أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع














المزيد.....

العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الطبيعي ان تجد الجميع يدعو الى اختيار الصالح و الكفوء للمناصب العليا في الدوله بعد ان فشل من تولى زمام الامر على مدى اكثر من عشرة اعوام على تحسين الوضع الامني على الاقل ؛ و من بين من وجهوا هذه الدعوى هم المراجع العظام في النجف الاشرف ؛ خصوصاً بعدما مطالبة الشعب و وسائل الاعلام لهم بممارسة دورهم الكبير الذي اصبح يفوق دور الدستور العراقي الذي من المفترض ان يكون المرجع الاول في العراق مع جل احترامي للمراجع و رأيهم السديد , و بالفعل اصدروا الفتاوى التي تحرم انتخاب الفاسد و الفاشل , و تحريم بيع الاصوات او البطاقات الانتخابية , و قبول الهدايا و العطايا من المرشحين للانتخابات , مستغلين من خلالها (الهدايا) حاجة الشعب الذي لم يرى شيئا من المسؤولين في دورتين السابقتين.


و لكن و على الرغم من الاستجابة التي قدمتها المرجعيه من خلال الفتاوي, نجد ان الكثير من الاسئلة التي تجعل الشعب في حيرةً من امره , فهو ملزماً يتنفيذ الفتاوى المقدسة و لكنه في الوقت نفسه يجد ان الواقع يحول دون ذلك او تنفيذها بالشكل المطلوب ان صح التعبير ؛ و بالتالي لن تكون للفتوى اهمية او نفع و لا يمكن الوصول الى الغاية التي تسعى اليها المرجعيه و قبلها الشعب ؛ و من هذه الاسئلة من هو المرشح الكفوء و الصالح الذي يجب انتخابه ؟ و هل هو موجود ؟ و هل يحق له الترشح ؟ و غيرها من الاسئلة التي تعتبر مثار جدلاً و حيرةٍ للمواطن العراقي ؛ و اردنا ان نجيب على الاسئلة اعلاه نجد ان المرشح الكفوء و الصالح لا يشمل جميع المتواجدين اليوم في الساحة السياسية اللذين اثبتوا بجدارة انهم ليسوا اهلاً للمسؤولية و الا ما الذي يجبر المرجعية على اصدار هكذا فتاوى ان كانوا جميعهم اشراف ؟! اما بالنسبة للسؤالين الاخيرين فالاجابة تكاد تكون مرتبطة فأذا كانت الاجابة نعم (أي وجود مرشحين اكفاء و تنطبق عليهم الشروط القانونية و المواصفات التي بينتها الفتاوى) فهل بأمكانهم الترشح امام القادة و الرؤساء و المسؤولين و تهديد وجودهم على رأس السلطة و عدم شمولهم بقوانين المسألة و العدالة و الاجتثاث و في ابسط الامور استخدام التسقيط السياسي و توجيه الاتهامات دون دليل ملموس و ابسط هذه التهم هي الارتباط بالقاعدة و دعمها و غيرها من العقبات التي تواجههم فقط لانهم اعلنوا الترشح و ينالون استحسان الناخب و لهم الرغبة و القدرة و الكفائة التي يجتاجها العراق في هذه المرحلة ؟ بالطبع لا يمكن ان نجد مثل هذا النوع فالبعض منهم لم يمنع الترشح و حسب بل منع من التواجد في العراق نفسه في واحده من ابشع انواع الممارسات اللاخلاقية التي تمارس من قبل السياسيين حفاظا على مناصبهم.


ان الفتاوى التي جائت بها المرجعيه امراً لابد منه لسبباً واحد و هو منع السياسيين من استغلالها (المرجعيه) من اجل الكسب الانتخابي و تضليل المجتمع و بالتالي نأي المرجعية عن نفسها و ابتعادها عن الاتهامات و ايضاً الواجب الذي يحتم عليها ان تمارس دوراً يتناسب مع ما لها من حضوراً قوي في المجتمع العراقي ؛ و لكن الواقع لم يعد السيطرة عليه في ظل الممارسات التي تقوم بها الاحزاب المتنفذة التي تملك القرار و المال , التي لا يمكن ان تسمح حتى للمرجعية نفسها ان تكون سبباً في خسارة المناصب و الامتيازات فكيف اذا كان الشعب هو الذي يعارض؟ و ايضاً ان اللذين سبقوا و ان ترشحوا هم انفسهم سيترشحون للانتخابات القادمة لاسباب بيناها ابرزها ان المرشحين الجدد منعوا من الترشح لسبباً او لاخر و بالتالي نجد ان الشعب سيكون مجبراً على اختيار الصالح من بين الفاسدين و لكم ان تتخيلوا كيف سيكون اصلح الفاسدين.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع