علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)
الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 17:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الرياضة رسالة الى كل السياسيين
علي الزاغيني
(حب وطاعة واحترام ) هذا هو شعار الرياضة يعرفه الجميع ولابد ان يتوغل هذا الشعار في عالم السياسة عالم الكذب والزيف والتملق وشتان ما بين عالم السياسة وعالم الرياضة الذي يدخل البهجة والسرور والمتعة لكل محبي الرياضة مهما تعددت وتلونت صورهم واشكالهم بعيدا عن الفوز والخسارة ولكنها تبقى تجمع الشعوب في محبة ونقاء وتبني جسور للتواصل بينهم وهذا يؤدي الى نبذ كل اشكال الكراهية والعنف وهو درس لكل الساسة في محتلف بلدان العالم لذا نجد ما يفسده عالم السياسة يصلحه عالم الرياضة وهذا مالمسناه من خلال الكثير من التجارب ولا سيما في الكثير من المحافل الرياضية التي اشترك بها العراق وحطم كل ما خلفته شوائب السياسين الذين تناسوا ما للرياضة من روح نقية تجمع الشعوب رغم انوفهم .
ما سطره منتخبنا الوطني بكرة القدم من انجاز كبير في ساحات الرياضة ادخل البهجة الى قلوب كل العراقيين من الشمال للجنوب وهذا يدل على الوفاء الكبير لافراد المنتخب لوطنهم وشعبهم باصرارهم على انتزاع الفوز من الخصم لتكون الرياضة هي من يبرهن للسياسيين واشباههم انها اقوى من كل حماقاتهم ومغامراتهم التي ارهقت الشعب واصبحوا حمل ثقيل على الشعب و لايهتمون سوى لمصالحهم وامتيازتهم الشخصية ومصالح احزابهم وهذا هو مايجعل من السياسة لعبة لا فائز فيها سوى اعداء العراق وشعبه ولاسيما بعد التدخلات الخارجية في الشان الداخلي ومحاولة البعض من الساسة الانصياع التام لاوامر اسيادهم وتحقيق رغباتهم من اجل بقاء العراق على غير مستقر من كل النواحي .
الجميع يدرك ان السياسة وحدها وليس غيرها هي التي تجر الخيبات والحروب وكل اساليب الدمار في صراع مستمر من اجل نصر زائف يخلف المأسي وويلات لانهاية لها وهذا ليس في العراق وحده وانما في كل دول العالم ولكن الرياضة وخصوصا كرة القدم هي سفير السلام والمحبة بين الشعوب مهما امتدت عنجهية السياسين وبطشهم وتبقى هي المنتفس الوحيد الذي يجمع الملايين في الملاعب وعلى شاشات التلفاز لا يمنعهم من ذلك كل ساسة العالم الذين يحاولون ان يتوغلوا في الرياضة ليكسبوا شعبية الجماهير .
في وطننا ايها الساسة لا تتدخلوا في الشأن الرياضي ولا تجعلوا من كرة القدم وسيلة لحملاتكم الانتخابية من خلال زيارتكم للملاعب وتصريحاتكم دعوا هذا العالم النظيف بلا شوائب ولا زيف فهو من يزرع البسمة على شفاهنا ويغيض الاعداء بعد كل انتصار وهو من يجلب الفرح بعد ان زرعتم الحزن والمأسي في كل شارع .
ايها الساسة عليكم ان تتعضوا الشباب الذي يقاتلون في ساحات الرياضة من اجل ان يرفعوا راية الوطن في كل المحافل الرياضية فهم ثروتنا الحقيقة الذي تستحق بفخر ان نصفق لها بكل ود وليس صراعاتكم التي تجعل من الوطن يلتهب في صراع لاجدوى منه سوى كراسي هشة سرعان ما تتحطم بعد كل عاصفة .
#علي_الزاغيني (هاشتاغ)
Ali_Alzagheeni#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟