أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - تشيّعوا ولو لمرة..!














المزيد.....

تشيّعوا ولو لمرة..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن الحديث طائفياً في بلد إختار نظامه السياسي وأنتهى الأمر؛ سيما إن الدستور حدّد شكل الدولة ومعادلة المواطنة التي لا تأخذ بعين الإعتبار الإنتماءات الثانوية, جاعلة معيار المساواة بالوطن العنوان العريض لعراق ما بعد الديكتاتورية..
لكلِ قاعدة شواذ, أو لكل شاذ قاعدة؛ لا ندري, فهل شذ العراق عن القاعدة, أم إن الشذوذ مفتعل لما يساويه من قيمة إنتخابية؟!..سواء هذا أو ذاك, أو ما خفيّ, فالنتيجة واحدة؛ وهي عدم قدرة الأصوات العاقلة على لفت إنتباه المسرح والجمهور على حدٍ سواء..لنركب الموجة قليلاً, ونحاكي عواطفنا؛ مطبقين الدستور ولو إلى حين؛ فأين التشيع من حكم السنوات الثمان؟ وما هو الثقل الشيعي بعد كل صولات وجولات القائد؟
بالمقارنة نحصل على الإجابة, فموقعنا بين عدوين مفترسين -حسب منطقنا الجديد- هما السنة والكرد, السنة لملموا الشتات وأجتمعوا تحت مظلة واحدة, إجتماعهم ليس رغبة ذاتية؛ إنما هو مصداقاً للقول المأثور (العدو يوحدنا), سياسات الحكومة (الشيعية) إستطاعت تقديم البراهين التي أقنعت السنة جميعهم على ضرورة التكاتف بوجه الغول الشيعي, النتيجة: قوة سنية متعصبة مستعدة للتنافس الإنتخابي ويقف وارءها جمهور عريض لم يجد بديل غير المتشنجين, وليس مهماً البحث عن الكفوء أو النزيه؛ فالمعيار هو (التعصب)..!
في الجهة الأخرى يقف (العدو) الذي خبر العمل السياسي والعسكري طيلة عقود القرن المنصرم؛ فواجه الحكومات, ملكيّها, جمهوريّها, قوميّها, وبعثيّها؛ وله من الأمكانات والظروف التي تجعله قوة مؤثرة في العراق. الفارس الشيعي, لا تقرّ له عين إلا بإرعاب المخالف والمختلف, حتى لو كان هذا المختلف يوصف كحليف شيعي..تقطعت خيوط الحلف تحت شفرات شيعية, جرحت نفسها دون شعور, وصار الكرد يفكرون بشيء آخر..قد يكون ضد نوعي, للتشابه في المظلومية..!
هل الشيعة جهزوا أنفسهم للمواجهة؟..نفسها اليد التي طالت مصالح الشيعة مع الكرد, ومصالح الشيعة في إسقرار الوضع العراقي, أمتدت إلى المساحة الشيعية لتعبث بها؛ وكان لها ما أرادت.. عصائب الشيعة بقتالٍ مفتوح مع جيشهم الصدري, وقوائم الشيعة مرمى لسهام تلك اليد التي يبدو إنها سترمي نفسها إن لم تجد العدو المناسب..
لكل شيء قمة؛ إن وصلها الأذى فهي العلامة على الإنهيار؛ المرجعية الشيعية بكل ما تحمله من ثقل وجذور تاريخية تجاوز عمرها الألف سنة, هي المستهدف مع قرب حلول الموسم الإنتخابي, ليست المحاولة الأولى, والبحث جارٍ عن مرجع جديد, فأبواق النفخ جاهزة..!
لا ضير إن يتنازل السياسي, سيما في مناطق الأزمات, بيد إنّ تنازله يجب إن يحقق مكتسبات للصالح العام.. سمعنا عن أزمة (بغداد-أربيل) الفائتة؛ ولم نسمع عن كيفية علاجها؛ فلماذا التجديد طالما إن الحلول ذات ثمن؟!
وفي سياق الأزمات؛ قالوا (لنا مطالب) وأجابهم بإنها "فقاعة"؛ وسار الجيش لحربٍ لم يحسب للربح والخسارة بها حساب, يصح تسميتها بحرب ( ها خوتي النشامة)!..وبينما تزف جثامين شهداء الجيش إلى النجف؛ يرتقي المنصة ويقول: "أستمعت إلى المطالب وكلها مشروعة"!.
تحدثت تقارير بريطانية عن الثمن اليومي لحرب الأنبار مقدّرة الرقم بـ(7) مليون دولار, وكلها من ثروات الشعية, والدماء شيعية, وبغداد لم تزل تنزف, القتال وصل أسوارها..فهل هو شيعي, أم أحمق ربط التشيع بغرائزه؟!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كانت البصرة (سنية)..؟!
- ماذا بين السنة والشيعة..؟!
- مبادرة القضاء على (متحدون)..!
- أتدرون ماذا حصل بالأنبار..؟!
- مرجعية (يوم النخوة)..!
- الجيش الصفوي..!
- أرض الحقيقة..!
- مزنجراتهم تحميهم..فمن يحمينا؟!
- ماجد النصيراوي..قاتل الطموح!
- المالكي..طريق الجنة!
- إلى دولة مذّل الشيعة..!
- حب في الخضراء..!
- الإنعاش الصهيوني للسعودية..!
- نيسان..ربيع وخريف!
- الشاهبندر..ورصاصة الرحمة!
- علي الأديب والولاية الثالثة..!
- الزعيمان في ضيافة الشيخين..!
- -بلقنة- العراق سهواً..!
- (المنهولات)..سلاح في المعركة!
- مفهوم الطائفية عند الحمير..!


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - تشيّعوا ولو لمرة..!