أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 14:00
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
إلهي،
أنفقتُ العمرَ كلّه وأنا أصرخ:
أنقذْني
من الأرجوحةِ المتهرّئةِ الحبال،
من نهرِ الموتى،
من الحظِّ الأعرج،
من الشبّاكِ المطلِّ على الشمسِ المذبوحة،
من سريرِ اليتيمِ المطلِّ على باحةِ اليُتم،
من خطى عابرِ السبيلِ الذي عبرَ القارّات،
من رايةِ العبثِ السوداء،
من رغيفِ العسلِ المخلوطِ بالسُمّ،
من سفينةِ القرصان المليئةِ بالعظامِ والذهبِ والنساء العاريات،
من ترّهاتِ مدّاحي الملوكِ الظَلَمةِ والطغاةِ السفَلَة،
من شوارع الدخانِ والضجيجِ والصهيل،
من زلازل القافِ وعواصف النون،
من الرغبةِ في شنْقِ السرِّ المكنون.
وأخيراً
حين وصلتُ أو كدتُ
إلى آخر أبواب عمري،
صرختُ:
إلهي، أنقذْني من نفْسي!
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟