أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 16














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 16


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 17:19
المحور: الادب والفن
    


أوراق من زمن الحب  16

مضت الاشهر التالية كحلم..عرف صديقينا فيها سعادة لامتناهية..اصرت ناديا ان يكون لقاءهما في نهاية الاسبوع فقط ..كي لاتؤثر على دراسة ماهر...اماهو..فكثيرا ماكان يأتي خلسة وينتظر امام المعهد...كي يراها وهي مغادرة فتعاتبه بنظرة مرحة حين تراه واقفا هناك...لم يكن ينغص على ناديا فرحتها..سوى بعدها عن رهام....حدثت ماهر عنها كثيرا وأرته صورها...حتى احبها ...كما احب والدتها من قبل.رسما حياتهما معا...وعدها بأنه بعد تخرجه سيساعدها في طلب ابنتها قضائيا...مستعينا بأحد اساتذته المقربين ذوي الخبرة في هذا المجال.كانا سيتزوجان بعد انضمام رهام لهما.... سيحب ماهر رهام....فمن الذي وهبها الحياة اليست نفس الشخص الذي وهبه الحياة بصيغة اخرى....ناديا.....
هل كانت هي....سعيدة...؟؟! كانت تبدو سعيدة...فمن تحب اصبح خطيبها...وبمساعدته ستستعيد ابنتها...ولكن ظل ينقصها شئ واحد....غصة مرة كانت تجترعها وحدها كل يوم دون ان تتمكن من اخبار حبيبها...اكتملت اركان حبهما...إلا ركن واحد...شعورها بالأمان معه....وهذا عماد الحب..في كل مرة يرن فيها هاتفها...تقفز جذلى للرد عليه...ولكن متساءلة..هل سيطلب رؤيتها ليقول لها ماقاله من قبل....ليس هنالك الان مبرر لقول ذات الكلام ولكن لم يكن له مبرر قبل ثلاث سنوات ايضا....حل الربيع ...ولم يعد يفصلهما عن حلمهما سوى اسابيع قليلة...فهل سيتحقق ماحلما به......؟....تلقت ناديا اتصالا طارئا ذات ليلة من صديقة والدتها...تخبرها بأن امها مريضة وقد ادخلت الى المستشفى....لم تنتظر ناديا انبلاج الصباح بل غادرت في ليلتها على عجل...وعندما وصلت...رأتتلك الصديقة ومربيتها ينتظران وصولها بجزع...قالتا....ان الامر رهين بالوقت....فهمت ناديا.....دخلت مسرعة وهي تتمنى ان ترى والدتها صاحية ولو لدقائق معدودة...كي يتسنى لها اخبارها عن سعادتها مع ماهر...ولقاءهما الابدي.....وتحقق ماتمنت...قبلتها من جبينها....وعلى الفور لاحظت الام سعادةابنتها.....نفس السعادة التي قرأتها في عينيها منذ اربعة سنين خلت.قصت ناديا بسرعة...مصادفة لقاءهما...واخبرتها عن حلم سعادتها المستقبلية.......ولكنها لم تخف على والدتها ذلك الاحساس الذي اخفته عن ماهر....فقدان الامان...ذهلت والدتها مما سمعت...وادركت بأن ذلك الشاب الطيب لم يخبر ابنتها الى الآن عن سبب انفصالهما في المرة الاولى....وقررت ان تكفر عن خطأها في حقهما...وتخبر ابنتها بالحقيقة...حتى لو كرهتها الآن وهي في طريقها الى المجهول.....استجمعت قواها...تلعثمت شفتاها المتيبستين...وقالت...ناديا اقتربي مني...انحنت ناديا على والدتها ..كي تسمعها جيداتمتمت الام بكلمات غير مفهومة.......ولكن سهم القضاء نفذ.....توفيت الوالدة....دون ان تريح ذلك القلب المعذب بكلمة واحدة منها........مسكينة ناديا....فقد كتب عليها الصراع طيلة حياتها......يتبع



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب...
- في سبيل الخاتم...
- أوراق من زمن الحب 15
- إلى متردد
- ألزعيم : ده أنا غلبان !!!
- إلى شمسي
- أوراق من زمن الحب 14
- إلى زجاجة عطري
- إلى من يرفض مكالمتي....
- أوراق من زمن الحب 13
- رجائي الوحيد
- أوراق من زمن الحب 12
- أوراق من زمن الحب 11
- إنتحار عاشقين
- أوراق من زمن الحب 10
- أوراق من زمن الحب 9
- بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار
- أوراق من زمن الحب 8
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 16