أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تسبق الانتخابات














المزيد.....

الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تسبق الانتخابات


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسقط بضع قطرات من مطر، فتفيض المجاري، مكتسحة بغداد، جراء قصور أداء أمانة بغداد، كما لو أن الغيم أكتشف أمس، والشتاء حدث جديد في حياتنا، والمجاري اختراع لا سابق له.
الكهرباء وحدات توليد النطيحة، ووحدات توزيع المتردية، انتظمت هذه الايام، متمنين ان يتصاعد انتظامها، ولا نتفاجأ بأن هذا الانتظام مجرد صحوة موت، تسبق الانتخابات.
فرحون بأستمرار تجهيز الكهرباء، مع انها ليست بمشكلة، لو لم يردها الطاغية المقبور صدام حسين، ان تكون مشكلة، يعاقب بها شعب انتفاضة آذار 1991.
تضافر معه الاهمال الرسمي المتعمد، إذ تبوأ صنع القرار.. تشريعا وتنفيذا، رجال لا يعنون الا بأنفسهم، مثل صدام الذي قال عنه محمد حسنين هيكل: "عني بنفسه وأهمل الدولة".
فأعضاء مجلس النواب، يتقاضون رواتب خرافية، منذ 2003، لحد الآن، ولم ترتوِ شهوتا المال والنساء، لديهم؛ ما أخر عودة الكهرباء، لكن تأتي متأخرة، خير من الا تأتِ.
والتربية الطينية، عودا الى ألواح المدارس السومرية والبابلية، في بلد ينكفئ على مركز بئر النفط العالمية، بمكامن مفتوحة للإستخراج بيسر تهفو اليه الشركات العالمية.
والصحة والسياحة و... مراجعة دوائر الدولة، التي كثرت متطلباتها، تعجيزية؛ كي يلجأ المواطن الى المعقبين المتواطئين مع موظفي الدائرة، من مديرها العام، نزولا الى الفراش.. كلهم يلعنون المعقبين، لكنهم لا يروجون معاملة لا ترد عن طريق "قفاصتهم".
***
لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة، بمن تنادي؛ لذا ما عاد العراقي يشكو، وإن شكى فلمن؟ لوزير لا تنفذ كلمته في وزارته، ويتلجلج أمام سكرتيرته التي إطلعت أمس على خوائه الغريزي، ويتلعثم امام موظف ورّد له حصته من "كومشنات" تقاضتها الوزارة من شركات إستثمارية؟
***
يظهر المسؤولون من شاشات التلفزيون، يبررون جرد العناء الذي كابده المواطن، بعد يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، تضافرا مع معانيات موروثة، تعفنت وتعتق سمها، راكدة في المكان، واضيفت لها عناءات أخرى، انبثقت من بين يدي المواطن ومن خلفه ومن على الجنبين ومن حيث لا يحتسب.
يبررونه بإضطراب التوافقات بين الكتل السياسية في مجلس النواب، التي لا تريد منجزا يجير لصالح الحكومة، وأن الارهاب يعيق العمل إجرائيا، وشحة التخصيصات، عذر مضحك؛ لأن فلوس العراق كافية للانفاق على شعوب الكرة الارضية قاطبة؛ طرحه غفلة ممن يطرح، أو إستغفال للسامع وتشاطر على أناس لا حول ولا قوة لهم، ليس سوى ترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل".
***
اسوق هذا القول؛ لتأكيد أن المواطن غير معني بهذه المبررات، انما يريد معالجات فورية؛ لأن اقتصاد العراق قادر على ايجاد الحلول بعصا سحرية، لا إرهاب ولا تخصيصات ولا تباين مواقف داخل مجلس النواب، كلها تعني الحكومة وليس الشعب؛ فالمعادلة قائمة على مبدأ "من يده في الماء ليس كمن يده في النار" و"الحق للسيف والعاجز يدور اعذار".
***
كفوا الاعذار وإشتغلوا، منذ ظهور نتائج الاقتراع، وليس عندما تقترب الانتخابات...



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تسبق الانتخابات