شيرين سباهي
الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 16:21
المحور:
الادب والفن
أمي لاتكتُب ....
أمي لاتقرأ ...
أمي أن كتبت ..
تكتب التأريخَ باِلمطلق ...
أمي ..
قطعة من السماء وثوباً أللبسهٌ ..الله َ..
لِعرشهِ .. فأختارها بدراٌ أزرق ..
أمي ..
دمشقيةٌ ثَملها الأيوبي ..
فأنحنىَ لَها المُهندَ وتملق ...
أمي باسقةُ عراقية ...
طاهرةٌ من عُنقِ الحق هي ومن ..
العَراقةِ أعرق ...
أمي مصريةُ ...
توضئت بجدائلها ..
الأهرامات ُ....
فقبل النيل ُ كفها ..
وتشدق ...
أمي ...تونسية
ورياضُ صبرُ هي ...
بعطر الزيتون أشرق ..
ليبيةُ هي أمي ...
.
كَصمتِ الجَرداء هي ...
عَليها يَمرُ المختارَ يوميا ...
بِشموخ مُعتق ...
عربيةً أمي من خليجِ الدنيا ..
لمحيطها ..
هُيبة الرجال ِ....
هي ..
وذاكَ الملحُ المعرق ...
فلسطينية ُ أمي ..
من حَدقاتِ قُبة القدس ِ...
حملها الدم ُلواء مجد ..
..و لشهداءِ ..
السلامِ..
بيرق ....
بها يتبجل ثرى الأرضُ ...
ويزهر السنبل ولموسمه ..
يَسبق ..
أمي ... كُلِ نساءِ الارضَ فيها ..
فَضَاضَاتِ الزمانِ...
من شَيبِها ...
أستورق ..
أمي ... وماأدراكََ
مَن هي إمي ؟؟؟؟
أمي جدارُ كنسيةَ..
نقش راهبُ الله ..
عليه فنطق الصخر نورا ..
وكبرياءً تشقق ..
أمي ..قريشيةُ..
من بيت رسول الله ..
أذا مَرت ..
لاتتبعها طووايسٌ وأيائل ..
أمي يمشي خلفها كُل ما الله خلق ..
تعرفها الكَعبةُ مَن مِسكِها ..
ومقام أبراهيم بها تَعبق ..
هي امي ... حواء الأرضِ
من ذَاك الضلعُ ..
أتت فَكيفَ بِكَ له ..
الرمحُ .. تغمس ..
وتدعي انه غصن زنبق ...
هي منك وأنت منها ..
أيخلقُ الله روحاً أنتَ من رحَمِها ..
وتتحمقَ ...
مَريم ..هي
جلنار....هي
زَينبَ هي ..وأستبرق
#شيرين_سباهي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟