أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - نحن كثيرون قصائد للشاعر بابلو نيرودا














المزيد.....


نحن كثيرون قصائد للشاعر بابلو نيرودا


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


نحن كثيرون

پابلو نيرودا
ترجمة: حميد كشكولي

كفى

عاهدت ُ الحقيقةَ أن أُعيد النورَ إلى الأرض.
أردتُ أن أكون مثل الخبز.
فالكفاح لم يلقَني ، أنا المبادر له،
لكنّني ، ها أنا،
بكلّ ما أحببتُ،
بتوحّد ٍ ضاع منّي.

إنّني لن أرتاح في ظلّ تلك الصخرة،
البحرُ هائج،
هائجٌ في صمتي.


أسطورةُ حوريةِ البحر والسكارى

كان كلّهم هناك،
حين حضرتْ عارية ً،
كانوا وصلوا مرحلةَ السكْر ،
عكّروها بريق ِ أفواههم،
وهي خارجة لتوها من النهر،
لم تعرف شيئا،
الإهانات غطت جسدها،
غرق صدرها في المذلة،
لم تذرف دمعا،
لأنها لم تعرف الدموع،
لم تتدثر بشئ،
لأنها لم تعرف الثياب،
ملؤوا جسدها بالجدري بطفي أعقاب السجائر و الفلين المحترق،
و بضحكاتهم الهمجية مرغوها بأرضية الحانة.
فلم تقل شيئا ، لأنها لم تعرف الكلام.
عيناها كانتا ألوان الحبّ البعيد،
ذراعاها مصوغتان من زبرجد أبيض.
شفتاها تتحركان في صمت نور مرجاني،

وفجأةً خرجت من الحانة،
بولوجها النهر عادت طاهرةً،
التمعت كحجر أبيض يصقله المطر،
سبحت ْ دون أن تلتفت َ إلى الوراء مرة أخرى ،
سبحت باتجاه الفراغ،
سبحت باتجاه الموت.

نحن كثيرون

لا أقدر أن أميّز أيّ واحد من الجمع الكثير
الذي أنا منهم ،
الذي نحن منهم .
أراهم ضائعين في الثياب.
إنّهم هاجروا إلى مدينة أخرى .
حين يبدو كلّ شئ كأنه رُتّب ليُظهرني
إنسانا واعيا،
إلا أنّ الأحمق الذي أخفيه في ذاتي
يأخذ زمام كل ما أقول، ويحتلّ فمي.
في أوقات أخرى ، أغفو بين الناس المتميّزين،
وحين أنادي ذاتي الشجاعة،
يهرع جبان غريب عني ليلفّ هيكلي العظمي
بألف عذر جميل.
وحين تشبّ النار في منزلٍ جليل ٍ ،
يصعد مُحرقُ المباني المتعمد إلى الخشبة
بدلا من الإطفائية التي ناديتُها،
وذاك أنا .
ماذا بوسعي عمله؟
ما العمل لكي أتميّز؟
كيف يمكنني أن أعيد بنائي؟
فالكتب التي أقرأها ، مليئة بأبطال باهرين واثقين من أنفسهم.
أموت في الغيرة منهم ،
وفي الأفلام المليئة بالريح والرصاص،
أحملقُ في رعاة البقر،
وأُعْجَبُ بالجياد كذلك.
لكنني حين أدعو بطلا ما،
تطلعُ ذاتي العجوز الكسلى،
هكذا ، لن أعرف قط من أنا،
ولا كم عددي ،
ولا كم سأكون.
ليتني استطعتُ قرع ناقوس ٍ
لأدعو ذاتي الحقيقية،
أناي الحقيقية.
لأنني لو احتجتُ ذاتي حقّا،
لا بدّ أن لا أختفي.
وبينما أنا أكتبُ،
أهيمُ بعيدا،
وحين أعود ،
فأنا مغادر من قَبلُ.
أود لو أعلم إن كان الآخرون أيضا يحدث لهم ما يحدث لي،
أو إن كان كثيرون من الناس مثل أناي.
وحين تتوضح هذه المسألة بجلاء،
أود أن أتعلم الأشياء ،
بحيث أتحدث عن الجغرافيا لا الذات ،
حين أريد تفسير مسائلي .



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المميزات الأربعَ عشرة للأنظمة الفاشيّة
- قصيدة فروغ فرّخزاد - الوهم الأخضر
- نعاج الله
- مهمات اليسار في العراق شاقّة لكنها ليست مستحيلة
- من غزليات جلال الدين الرومي
- لماذا لندن وواشنطن تدعمان نظام كريموف الدموي؟
- تأمّلات في العولمة و الفدرالية
- ارتعاشة الجنيّات
- في ذكرى محاكمة جزّار ليون
- النازية وتأميم الجماهير
- مطر الألم والحنين
- الأول من آيار_ اليوم الأول للدنيا
- بقرتان و اختلاف نظريات الاحتلاب
- السبب الحقيقي لامتناع الطالباني عن المصادقة على قرار اعدام ص ...
- إلى أين ؟ إلى أين ؟
- البابا الراحل كان حليف ريغان في قتل المستضعفين
- لي وطن من آلامي
- مات ابن باز الغرب الإمبريالي
- تثاؤب الخواطر
- العشائرية و المجتمع المدني نقيضان


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - نحن كثيرون قصائد للشاعر بابلو نيرودا