقُ - نوعيّا - نومَ أهل الكهف بأضعافٍ مضاعفة , ولولا ترليونات الدولارات التي تصرفها العائلة الحاكمة في قطر على حركات وتنظيمات التمرد والشغب في الأقطار العربية , لكان الشعب القطري في ثراءٍ فاحش قد لا يتحمّل استيعابه ... ** : وَسْطَ حالة التفَسّخ والتحلّل والإنشطار والتشظّي العربي , , المطلوب هو : - لا مقاومة الإستعمار .! , ولا التصدّي لعملاء السياسة والسلطه , ولا جهاد النكاح ..!!! , المطلوبُ فقط " آنيّاً " , هو : - جهاد النفس ..! , لكنّ ما يحصل وسيحصل هو : > مُتعة النفس < او بالأحرى : زواج او بدونِ زواج متعة النفس ...!
رائد عمر العيدروسي
[email protected]
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟