صلاح العمري
الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 21:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ميزانية العراق بين آمال الشعب ومصالح السياسيين
لقد اعتاد العراقيون على الازمات السياسية والامنية في مختلف ضروف حياتهم وبات من البديهي ان يتلقى الموظف الحكومي خبرا مزعجا انه لن يستلم راتبه بعد عشرة ايام لأن الميزانية لم تقر بعد وبات من المألوف ان يسرح العامل من عمله لأن الدولة لم تقم بصرف اجور المقاول لأن الميزانية لم تقر بعد ولنا كمواطنين ان نسأل من المسؤول عن تأخر اقرار الموازنة ؟؟؟؟
في كل ليلة يطل علينا مسؤول في احدى الاحزاب وفي كل نشرة اخبار ويتشدق بالقانون ويقول ان اقرار الموازنة بهذه الصورة عمل غير قانوني ولكن لنسأل هذا المتحاذق هل من القانونية ان تجوعوا الشعب وتقطعوا ارزاقهم لأن مصالحكم الحزبية ليست على ما يرام ام ان الشعب العراقي بات مسرحا لتجاذباتكم السياسية وحقلا تمارسون فيه العابكم القذرة من اجل التنافس اللاشريف على السلطة البرلمان الذي هو ممثل للشعب كما يفترض اصبح اليوم حجر عثرة في طريق لقمة عيش هذا الشعب .
عندما كانت الجلسة من اجل امتيازات البرلمانيين العجيبة لم نرى احدهم قد اطل براسه وقال ان امتيازاتنا غير قانونية وكان الحظور ( فول اوبشن ) ونسبة التصويت 100% . لقد بات كل العراقيين يعرفون ان البرلمان يفعل ما يفعل لأسقاط حكومة المالكي واظهارها بمظهر الغير قادرة على توفير قوت الشعب
فأي حثالة يمثلهم هؤلاء وحاشا للشعب العراقي ان ينوب عنهم حفنة التصيدين هؤلاء ليس للشعب العراقي عدو سوى السياسيين ولا مخرج للعراق سوى حكومة الاغلبية ويجب على المحكمة الاتحادية ان تقوم بدورها ازاء ابناء الشعب العراقي عندما يتقاعس البرلمان عن اداء واجبه الانساني والوطني والاخلاقي . ولنا موعد في الانتخابات القادمة .
#صلاح_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟