|
قراءة لمفهوم العبيد في القرآن
علاء رحم
(Alaa Rn)
الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 10:36
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
(( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) .....الله يكلم الناس نحن لو عدنا الى القرآن وتدبرنا في أياته سوف نفهم حقيقة الرسالة المحمدية .. فهل يجيئ اليوم الذي يصبح فيه القرآن الكريم هو الكتاب الأساسي والدستور الأعلى لمدارسنا الإسلامية ومصدر الإلهام في دروسنا الإسلامية هل يجيئ اليوم الذي تكون فيه الدراسات القرآنية شرط للتأهل لدرجة الاجتهاد ؟ قالوا الفقهاء العبيد لا يحق لهم التملك كباقي البشر ويجوز استرقاقهم..؟..! واستشهدوا بقوله تعالى ((ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون)) النحل 75 كلمة ((عبد)) في القرآن لها عدة معاني قوله تعالى (أن في ذلك اية لكل عبد منيب) سباء 9 قوله تعالى (ووهبنا سليمان لداود نعم العبد انه اواب)ص 30 فقد وصف النبي سليمان بكلمة عبد رغم انه ملك مُلك لا ينبغي لاحد من بعده ..! فالاية موضوعة البحث اعلاه لا تعني فرداً من جنس محدد جميع افراده لايحق لهم التملك وكلمتا العبد والعبيد في القرآن الكريم تشملان الجميع بدون استثناء قولة تعالى (وما ربك بظلام للعبيد) فصلت 46 ....وقوله تعالى (وما الله يريد ظلماً للعباد) غافر 31
وبتالي أن مملوكا..... لا يقدر على شيء .....هما صفتان مرتبطتان بعبد (انسان) ومن الممكن أن يكون اي انسان من البشر ...فقولك مثلاً (رجل طويل اعمى) هل العمى ملازم لكل رجل طويل او يتصف بها جنس الرجال..؟!!!
قال تعالى (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) النحل 76 .؟ هل نستطيع ان نجزم أن كل أبكم لا يقدر على شي و له مولى وهو كل عليه ..؟..! المحصله ايه الاخوه أن هذه امثال ضربها الله وهي ليست خاصه بجنس محدد من البشر..؟ وكل من يحاول ان يستعبد الناس او استعبدهم تحت مسمى حكم قرآني فهو باطل والنبي ص والقرآن منه براء براءة الذئب من دم يوسف .
وهذا دليل التساوي بين البشر قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك ..) البقره 178 فهذا الوصف لايعني وجود جنسين مختلفين من البشر فهم سواسية في حق التملك ومتلاك الكرامه وحرمة العرض والمال .. كلمة حر تصف فرد مسؤول وصاحب قرار وبيده اتخاذ قراره في مسأله معينه .. كلمة عبد تصف فرداً واقع تحت تصرف ذلك الحر بحيث لا يملك الى تنفيذ قرار ذلك الحرفي هذه المسأله. ولا تعني ان العبد مملوك للاخر . فالصوره القرآنية (الحر بالحر والعبد بالعبد) تصور لنا حالتين وظيفيتن متقابلتين بالنسبه لامتلاك القرار والمرتبه القيادية في المجتمع بالنسبه لحالة وظيفية معينه يجتمع فيها الحر مع العبد. وفي نفس الوقت يبن لنا القرآن ضروره الاقتصاص من الجاني نفسه ولا تغلي المراتب الوظيفية بين البشر مهما كانت فالمراتب. المعيشية والوظيفية والقيادية بين البشر وجعل بعضهم فوق بعضٍ درجات وظيفية يتخذ من خلالها بعضهم بعضاً سخريا ما بين رئيس ومرؤوس هو في حقيقته تقابل بين مالك للقرار الحر ومنفذ له دون امتلاك الحرية بعدم تنفيذه .. فهذه الصورة القرآنية تقول :إن اختلاف المناصب الوظيفية بين البشر لا يلغي حرمة الدم في القصاص فان قتل رئيس مرؤوسه يقتل به .. كما لو أن قتل مرؤوس رئيسه يقتل به .. فلا تعني العباره القرآنية جنسين من البشر كما فُسر تأريخياً ومما يؤكد صحة هذا القول العباره التالي والمباشره لعبارة(الحر بالحر والعبد بالعبد) (والأنثى بالأنثى) فالانوثه مجرده عن اي مفهوم طبقي .
فوجود طبقه من العبيد المملوكين خلال التأريخ بعد نزول القرآن هو وجود غير شرعي
ونقول للذين يريدون جعل التاريخ برجالاته ورواياته حجة على منهج الله تعالى عبر روايات صنعت خصيصاً للخروج على منهج الله هذا غير صحيح جعل هذه الروايات التاريخه وأعمال رجالات التأريخ حجة على آيات كتاب الله تعالى فالعقل السليم يرفض هذه المحسوبية ..
ونقول لفقهاء السلاطين الله بدون الحرية لخلقه لايكون إله لان الوهية الله لا توازيها الا حرية الانسان ...من أين جأتوا بحلية استعباد الناس وسترقاقهم ..؟
#علاء_رحم (هاشتاغ)
Alaa_Rn#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من تراجيديا الحياة تراتيل ضائع ...
-
فقدان الدليل على الإلحاد
-
فقدان الدليل على الاحاد
-
الجواري والاماء وفقه ملك اليمين
-
رفيق الملك
-
تعريف المثقف ودوره
-
الديمقراطية وسلوك الفرد والتأثير الديني
-
قراءة في سفر لصوص الله للجبران
المزيد.....
-
أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل
...
-
الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر
...
-
الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب
...
-
اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
-
الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
-
بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701
...
-
فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن
...
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|