أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المسؤولين العراقيين وأبنائهم -ع- شلّة -هايته-














المزيد.....


المسؤولين العراقيين وأبنائهم -ع- شلّة -هايته-


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 04:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كيف نستطيع الحكم على دولة معينة من انها دولة فاشلة؟ أو دعونا نطرح سؤالنا بشكل آخر لنقول ما هي مقومات الدولة الفاشلة؟ هنا قد يحاججنا البعض وهو على حق ليقول من ان سؤالك ساذج لأن المنطق يحكم في ان تطرح سؤالك بشكل مغاير تماما وهو ان تقول ما هي مقومات الدولة الناجحة؟ ولكن السائل "غير العراقي" والمتابع لاوضاع العراق سيعطيني الحق بطرح سؤالي بالصيغة التي اشرت اليها حالما يعرف من انني "عراقي"، لماذا؟ لأن غير العراقي يتابع امور العراق بشكل حيادي ويتعجب من فقر شعبه وحالة بلده الكارثية رغم الميزانيات الفلكية، أما العراقيين بغالبيتهم العظمى فهم على دراية بأن دولتهم وسلطتهم فاشلتين ولكنهم غير قادرين او راغبين بالاعتراف بذلك أما كونهم شيعة أو سنّة أو كورد، وأن اعترفوا بفشل دولتهم وسلطتهم ولصوصيتها التي باتت علنية فأنهم لايعملون على تغييرها حتى عبر صناديق الاقتراع لان السلطة المشوهّه ذات الرؤوس الثلاث تعرف جيدا متى عليها اشغال الشارع العراقي بأزمات مختلفة مع موجات من التفجيرات تسبق الانتخابات وتليها حتى تشكيل الحكومة والتي لاتخرج عن مبدأ المحاصصة حتى وان لبست لبوس "حكومة الوحدة الوطنية".

يعتبر الدستور الحلقة الاهم في بناء الدولة، وهذا الدستور هو الذي يحيط الدولة بسياج قانوني ان جاز التعبير لتتفرع منه سلسلة من القوانين التي تنظم هيكلية هذه الدولة على مختلف الصعد ولتنتهي اخيرا بقوانين تنظم الحرية الفردية عند المواطنين بشكل متساو امام القانون الذي تستمد منه السلطة قوتها بأعتبارها نتاج قانوني لذلك الدستور الذي وصلت من خلاله للسلطة. وهذا يعني ان الدولة بسلطاتها عليها ان تقّيد مواطنيها بنظام وقانون كي تمنع من خلالهما الفوضى التي ستحدث حتما ليس بغيابهما بل حتى بضعفهما ايضا. و لأن المسؤولون العراقيون وأبنائهم وأصهارهم وأنسبائهم واقربائهم هم مواطنون عراقيون، فأن قانون الحرية الفردية سيطبق عليهم كما على باقي ابناء الشعب أو هكذا يجب ان يكون أما في حالة تمايزهم وبشكل وقح احيانا كثيرة عن باقي ابناء شعبنا فانها دلالة على انهم من صنف "الهايته".

و "الهايته" كناية بغدادية عن " الشخص المتفلّت المعتدي، الذي لايتقيد بما تعارف عليه الناس من أصول، وتشير الكناية الى نوع من العساكر العثمانية، يسمّون: الهايته، كانوا متفلتّين يعتدون على الناس، ولا يتقيدون بنظام أو قانون. فهل مسؤولي العراق وابنائهم من صنف "الهايته"؟*

أن تعدّي حمايات المسؤولين على الصحفيين ورجال الشرطة يؤكد لنا ان هؤلاء المسؤولين هم من صنف الهايته، ان قطع الشوارع اثناء مرورهم واولادهم وتعطيلهم لمصالح الناس تثبت "هايتيتهم"، ان عدم اقرار الميزانية لليوم ليدفع المواطن البسيط ثمنها تؤكد تلك "الهايتيه" بابشع صورها، ان فشلهم في تقديم الخدمات لابناء شعبنا تشير الى انهم "هايتيه وحراميه" في نفس الوقت، أن فشلهم في استتباب الامن بعد 11 عاما من الاحتلال تشير الى انهم "هايتيه" من الطراز الرفيع.

ان منع طائرة طيران الشرق الاوسط القادمة من بيروت بالهبوط في مطار " آل عامر الدولي" ببغداد نتيجة عدم تواجد "مهدي العامري ابن هادي العامري –عليهما السلام-" على متنها لتأخره في ركوبها، وعذر سلطات المطار "بتنظيف المطار!!" التي هي اقبح من ذنبهم جعلت السلطات العراقية هزءا أمام العالم. ولتثبت من خلاله الدولة انها دولة "هايته" بالفعل وأن ابناء المسؤولين العراقيين يتصرفون بمؤسسات الدولة كملك شخصي وعشائري من دون وازع اخلاقي. ان تصرف هذا الصبي ينم عن سوء سلوك ناتج عن قصور في التربية، لأن من يستقوي بمركز ابيه في ايذاء الناس وتعريض سمعة "بلده" للاساءة ليس من صنف الهايه فقط بل و"سر...."ايضا كما اولاد الطاغية "صدام حسين" الا اذا كان حرام صدام حلال عند الاحزاب الاسلامية . وعلى المالكي ليس محاسبة طاقم المطار المسؤول عن هذه الحادثة المشينة مثلما صرّح بل محاسبة وزير النقل نفسه واعفائه من منصبه وان لم يفعل وليس هو بفاعل، فهل يستطيع وزير النقل تحمل المسؤولية كون الابن لم يفعل فعلته المشينة الا لأنه ابن وزير النقل ويستقيل من منصبه، سؤال ساذج اليس كذلك؟

لم ارى وصفا للفوضى التي يمر بها العراق تحت ظلال سيوف الاسلاميين ادق من ابيات الشاعر الجاهلي "الأفوه الأودي" الذي قال وكأنه يصف حال العراق رؤساء ومرؤوسين اليوم.

البيت لا يبتنى الّا على عمد ................ ولا عماد أذا لم ترس أوتاد
فأن تجمع أوتاد وأعمدة ............... وساكن، بلغوا الامر الذي كادوا
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ...... و لاسراة اذا جهّالهم سادوا
تبقى الامور لأهل الرأي ما صلحت .......... فأن تولّت فبالجهّال تنقاد

"العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة"، الامام علي "ع"

*الكنايات العامية البغدادية ، الجزء الثالث ص 223 " عبود الشالجي".



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتخابات كربلاء وداماد الوالي *
- على مرجعية النجف الاشرف ان لاتسيء لنفسها مرة اخرى
- المالكي وتظاهرات التحرير والكيل بعشرة مكاييل
- الدواعش في البرلمان والحكومة العراقيتين
- انقلابي 8 شباط و 28 مرداد وما بينهما
- هل ستكون معركة بغداد آخر معارك القادسية؟
- وهل فتحتم الحدود امام الارهابيين يا بثينة شعبان أم لا؟
- ناغورني تلعفر وقره باخ خورماتو
- مهمة الجيش العراقي هي الحفاظ على السلطة الدكتاتورية وديمومته ...
- صحيفة التآخي ترد الدَّين الفيلي بسيل من الاهانات
- العراق من صدام المجيد الى نوري الاشتر
- أجيبوا هذه الطفلة ان كانت لكم كرامة
- قراءة في تقرير الاجتماع الاعتيادي الكامل للجنة المركزية للحز ...
- الكورد الفيليون وسراب الكوتا
- السيد ابو حسنين .... تره صارت يخني
- القتلة يحكمون العراق
- هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو ...
- شيعة العراق ضحايا ساسته ورجال طائفتهم
- حتى صدام لم يفعلها يا نوري
- حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المسؤولين العراقيين وأبنائهم -ع- شلّة -هايته-